المقالات

بين أذارين... حكاية من وطن

1561 2016-03-05

الكثير مما يحدث في تاريخ الشعوب، يرمي بضلاله على مستقبلها بكل ثقله ، وقد يكون لون التاريخ بلون المستقبل او العكس ، حسب مايراه كاتبوا تاريخ ذلك البلد . ماحدث في العراق من سيناريو تكرر في حقبتين من التاريخ العراقي,وبقرنين مختلفين ، وحداثتين من الممكن ان تكون قد ارهقت مؤرخيها وجعلتهم يقفون بتأمل قبل ان يبدا سباق اقلامهم بالبداية.

 فبين 1991 وأذاره الاسود,وعام2016 واذاره الابيض,تبدا الحكاية. ففي عام 1991 كتب على الدبابات التي دخلت الجنوب والفرات. .لاشيعة بعد اليوم ,وكتب على الدبابات التي دخلت محافظات الوسط والشمال السني.. اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه.

في عام 1991 سميت ثورة الشعب بصفحة الغدر والخيانة وتم تشريد الملاييين من النازحين في خارج العراق في ايران والسعودية, اما في 2016 فتم تسكنين النازحين في كربلاء والنجف ويصرف عليهم من الحقوق الشرعية للشيعة .في عام 1991 كان خطباء المنابر وعلماء الدين في تكريت والرمادي والموصل يصفون الثوار بالغوغاء وتارة بالمجوس,في عام 2016 المرجع الاعلى الامام السيستاني والمراجع العظماء وقادة الشيعة يسمون السنة ( انفسنا ).في عام 1991 كان الوسط والجنوب في مجاعة معروفة لدى العالم ولم يرسلوا الينا اي شي سوى الجرافات التي عملت المقابر الجماعية ل400 الف عراقي من الشيعة.

في عام 2015 المساعدات الغذائية والمالية واللوجستية تصل الى المناطق المحررة مثل البغدادي وسامراء والموصل( النازحين في كردستان ) والفلوجة والرمادي. والكثير من الامور  التي حدث في التاريخين, والتي صار من اللازم على مورخي العالم ,ان يورخوا وبمهنية, ماحدث 
تماما.

فالتاريخ عندما يتكلم يوما, سيتكلم عن عظمة الامام السيستاني الذي قاد دولاب اذار 2016، اوصدام وقادة العرب ومن قاد دولاب اذار 1991 ..كما تكلم يوما عم نلسن مانديلا, او لنكولن او غاندي, وانصفهم ..فعجلات التاريخ قد تنصف العظماء وموسسي البلدان يوما. .وقد تقذف بهادمي ومقسمي البلدان.. الى مزابله ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك