المقالات

اسد بغداد..عهد وسداد

1511 18:09:59 2016-03-02

ليس كباقي رجال الدين فهو مختلف بكل شي  ،شديد البكاء والتضرع عندما يكون مع الله،وقريب من امامه المنتظر  ،وطويل الابتسامة والفكاهة عندما يجتمع مع محبيه وناسه ، شديد الباس مع اعداء الدين والقتلة من البعثيين  الارهابيين  في سوح الوغى  ،أفنى عمره في حمله للسلاح والعلم معا ،لايجامل مطلقا في السياسة ،مطيعا للمرجعية حتى وان كان خلاف توجهاته السياسية ،سبعيني ،اختلط شيبه ،بسني عمره التي قضاها في توامة شيبة المراجع ،فعاش مع الامام الحكيم والشهيد الصدر ومن ثم الخميني الكبير والحكيم محمد باقر ..فكانت ارجوزة تاريخ عملاق ،ختمها في عشقه الكبير ، لسيستانيه  الخالد .

الشيخ جلال الدين الصغيرالجابري  ،بدا حياته مجاهدا منذ بداية السبعينيات القرن المنصرم والى يومنا هذاوقف ضد البعثيين في اكثر من منازلة ،كان مرافقا لشهيد المحراب وعزيز العراق لاكثر من ربع قرن ،بعد السقوط البعثي، استهدفه البعثيين والوهابية الارهابيين  في جامع براثا اكثر من مرة ،في تفجيرات استهدفته شخصيا ،واكثر من محاولة اغتيال تعرض لها طيلة السنوات الثلاث عشر الاخيرة .

الشيخ الصغير ،كافاه الله سبحانه وتعالى في موضعيين ،الاول علاقته بموضوع ظهور الامام المنتظر ،ارواحنا لمقدمه الفداء ،وربط الروايات الخاصة بظهوره الشريف في تحليل يومي لما يحدث سياسيا واقتصاديا في الاقليم الخاص الذي يمثل ظهور الامام الشريف (العراق سوريا ايران اليمن )،الثاني ،بعد التفجيرات التي طالت جامع براثا اطلق الامام السيستاني مقولته المشهورة بحق الجامع (جامع براثا مفخرة الشيعة )،فكان حقا توفيقا كبيرا من الله تعالى .

الشيخ الصغير ،يسكن في بيت ايجار الى يومنا هذا ،له ولدان، الاكبر طالب في الحوزة العلمية في النجف الاشرف ،ويسكن في بيت ايجار ايضا ،الثاني عاطل عن العمل ومشارك في الحشد الشعبي ،الكثير من ابناء اخوته في الحشد ايضا ،طيلة فترة وجوده في مجلس النواب لم ياخذ راتب الى بيته ،بل كان يصرفه في موارد العطاء المعروفة في جامع براثا  ،لم يتسلم اي سيارة من الدولة سوى سيارة اهداها له الرئيس طالباني موديل 2003،وسيارة اخرى باترول موديل 2001 سلمت له في ايام مجلس الحكم عندما كان عضوا مناوبا  ،كل مايملكه باسمه في حياته  ثلاث حسينيات  ،اثنان تقع بين النجف وكربلاء احدهما  لم تبن بعد  ، والاخرى تمت المرحلة الاولى منها ،والثالثة  تقع في منطقة عشيرته المجاهدة الجوبير في سوق الشيوخ وهي لم تكتمل الى الان،وكلها مشتريها من ماله الخاص ومساعدة الاهالي والخيرين .

الشيخ جلال الدين الصغير ،يعتاش هو وعياله على راتب يرسل له شهريا، من احد مراجع الدين العظام ، وهو مشروطا من الشيخ الصغير، بان لايكون حقا شرعيا ،اضافة الى ما يتيه من  دور نشر خارج العراق  لقاء اعماله الكتابية والتأليفية والتحقيقية، في المجالالت التي تخصص بها وهي عمله فبل سقوط النظام البعثي في الخارج .

هذا ما يملكه الشيخ الصغير ، وما عرفناه عنه حيث كنا في قربه يوما ولمدة طويلة  ،وو ممن كان قريب منه دائما  ،فرفقا بهكذا تاريخ ،لان الله لايضيع اجر احد ,خصوصا ان كان من المومنيين ،ولمن تكلم عنه بسوء ،ندعوا من الله ان يسامحه ويعفوا عنه ،فقد لاينفع الندم يوما ، عندما نلتقي امام الله ،فتحدثه السنتنا بما عملنا ،من خير او شر ،فكما ان التاريخ لايرحم احدا ،فان الله قال في كتابه الكريم  ..ولات حين مناص ...عند ذاك لاينفع الندم في شي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك