( بقلم : قيس ابو محمد )
لقد ساهم حكام الجور على مدى العصور مدعومين بمشايخ السوء الذي تقوي من دعاماتهم بفتاوى تخدم مصالحهم ومع وجود الة الاعلام المضللة بسلب فرحة العيد لمذهب اهل بيت الرحمة باسلوب مدروس الى درجة ان يكون المفهوم عكسي على المذهب بنفور بعض اتباع مذهب اهل البيت من اتباع القواعد الالهية لتعيين هذا اليوم قبل ان نحكم عليه بانه عيد .
فمنذ اول يوم لرمضان يحمل الناس هَم تحديد العيد متمنين ان يكون موحداً لتشملهم الشعور بالفرحة اسوة بعوام الناس ولايريد ان تتكدر عليه تلك الفرحة التي هي شعور عظيم بالرضا لما قدموه خلال الشهر المبارك , لذا تبادر امة الاسلام لاعلان العيد بسرعة وبصورة مقصودة وبتدخلات سياسية بدون ان يكون للمسلم اي دور بقبول حكمهم او رفضه لانه لايوجد انسان من حقه الاعتراض على هذا الحكم لانهم مخدرين بفكرة انها تقع على عاتق المفتي وهو اعلم بهذا فلوا اخطا له حسنة واذا اصاب له حسنتين ولا اهمية لضياع يوم من رمضان في حالة خطأه بل الاهم هو ان ينعتوك بالجهل لانك صمت العيد وكانهم جازمين انه عيد ويخوفونك بحديث يلعن من صام العيد هذا اذا كان عيدا ً اصلا فضعف الايمان لعب دوراً مهما بانضمام الملايين لتلك العجلة التي تدور ولايقف احد بوجهها وربما يقول قائل الامر ينطبق علينا ايضا باتباع مفتي ( المرجع ) نتبعه وربما يخطأ وهنا اقول الفرق كبير جدا فنحن لنا قواعد لو تتبعناها سوف لايمسك سوء ولا خسران وهذه القواعد للبحث عن هذا اليوم العظيم متروكة للمكلف نفسه وليس للمفتي ( المرجع ) وهذه اعظم ما وجد بفقه الامامية وهذه القواعد هي :
1. ان يراه الانسان بعينه المجردة بنفسه 2. اذا تعذر ذلك فالاعتماد على شهود عَدل اثنين ( الشهود العدل هم اناس معروف عنهم الالتزام والورع)3. الشياع المطمئن وهو وجود دولة تعلنه قريبة عن بلدك لكن بشرط ان تثق بها بدون تدخلات الساسة 4. الرجوع للمرجع لتعيين هذا اليوم لانه سوف لا يعتمد الرؤية الا ضمن ضوابط شرعية معتمدة
فلم يترك الشرع وسيلة اخرى تترك المكلف حائراً او يعتمد على من هب ودب بتحديد يوم معين فلذا نحن نقول اذا كان اليوم المعلن بانه عيد ليس عيداً فماهو الحكم للمكلف ؟ الجواب ببساطة شديدة سوف تترتب عليه كفارة افطار يوم متعمد فما هو الاسهل ان يخوفوننا باننا ملعونون بصومنا العيد بدون علم وبدون قواعد الهية ام ندفع كفارة الصوم المتعمد وهو صوم شهرين متتالين او عتق رقبة او اطعام ستين مسكيناً .
وبعد ان اعلنت الدول الخليجية تحديدا وباقي الدول على ان العيد هو يوم الجمعة لهذه السنة لذا اقول ان دليلي على كلامي وبطلان يومهم وخسارتهم يوم من رمضان هو اني اتحدى اي مخلوق على وجه الارض بان يستطيع رؤية هلال شهر شوال غداً الجمعة بوضوح شديد لان عمر الهلال سوف يكون ليلتين ( الليلة الاولى هي ليلة رؤيته واعلانهم العيد والليلة الثانية هي اليوم الثاني وهو اول يوم العيد ) وعادة يكون من السهولة رؤية الهلال اذا كان عمره ليلتين . كذلك الحسابات الفلكية لم تدعم بان يكون الجمعة هو عيد .
لذا دعوتي للموالين لاهل بيت النبوة بعدم التذمر بسبب الباطل وعليكم اتباع الحق والدفاع عن مذهبكم لانه يبقى مذهب الحق ولا يمكن ان يصدر من مذهب الحق اي فعل ينم عن جهل او تدخل من اطراف لها غاياتها ومصالحها فمع ذروة عصر الظلم التي عاشها المذهب تراه بقى مستقلا برؤيته تجاه هذا الامر ولم يتأثر بكل اندساسات حاول الطاغية دسها بجسم الحوزة العلمية المباركة فكيف نسمي انفسنا موالين ولايكون حديث رسول الله ( علي مع الحق والحق مع علي ) نبراساً لنا لذا ليس للباطل مكاناً بيننا وتقبل الله طاعاتكم وصومكم وعيد مبارك مقدماً داعين المولى ان يحفظ اهلينا جميعا من كل سوء انه سميع الدعاء والسلام عليكم
https://telegram.me/buratha