المقالات

الخاطرة الرمضانية الثامنة والعشرون .. 3 (رمضانيات)


بقلم: محمود الربيعي

الناس اصحاب عواطف قبل ان يكونوا اصحاب عقول

العاطفة جزء من كياننا للتعامل مع الناس لابد من طريقة لطيفة ليس فيها تكلف ولاجمود لاجل كسب الناس ومن اجل تقريبهم الينا وبذلك نحقق الاندماج الاجتماعي بيننا وبين الناس الذين نعمل من اجلهم ومن اجل سعادتهم . ان منطق القوة والغطرسة والانفعال والغضب لايصلح مع الناس فهم ليسوا حديدا او صخورا وانما لهم قلوب واحاسيس فاذا اردنا ان ندخل الى قلوبهم علينا ان نحرك عواطفهم بالشكل الذي يحقق الاهداف السامية النبيلة. " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين " سورة 3 ال عمران الاية 159.استثمار العاطفة

ان مهماتنا استغلال الطاقات العاطفية العظيمة التي يمكن استثمارها بشكل كبير لدعم الاتجاه الانساني وينبغي ان لانذهب بعيدا في تفسير العاطفة بشكل مغلوط وانما ان نستغلها من اجل تحريك القلوب القاسية التي لاتنفعل للانسانية. ومتى مااحسنا استخدام العاطفة تمكنا من ارساء القواعد الفكرية وان نحقق الامتداد في صفوف الناس. وهذا الامتداد يعتمد على الكفاءة والفهم الرسالي الصحيح، والايمان بعدالة القضية التي تتمثل بالاسلام ورسالته الانسانية. " كونوا لنا دعاة صامتين بمجهود طاقاتكم " قول للامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام.

العاطفة الانسانية

ان العاطفة الانسانية هي تلك العاطفة التي تحمل المعاني الروحية السامية التي غرسها الاسلام في نفوس الناس واراد ان يحقق من خلالها التواصل الانساني بين الشعوب والافراد على ضوء التربية القرانية والمنهج الفطري الذي يتماشى مع روح الاسلام. " ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير " سورة 49 الحجرات الاية 13.

دور الطليعة في استثمار العاطفة

ان اسثمار العاطفة يتطلب طليعة واعية تتفهم مشاكل الانسان لتعينه على تذليل المصاعب، وحل مشاكله النفسية والاجتماعية بشكل سليم، ومراعاة ظروفه المادية والعمل على تحصين دوره في المجتمع الذي ينتمي اليه ببناء شخصيته فكريا وعقائديا ليكون عضوا صالحا يمكن ان يخدم مجتمعه بالشكل الذي يدعو الى الاطمئنان. " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " حديث شريف.

العاطفة مهمة للجماعة وللافراد

ان العاطفة مهمة في الجماعة كما هي مهمة للافراد وينبغي ان تكون العاطفة مستندة الى العقل والمنطق فهما متلازمتان ولايمكن الفصل بينهما ولابد من استخدامهما معا لكي يندفع الانسان بطاقة اكبر وبقدرة اعلى وبخطوات موزونة يمكن ان تحقق النجاح في بناء علاقات جيدة بين الناس كجماعات وكذلك بين الافراد. " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " حديث شريف.

المصادر

القران الكريم

احاديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم

احاديث الائمة المعصومين عليهم السلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك