بقلم : سامي جواد كاظم
خصال كثيرة يتمتع بها رفاق كتلة التوافق والتي لا يوجد فيها ما هو ايجابي يصب في مصلحة الشعب العراقي ، احد هذه الخصال هي العلاقة الحميمة بين أعضاء الكتلة مع العمليات الإرهابية ، كل القادة السياسيين الذين ثبت تورطهم وقيامهم بأعمال إرهابية هم من كتلة التوافق من اسعد الهاشمي وزير الثقافة الإرهابية مرورا بمحمد الدايني وانتهاءا بعبد الناصر الجنابي ، هذا ولا زال هنالك الكثير منهم ممن ثبت له علاقة بالإرهاب من العليان وغيره ولكن عملية رفع الحصانة عنهم تحتاج إلى عملية إرهابية سياسية وبما انه لا يستطيع من يريد رفع الحصانة ممارسة الإرهاب لهذا يبقى هؤلاء الإرهابيين من التوافق يسرحون ويمرحون في دول الحبابيب والراعية للإرهاب والمصدرة الأولى له للعراق ، وأخر تصريح للدليمي قال انه لا يستبعد وجود علاقة بين أعضاء كتلته والجماعات الإرهابية ( كرت عينك ) .
يستثنى منهم مشعان الجبوري وذلك بالاسم فقط ليس منهم الا ان الصفات والغايات هو نسخة طبق الأصل منهم الخصلة الأخرى التي لابد من الانتباه إليها وهي ما من مسئول في الدولة منتمي للتوافق عند قيامها بزيارة لدولة عربية او أجنية حتى ينزل سيل من الاتهامات والتلفيقات على الحكومة العراقية وعلى من له صلة ايجابية بالحكومة .
سابقا الدليمي والذي بات أمره معروف في هذا الشأن هو وزميله أيام النضال الايجابي العليان واليوم مثالنا هو نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والتي جاءت زيارته إلى المملكة الوهابية العربية بطلب من حكومتها والتي جاءت متزامنة مع زيارة الملك الأردني لها .
كانت أول التصريحات للهاشمي إن ملك عبد الله الوهابي له تأثير في الوضع الأمني العراقي وهو صدق في ذلك والتصريح الأخر هو انتقاده لحكومة المالكي من غير أن يوضح أسباب منطقية للاتهام ولعل اغرب ما طلبه هو حكومة تكنوقراط تشمل رئيس الوزراء معها وهذا إن دل على شيء فإنما دل على عدم احترام إرادة الشعب العراقي بل وعدم الالتفات إليها وتجاهلها ، ومن ثم تعرض الى عروبة بغداد ولا اعلم من هو الذي مزق عروبة بغداد ؟! أم إن عروبتها يعني القضاء على الشيعة الذين يمثلون تقريبا 60% من سكان بغداد .والأكيد هدف الزيارة السري هو اطلاع جلالة الملك على نتائج زيارته لسجون المعتقلين الإرهابيين في العراق من الجنسية الوهابية والتي دأب كثيرا على تفقد أحوال المعتقلين مع مطالبة الحكومة العراقية بإطلاق سراحهم تمعنوا جيدا يطالب بإطلاق سراح المعتقلين ولم يقل إطلاق سراح من لم تثبت إدانته .
الملاحظة المهمة إن بقية المسئولين من غير التوافق عند قيامهم بزيارات خارج العراق لا يتعرضون أبدا للتوافق ولم يذكروا سلبياتهم الغير معروفة للعالم بل يتسترون عليهم حفاظا على الوحدة الوطنية .الأمر الأخر الذي يلفت الانتباه هو المعارضة الشديدة من قبل التوافق للفيدرالية بحجة تمزيق الوطن إن تم ذلك ولكن السبب الحقيقي لمعارضتهم هو غير ما اعلنوه وأنا أرى السبب الحقيقي هو إذا ما تحققت الفيدرالية في العراق فهذا يعني لا وجود سياسي لهم ولا محافظة ترضى بأي عضو من التوافق إن يكون ولو مسئول بسيط ومن غير صلاحية في حكومتها المحلية وعندها يكون لأذكر لهم هذا سبب رئيسي يجعلهم يصرون على رفض الفدرالية .خصلة أخرى أنهم أي التوافق لم تمتدح ولا قرار سياسي اتخذته الحكومة العراقية بل دائما النقد جاهز لكل ما يصدر من حكومة المالكي ، مع رخص وتفاهة ما يوجهون من اتهامات لحكومة المالكي ، بل حتى مطالبهم التي قدموها للمالكي والتي على أثرها انسحبوا من الحكومة وحسنا فعلوا وأتمنى البقاء على هذا الانسحاب نجد إن مطالبهم هي شخصية أكثر مما هي عامة . لولا خبث الإدارة الأمريكية لكان للحكومة العراقية والشعب العراقي كلام أخر مع كتلة التوافق .
بقلم : سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha