( بقلم : عبد السلام الخالدي )
هناك معان عدة للسقوط، فالشيء الذي يقع من أعلى يسمى سقوط، والطالب الذي يفشل في إجتياز الإمتحان يقال له ساقط، ولكن إياد الزاملي سقطت منه الأخلاق نهائياً لربما نسيها في مكان ما ولم يجدها أو يتثاقل من حملها وبإعتقادي هذا السبب يعود للبيئة التي ترعرع وتربى فيها (يمكن عدهم الأخلاق عيب)، الزاملي أرفع وأكرم من أن يطلق عليه ساقط لأنه إجتاز وبكل جدارة وتفوق معنى السقوط والإنحطاط الخلقي والمهني كما هي حال أخلاق رفاقه البعثيين الذين يترحمون يومياً من خلال موقعه البائس على سيدهم المقبور بطل الحفر، إياد الزمالي قد يجد نفسه مضطراً بالترحم على الروح العفنة التي يقول أنه حاربها وعمل وجاهد ضدها في المنفى كي لايقطع عنه التمويل القادم من رفاق الدرب والعقيدة، الزمالي اليوم ينشر مقالة لكاتب رخيص جداً يكاد يشاركه مهنة السقوط والإنحطاط فهذا الكاتب القصير حاول النيل بكل ماأوتي من قوة من الرموز الدينية والوطنية التي كانت سبب تهجمي على الزمالي في المقال السابق (أعتذر عن كتابة الزمالي فالحروف وحدها تتحول من زاملي إلى زمالي) المهم هذا الكاتب تجاوز وبكل رعونة على أئمة آل البيت الأطهار الإمام علي بن أبي طالب (ع) والإمام الحسين (ع) ووصفهم بمحبي الكراسي وأصحاب الحروب الخسرانة كما وتهجم على الإمام المهدي (عج) ولم يكتف بل تجرأ وبكل وقاحة بأن يقارن بين الأئمة عليهم السلام وجرذ العوجة المقبور صدام، ثم تحول للتهجم على مراجعنا العظام ولم ينجو من لسانه القذر الأموات منهم فقد تجاوز على الشهيدين الصدرين والشهيدين السيد محسن الحكيم والسيد محمد باقر الحكيم بدعوى أنهم دمروا العراق. الذي دمر العراق أنت وأمثالك بأفكارهم الهدامة الرجعية المتأثرة بالشخصية الواحدة والحزب الأوحد.
الكاتب معروف إتجاهه من خلال ماكتب حيث عبر عن حقده الدفين على شيعة آل البيت لأنهم إنتزعوا الحكم من آل أمية ومن ثم قامت شيعة حيدر (حسب الكاتب) بإعدام طاغية العصر الذي صنع منه بطلاً قومياً نذر نفسه خمسة وثلاثين عاماً مليئة بالإنجازات التأريخية التي وضغها في آخر المطاف في حفرة قذرة بعد القصور الفارهة والقاعات المزخرفة بماء الذهب والمكسية بالمرمر الإيطالي.
ولاأدري كيف يسمح لنفسه هذا المدعو الزمالي عفواً الزاملي أن ينشر مقالاً يتهجم على رموزاً دينية ووطنية ويدعي ذات الوقت أنه حارب النظام الدكتاتوري وأنه مع الوضع الجديد في العراق وحين كتبت سابقاً عن الزاملي وكتاباته سلت السيوف بوجهي من قبل مرتزقته الذين حولوه إلى بطل قومي كسيدهم وكيف أنه لايفرق بين فئة وأخرى ويتبنى الموقف العراقي الأصيل وموقعه لايعرف الشتم والسب خصوصاً على الرموز الدينية حتى بكيت من الألم وكم تمنيت أن أكون بقربه لأقبّل يداه الكريمتان وأطلب منه السماح على فعلتي التي إقترفتها بحقه، لسنا سذجاً لهذا الحد ونصدق بكل ماتتخرصون به فمقالة الأمس للنكرة زياد الطويل الذي لاألومه لأنني أعلم علم اليقين أخلاق البعثيين والتكفيريين وأتباع آل أمية ولكن أثبت الزاملي من خلال نشره للمقالة بأنه لايمتلك ذرة واحدة من الأخلاق.سل سيوفك يازاملي وإملأ أقلامك الخبيثة حبراً وخبثاً وسخر أقزامك كي يردوا علي وسأكون مسروراً من أن تأيني مذمة من ناقص عملاً بالمثل الدارج الذي تعرفه لأن هنالك صفة مشتركة بينك وبين النقص.
https://telegram.me/buratha