المقالات

للتوافق خصال غايتها نسف الوصال

1477 16:30:00 2007-10-09

بقلم : سامي جواد كاظم

خصال كثيرة يتمتع بها رفاق كتلة التوافق والتي لا يوجد فيها ما هو ايجابي يصب في مصلحة الشعب العراقي ، احد هذه الخصال هي العلاقة الحميمة بين أعضاء الكتلة مع العمليات الإرهابية ، كل القادة السياسيين الذين ثبت تورطهم وقيامهم بأعمال إرهابية هم من كتلة التوافق من اسعد الهاشمي وزير الثقافة الإرهابية مرورا بمحمد الدايني وانتهاءا بعبد الناصر الجنابي ، هذا ولا زال هنالك الكثير منهم ممن ثبت له علاقة بالإرهاب من العليان وغيره ولكن عملية رفع الحصانة عنهم تحتاج إلى عملية إرهابية سياسية وبما انه لا يستطيع من يريد رفع الحصانة ممارسة الإرهاب لهذا يبقى هؤلاء الإرهابيين من التوافق يسرحون ويمرحون في دول الحبابيب والراعية للإرهاب والمصدرة الأولى له للعراق ، وأخر تصريح للدليمي قال انه لا يستبعد وجود علاقة بين أعضاء كتلته والجماعات الإرهابية ( كرت عينك ) .

يستثنى منهم مشعان الجبوري وذلك بالاسم فقط ليس منهم الا ان الصفات والغايات هو نسخة طبق الأصل منهم الخصلة الأخرى التي لابد من الانتباه إليها وهي ما من مسئول في الدولة منتمي للتوافق عند قيامها بزيارة لدولة عربية او أجنية حتى ينزل سيل من الاتهامات والتلفيقات على الحكومة العراقية وعلى من له صلة ايجابية بالحكومة .

سابقا الدليمي والذي بات أمره معروف في هذا الشأن هو وزميله أيام النضال الايجابي العليان واليوم مثالنا هو نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والتي جاءت زيارته إلى المملكة الوهابية العربية بطلب من حكومتها والتي جاءت متزامنة مع زيارة الملك الأردني لها .

كانت أول التصريحات للهاشمي إن ملك عبد الله الوهابي له تأثير في الوضع الأمني العراقي وهو صدق في ذلك والتصريح الأخر هو انتقاده لحكومة المالكي من غير أن يوضح أسباب منطقية للاتهام ولعل اغرب ما طلبه هو حكومة تكنوقراط تشمل رئيس الوزراء معها وهذا إن دل على شيء فإنما دل على عدم احترام إرادة الشعب العراقي بل وعدم الالتفات إليها وتجاهلها ، ومن ثم تعرض الى عروبة بغداد ولا اعلم من هو الذي مزق عروبة بغداد ؟! أم إن عروبتها يعني القضاء على الشيعة الذين يمثلون تقريبا 60% من سكان بغداد .والأكيد هدف الزيارة السري هو اطلاع جلالة الملك على نتائج زيارته لسجون المعتقلين الإرهابيين في العراق من الجنسية الوهابية والتي دأب كثيرا على تفقد أحوال المعتقلين مع مطالبة الحكومة العراقية بإطلاق سراحهم تمعنوا جيدا يطالب بإطلاق سراح المعتقلين ولم يقل إطلاق سراح من لم تثبت إدانته .

الملاحظة المهمة إن بقية المسئولين من غير التوافق عند قيامهم بزيارات خارج العراق لا يتعرضون أبدا للتوافق ولم يذكروا سلبياتهم الغير معروفة للعالم بل يتسترون عليهم حفاظا على الوحدة الوطنية .الأمر الأخر الذي يلفت الانتباه هو المعارضة الشديدة من قبل التوافق للفيدرالية بحجة تمزيق الوطن إن تم ذلك ولكن السبب الحقيقي لمعارضتهم هو غير ما اعلنوه وأنا أرى السبب الحقيقي هو إذا ما تحققت الفيدرالية في العراق فهذا يعني لا وجود سياسي لهم ولا محافظة ترضى بأي عضو من التوافق إن يكون ولو مسئول بسيط ومن غير صلاحية في حكومتها المحلية وعندها يكون لأذكر لهم هذا سبب رئيسي يجعلهم يصرون على رفض الفدرالية .خصلة أخرى أنهم أي التوافق لم تمتدح ولا قرار سياسي اتخذته الحكومة العراقية بل دائما النقد جاهز لكل ما يصدر من حكومة المالكي ، مع رخص وتفاهة ما يوجهون من اتهامات لحكومة المالكي ، بل حتى مطالبهم التي قدموها للمالكي والتي على أثرها انسحبوا من الحكومة وحسنا فعلوا وأتمنى البقاء على هذا الانسحاب نجد إن مطالبهم هي شخصية أكثر مما هي عامة . لولا خبث الإدارة الأمريكية لكان للحكومة العراقية والشعب العراقي كلام أخر مع كتلة التوافق .

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الامير كريم
2007-10-10
والله وهذا قسم لو تعلم التوافق ان هنالك اربعة واربعين مواطن عراقي شريف من السنة انتخبها لتغير سلوكها وتصرفها نحو الاحسن ولكن تعلم علم اليقين كيف صار لها وجود في البرلمان بدليل انها لم ولن تصرح في يوم ما ان لها استحقاق انتخابي من مكونات الشعب العراقي
abuali
2007-10-10
حقا لولا خبث الامريكان وتدخلهم كان للعراقيين حديثا اخر ولعرفوا مقدار حجمهم المزيف ولو تدخلات الامريكان لما ضاعات استحقاقات الشعب باسم المصالحة الوطنية وتجرء اذناب البعث على التفوه بطائفيتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك