المقالات

السعودية التي رفضت استقبال المالكي سابقا ورحبت بالهاشمي ولا زالت تعلن انها تريد استقرار العراق!!!


تحاول السعودية اعلاميا ان تبرز اهتمامها فيما يجري في العراق وتبين حرصها الشديد على مصلحة الشعب واستقراره وخوفها عليه من الاقتتال الطائفي !!! وتحاول جاهدة ان تثبت للعالم بان دورها في العراق هو دور محايد ولا تفرق بين ايا من مكوناته !!! . ولكن هذا الموقف لم يصمد امام ما صدر من المملكة عندما رفضت استقبال السيد المالكي في نهاية شهر نيسان الماضي حيث اعلنت عن عدم رغبتها في استقباله وان الملك عبد الله لا يرغب في استقباله في حال قيامه بزيارة المملكة !!! هكذا تبين المملكة الوهابية وجهها الطائفي القبيح واخلاق الحكومة التي تتسم بطابع البداوة باظهارها هذا الموقف الصلف البعيد عن اللياقة ويفتقر الى ابسط قواعد الدبلماسية امام العالم رغم ما تملكه من ماكنة اعلامية هائلة تغطي اغلب الدول العربية بشكل خاص تحاول تلميع افعالها بها واخفاء اعمالها الاجرامية وتغيير الحقائق خاصة فيما يجري في العراق . كما ان المملكة تعلم علم اليقين ان ضغوطها على السيد المالكي وخاصة في الملف الامني "في حال استقباله" سوف لن تجدي نفعا على حساب مصالح الاغلبية من العراقيين فلا مجاملات في مواضيع تمس الدم العراقي كما للاخرين الذين لا يهمهم كم يسقط من الابرياء في مدينة الصدر والشعلة والكاظمية , ولعلمهم ان معظم السجناء والمجرمين الموجودين في السجون العراقية هم من الذين يرسلهم وعاض السلاطين بدعم من حكومتهم لذا نرى ان جميع من يلقى القبض عليهم من السعوديين يطلبون بتسليمهم الى حكوماتهم لعلمهم بانها ستصفح عنهم هذا اذا لم تستقبلهم استقبال المجاهدين في سبيل الله ! وهكذا بقيت المملكة تعلل عدم استقباله بامور بعيدة عن الواقع بادعائها ان المالكي يعمل على تعزيز الدور الايراني في العراق !!!.ومن المعلوم للجميع الدور السلبي للمملكة فهي بدون ادنى شك راعية الارهاب في العراق ومحاولة منها لخلق حرب طائفية بمساندتها للطائفة السنية من خلال تصريحات علنية من ارفع المسؤوليين وهو وزير خارجيتها سعود الفيصل , واحتضانهم النماذج البعثية التي تعارض العملية السياسية في العراق سواء كانوا تابعين للدوري او ليونس الاحمد وضخها اموال طائلة لهذا الغرض , كما ان معظم فتاوى فقهاء الموت والارهاب على تحريض الشباب المسلم بالتوجه إلى العراق للجهاد ضد "الكفار" تصدر من أئمة المساجد في السعودية ووعاض سلاطينهم .فهذا الموقف من السعودية هو المجال الوحيد باعتقادها لمساعدة الشعب العراقي , لان الشعب العراقي في نظرها هم سنة العراق وحسب ! وهذه البهائم المفخخة هو لاجل تصفية العراق من شيعتة او اعادة تركيب المعادلة القديمة وخلق نظام اخر مشابه لنظام صدام في طغيانه بشرط ان يكون مخلصا ووفيا للال سعود .كما ان عاهل السعودية لم يتردد في استقبال الماسوني الاصفر الضاري شيخ الارهاب ونصير القاعدة في العراق والحاضنة لها منذ دخولها ارض العراق عمل هو وهيئته على مساندتها في التخطيط والتنفيذ لجميع اعمال العنف والارهاب التي طالت العراقيين دون تميز واستهدفت الجوامع والحسينيات ومقامات الائمة واولادهم في ديالى وسامراء وبغداد ومناطق اخرى وحملة الاغتيالات المبرمجة التي طالت الطاقات العلمية والكفائات او التهجير كمحاولة لافراغ البلد من العناصر البنائة والمؤثرة على تغيير الوضع ونقله الى حال افضل مما كان عليه ايام صنمهم المقبور , كما ان البنى التحتية التي اصابها ما اصابها من تخريب وتدمير على ايديهم لزيادة معاناة الناس, فمثل هذا الشخص يلقى الترحيب من العاهل السعودي !! لانه يحقق ما تصبوا المملكة عمله في العراق بايدي هؤلاء المجرمين , هذا الموقف اثبت للشعب العراقي رغم علمه الاكيد بدورها السلبي المدمر في العراق بان المملكة هي المسؤول الاكثر فاعلية على ادامة العنف والارهاب في العراق منذ سقوط الصنم والى يومنا هذا .قبل ايام قلائل استقبلت السعودية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي استقبال حافل رغم انه عضو فاعل وذو موقع حساس في الحكومة العراقية ! موقف السعودية هذا لا يثير الاستغراب في الشارع العراقي لتصرف المملكة الطائفي هذا وهي التي اغدقت اموالها بسخاء لرموز وبعثيي النظام السابق ورجالاته والهاشمي ليس ببعيد عنهم , وقبيل زيارته الى السعودية قام الهاشمي بجولة في السجون "والتي افردت له قناة الجزيرة مساحة واسعة لتغطيته "ليطلع بنفسه على ملف السجناء واظهار الحرص على حقوقهم وقضاء وقت طويل في الزيارة للتعرف عن كثب على احوال الارهابيين والتاكد من ان "الضيوف من السعودية" محفوظة حقوقهم ويعاملوا معاملة انسانية تقرها قوانين حقوق الانسان والموايثق الدولية !. هذا البهيمة الذي اتي ليحصد ارواح الابرياء يوجد من يدافع عن حقوقه من مسؤول عراقي يتكلم بالمصالحة الوطنية في كل مناسبة ,, بينما حقوق الابرياء من الضحايا لا تصل الى ذويهم برغم الظلم الذي وقع عليهم !! الا توجد فقرة في قوانين حقوق الانسان تضمن حقوق هؤلاء ؟ وكذلك الا يوجد "هاشمي"ممن يسعى لمساعدة ذوي الضحايا وضمان حقوقهم بعد ان فقدوا اعزائهم على ايدي "الاشقاء العرب" ؟ .كي لا تكون المصالحة الوطنية حبر على ورق على الهاشمي ان يتفاوض ويتعامل مع ابناء الوطن من مسؤولين وابناء عامة الشعب بدل من الالتفاف الى جهات خارجية لم تجلب سواء الويل والثبور للشعب العراقي , مدفوعين بمصالح خاصة تخدم فئة اغراها التسلط على رقاب الشعب . فماذا سيحصد الهاشمي وحزبه او جبهته اذا ما اطلق سراح مجرمين عرب "سعوديين" من السجون العراقية فهم بمجرد دخولهم الى العراق يعتبر جريمة فما بالك بوجودهم داخل السجون بعد القاء القبض عليهم ولمصلحة من التضحية بمشاعر ملايين من ابناء الشعب على حساب ارضاء خرف السعودية ووعاض سلاطينه المجرمين ؟؟. فبعد اربعة سنوات ولا زالوا يحاولون عرقلة مسيرة الحكومة التي لم ينالها منهم غير التعثر في مسيرتها بسبب اعمال غير مسؤولة وبعيدة عن روح المواطنة من تلك الاطراف . فياحضرة نائب رئيس الجمهورية زمن البعث قد ولى الى غير رجعة والحكم الطائفي الذي كان يحكم العراق بتسلط طائفة معينة انتهى الى غير رجعة اايضا , والتشبث باطراف خارجية للمساعدة بتغير المعادلة ضرب من الجنون لان الشعب غير مستعد ان يضحي بالنظام الديمقراطي الجديد والانتخابات والدستور والحرية التي بدأ يتلمسها , التكيف مع الوضع الجديد والعمل على خدمة الشعب الذي انتخبكم واوصلكم الى ما انتم فيه الان هو الطريق الوحيد الذي ينجي البلد من محنته التي يعاني منها بسبب اعمال غير مسؤوله تضر بالوطن والمواطن . عراقيـــه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الناصر العراقي
2007-10-14
نحن اذا ضبطنا الحدود ومنعنا المتسللين من دخول اراضينا لتنفيذ اعمالهم الاجراميه سنجعلهم يركعون ويتوسلون امام جبل العراق الاشم نوري المالكي ومن خلفه قادة واعضاء كتلة الائتلاف العراقي الموحد وعلى راسهم الحكيم بمرضه والحكيم بعافيته والحكيم بعودته والحكيم بكلامه اللهم احفضهم من كل شر /الله خير حافظ وهو ارحم الراحمين/ ولانحتاج ان يقوم السيد رئيس الوزراء بزيارة المهلكه الوهابيه فكثير من الدول لاتربطها اواصر صداقه مع دولهم المجاوره ولايتوددون لهذه الزيارات
الحديثي
2007-10-14
السبب هو المجرم الهارب حارث الضاري والمجرم خلف الاعليان الذين يشوهون الحقائق
علي كامل
2007-10-13
لا يخفى على الجميع ما للاعلام من دور فعال في عصرنا هذا ولنعترف ان ال سعود استغلوا الاعلام بصورة فعالة لصالحهم واستطاعو تلميع الوجه السعودي الوهابي بالرغم من كل التخلف والامراض التي يمثلها ال سعود وديانتهم السلفية المنحطة ودورنا الان ان نفضح هؤلاء وانا ارى شخصيا ان ما متوفر لنا من ادوات وميزات في ميدان الصراع الاعلامي لا يتوفر لهم بالرغم من الامكانات المادية الهائلة لديهم فلدينا الحرية ولدينا عقول منفتحة عافاها الله من احقاد السلفية نستطيع من خلال خطاب انساني ان نكسب عقل الانسان العربي والغربي .
مؤيد العلوي
2007-10-13
لا تتوقعوا من مملكة الرذيله والأرهاب غير هذه المواقف الدنيئه.. لن يضير المالكي أن رحب بأستقباله أم لم يرحب هذا الذي أضحك العرب في القمه العربيه الأخيره حين أنكشف عن أميه وجهل قاتلين حتى عجز عن قراءه سوره الفاتحه وهي أبجديه يتعلمها كل طفل.. ولهذا فمملكة الاقزام من ال سعود لاترحب الا بمن هم على شاكلتها والطيور على أشكالها تقع
skphad
2007-10-13
اللعبة مكشوفة وواضحة جدا!! واذا كان للسيد الهاشمي أن يفعل خيرا هو أن يشعر بأن زيارته هذه فتنة ..وفتنه طائفية مقيتة وبالتأكيد هو فهمها ويفهم مغزى أن يزور هو معقل الارهاب ولا يقبل من رئيس الوزراء أن يزور هذا المعقل الارهابي !! ولو اننا لا نريد أصلا للمالكي هذه الزيارة أصلا!! لانه لا فائدة مع هؤلاء...انهم لا يحتاجون للمالكي لانه رجل دولة شريف...والذي كان ينفع معهم كان رأس الشر صدام !! انه كان يعرفهم لانهم يحملون بعض خصاله!! واليوم عرف معقل الارهاب مع من يتعامل مع قزم مهزوز يقود أعداء العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك