( بقلم : كريم النوري )
عودة سماحة السيد الحكيم الى ارض الوطن بعد رحلة العلاج بسلام تضفي على البلاد والعباد قدراً من الثقة والأمل بتحريك المسار السياسي بعد اهتزازات تعرض لها نتيجة الاحداث الاخيرة.وفي رحلته العلاجية كان سماحته يعالج اهم ازمات العراق ويواكبها حتى اخبرنا زائروه من اعضاء المجلس الاعلى الذين تشرفوا بزيارته بانه كان على اطلاع بالحدث العراقي اكثر منهم بل كان يشير اليهم الى رؤى ومستجدات كانت غائبة عنهم.
السيد الحكيم برغم انه كان غائباً عن العراق في رحلته العلاجية لكن العراق كان لم يغب عن تفكيره واهتماماته، وسماحته وان غادر الوطن الا ان الوطن لم يغادره وكان الوطن وهموم المواطنين تشغل باله وتؤلم قلبه.فكان لا يميل الى الراحة والاستجمام برغم توصيات معالجيه لانه يرى العراق ينزف وشعبه يتألم فكان يخصص اغلب اوقات راحته لمتابعة اوضاع بلاده الملتهبة فتحول مشفاه الى صالة اجتماعات ولقاءات لمداولة الوضع العراقي الراهن كان حاضراً بقلبه ووجدانه وافكاره مع ابنائه العراقيين وصمم ان يحتفل بعيد الفطر الاغر مع العراقيين وهو احتفال لا يمنع مواساة اهلنا والوقوف معهم لان العيد في منطق الحكيم ليس لمن لبس الجديد بل لمن خاف الوعيد.
https://telegram.me/buratha