المقالات

هل ستتحرر الموصل؟!/ قيس المهندس

1567 10:44:20 2016-03-18

قيس المهندس

الحديث عن تحرير الموصل وعدمه، له مستلزماته الموضوعية، وهي بدورها متعلقة بأحداث الصراعات الداخلية والإقليمية والعالمية، فالداخلية منها تحكي عن واقع العداء الطائفي بين الشيعة والسنة في العراق، بالإضافة الى فتنة القوميين وأعني هنا اتباع النظام البائد من البعثيين الصداميين. اما الإقليمية فتتعلق من جهة بالصراع التركي السعودي للتسيد على زعامة السنة في المنطقة، ومن جهة أخرى بالصراع السعودي التركي مع الإيرانيين في توازنات فرض القوى وتحقيق المصالح على مستوى الإقليم، أما الصراعات العالمية فهي الدائرة بين روسيا والغرب.

ان الشروع بعمليات تحرير الموصل يقتضي تحرير الفلوجة والحويجة قبل ذلك، كون هاتان المنطقتان أولوية، إذ لا يمكن تحرير منطقة الموصل التي تعتبر خارج المناطق الادارية للحكومة العراقية بينما توجد مناطق في الداخل ما زالت واقعة تحت سيطرة جماعة داعش الإرهابية! 

غير ذلك فإن عملية تحرير الموصل مرتبطة بصراع النفوذ العالمي بين الولايات المتحدة وروسيا، فما لم يتوصل الطرفان الى حل مرضٍ لهما بشأن سوريا لن يكن هنالك حل لموضوع الموصل،  الا اللهم ان يتم تحرير الموصل بتدخل امريكي من خلال نزول جيش امريكي، وهذا ما جاري الاتفاق عليه مع الحكومة العراقية، وبالنتيجة تقام قاعدة او مجموعة قواعد أمريكية هناك في جزيرة الموصل وفي مناطق قريبة من الحدود السورية، وبذلك تضمن الولايات المتحدة تواجدا لها في المنطقة في قبالة التواجد الروسي في سوريا، ومن تلك القواعد تدير الولايات المتحدة الصراع حول النفوذ مع روسيا "لا نقصد الحرب بين روسيا وامريكا" وانما تغليب كفة المعارضة السورية على كفة النظام.

من الصعب التكهن بما سيحصل، لكن ما سيحصل سيكون بإتفاق أو زيادة في التصعيد بين روسيا والغرب، أي ان الصراع بين القطبين العالميين هو من سيقرر النتيجة، والحديث عن قيام الحرب العالمية الثالثة إذا ما القت بظلالها على الاحداث، فإن الموصل ستبقى رهينة بيد الجماعات الإرهابية حتى أمد بعيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك