المقالات

اسد بغداد..عهد وسداد

1696 2016-03-02

ليس كباقي رجال الدين فهو مختلف بكل شي  ،شديد البكاء والتضرع عندما يكون مع الله،وقريب من امامه المنتظر  ،وطويل الابتسامة والفكاهة عندما يجتمع مع محبيه وناسه ، شديد الباس مع اعداء الدين والقتلة من البعثيين  الارهابيين  في سوح الوغى  ،أفنى عمره في حمله للسلاح والعلم معا ،لايجامل مطلقا في السياسة ،مطيعا للمرجعية حتى وان كان خلاف توجهاته السياسية ،سبعيني ،اختلط شيبه ،بسني عمره التي قضاها في توامة شيبة المراجع ،فعاش مع الامام الحكيم والشهيد الصدر ومن ثم الخميني الكبير والحكيم محمد باقر ..فكانت ارجوزة تاريخ عملاق ،ختمها في عشقه الكبير ، لسيستانيه  الخالد .

الشيخ جلال الدين الصغيرالجابري  ،بدا حياته مجاهدا منذ بداية السبعينيات القرن المنصرم والى يومنا هذاوقف ضد البعثيين في اكثر من منازلة ،كان مرافقا لشهيد المحراب وعزيز العراق لاكثر من ربع قرن ،بعد السقوط البعثي، استهدفه البعثيين والوهابية الارهابيين  في جامع براثا اكثر من مرة ،في تفجيرات استهدفته شخصيا ،واكثر من محاولة اغتيال تعرض لها طيلة السنوات الثلاث عشر الاخيرة .

الشيخ الصغير ،كافاه الله سبحانه وتعالى في موضعيين ،الاول علاقته بموضوع ظهور الامام المنتظر ،ارواحنا لمقدمه الفداء ،وربط الروايات الخاصة بظهوره الشريف في تحليل يومي لما يحدث سياسيا واقتصاديا في الاقليم الخاص الذي يمثل ظهور الامام الشريف (العراق سوريا ايران اليمن )،الثاني ،بعد التفجيرات التي طالت جامع براثا اطلق الامام السيستاني مقولته المشهورة بحق الجامع (جامع براثا مفخرة الشيعة )،فكان حقا توفيقا كبيرا من الله تعالى .

الشيخ الصغير ،يسكن في بيت ايجار الى يومنا هذا ،له ولدان، الاكبر طالب في الحوزة العلمية في النجف الاشرف ،ويسكن في بيت ايجار ايضا ،الثاني عاطل عن العمل ومشارك في الحشد الشعبي ،الكثير من ابناء اخوته في الحشد ايضا ،طيلة فترة وجوده في مجلس النواب لم ياخذ راتب الى بيته ،بل كان يصرفه في موارد العطاء المعروفة في جامع براثا  ،لم يتسلم اي سيارة من الدولة سوى سيارة اهداها له الرئيس طالباني موديل 2003،وسيارة اخرى باترول موديل 2001 سلمت له في ايام مجلس الحكم عندما كان عضوا مناوبا  ،كل مايملكه باسمه في حياته  ثلاث حسينيات  ،اثنان تقع بين النجف وكربلاء احدهما  لم تبن بعد  ، والاخرى تمت المرحلة الاولى منها ،والثالثة  تقع في منطقة عشيرته المجاهدة الجوبير في سوق الشيوخ وهي لم تكتمل الى الان،وكلها مشتريها من ماله الخاص ومساعدة الاهالي والخيرين .

الشيخ جلال الدين الصغير ،يعتاش هو وعياله على راتب يرسل له شهريا، من احد مراجع الدين العظام ، وهو مشروطا من الشيخ الصغير، بان لايكون حقا شرعيا ،اضافة الى ما يتيه من  دور نشر خارج العراق  لقاء اعماله الكتابية والتأليفية والتحقيقية، في المجالالت التي تخصص بها وهي عمله فبل سقوط النظام البعثي في الخارج .

هذا ما يملكه الشيخ الصغير ، وما عرفناه عنه حيث كنا في قربه يوما ولمدة طويلة  ،وو ممن كان قريب منه دائما  ،فرفقا بهكذا تاريخ ،لان الله لايضيع اجر احد ,خصوصا ان كان من المومنيين ،ولمن تكلم عنه بسوء ،ندعوا من الله ان يسامحه ويعفوا عنه ،فقد لاينفع الندم يوما ، عندما نلتقي امام الله ،فتحدثه السنتنا بما عملنا ،من خير او شر ،فكما ان التاريخ لايرحم احدا ،فان الله قال في كتابه الكريم  ..ولات حين مناص ...عند ذاك لاينفع الندم في شي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك