( بقلم : سامي جواد كاظم)
بعد إن تطور العلم تطور سريع وملحوظ جعل العالم كالقرية الصغيرة وما ان بدأ المواطن في العراق الاطلاع على أٍحداث العالم قديما وحديثا حتى صارت له رغبة في الاطلاع على الخفايا التي كانت سابقا غامضة وتثير الجدل ومن الاحداث التي يكتنفها الغموض وكثر عليها الجدل سابقا وحاليا والتي دائما تثار بين الفينة والاخرى الا وهي قصة حرق اليهود على ايدي النازيين .
فلو أي شخصية سياسية يشكك بالمحرقة سرعان ما يندد به اقزام اليهود من مختلف العالم ولعل الكل يذكر في حينها عندما اشار الرئيس الى الايراني الى خرافة المحرقة فما هي الا سويعات حتى بدأ سيل من التنديد يظهر من مختلف دول العالم ومنظماته وكان اولهم القرقوز كوفي عنان والذي يعقد جلسات ايام وليالي واخيرا يعجز عن اصدار قرار غيرملزم لاسرائيل به تنديد وعلى خجل باعمال شارون الاجرامية سابقا واولمرت حاليا .كما ان المفكر الفرنسي المستسلم ( روجيه غارودي ) الذي منحته مذيعة فرنسية اربع دقائق ليتحدث من قناة التلفزيون الفرنسي فتطرق الى اكذوبة المحرقة فما كان من شيراك وخلال لحظات اصدر امر اعفائها واحالتها على التحقيق من قبل قصر الآليزيه ، حجم القرار يتناسب وحجم الخطأ الفادح الذي ارتكبته المذيعة اما السيد غارودي فقد برئت ساحته بعد تدخل احدى المنظمات المعنية بحرية الرأي .
والان ليطلع القارئ الكريم على بعض الحقائق والشهود على اكذوبة المحرقة اليهودية وتضليل الراي العام الاوربي في تزييف الحقائق كما ويطلع على الديمقراطية والحرية التي يتبجحون بها في وسائل اعلامهم يوميا .الحادثة وبشكل مختصر هو ادعاء اليهود ان النازية قامت بحرق ستة ملايين يهودي بغرفة تحتوي غاز الزيلكون بي .
لنستمع على الشهود الذين ينقضون الادعاءات اليهودية او فضح هذه الاكذوبة واول شخصية هي (هنري روكيه ـ Henri Roques ) الذي تقدم برسالة الدكتوراه الى جامعة نانت يشكك فيها بالمحرقة اليهودية وقد أجازت الجامعة الرسالة ومنحته درجة امتياز لذلك ، ولكن الحكومة الفرنسية الديمقراطية الغت قرار اللجنة وسحبت الدرجة ، ويعد هذا التدخل سابقا خطيرة ليس لها مثيل في تاريخ الجامعات الفرنسية على مدى الف عام . كتاب اخر صدر للبروفسير آرثر باتس الاستاذ بجامعة نورث ويسترن أكذوبة القرن العشرين الذي يثير الشكوك حول عملية الإبادة نفسها ، ولا يزال الروفسور يدرس في الجامعات الأمريكية .
اصدر ستاجليش احد قضاة مدينة هامبورغ كتابا بعنوان أسطورة أوشفيتس ، والكتاب هو رسالة دكتوراه كان القاضي قد قدمها الى جامعة جوتينجن وتوصل فيها إلى أن كثيرا من النصوص وشهادات الشهود بخصوص المحرقة هو غير صحيح بالمرة ومليئة بالتناقضات وما ان صدر الكتاب حتى قررت الجامعة سحب الدكتوراه من الرجل كما اصدرت السلطات القضائية قرارا بخصم 10% من راتبه .
يتعرض المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينج للمطاردة القضائية منذ نهاية الثمانينات الى حد الان لانه انكر الابادة اليهودية ورغم الاشادة بمعلوماته وخبرته عن النازية الالمانية الا انهم طردوه من كندا ومن ثم من استراليا ومنع من القاء محاضراته واصدرت احدى المحاكم الالمانية حكما بحقه وهو تغريمه عشرة الاف مارك الماني لمجرد انه نفى المحرقة اليهودية .
ولما راوا اصحاب الديمقراطية ان كل يوم تظهر حقيقة عن الاكذوبة وعلى مستوى شخصيات لها ثقلها العلمي لذلك عمدوا الى تشريع قانون يحد من فضح اكاذيبهم ، حيث صدر قانون فابيوس (رقم 43 ) في مايو 1990 المسمى قانون جيسو ( وهو اسم النائب الشيوعي الذي تبنى هذا القانون ) يحرم هذا القانون أي تشكيك في الجرائم المقترفة بحق اليهود وكل من ينكر ذلك يكون قد عرض نفسه لمسائلة القانون له وبالتالي العقوبة التي يستحقها ان ما كتبوه منكرو المحرقة كان مستندا الى دراسة علمية ودقيقة ووفق اسس منطقية لا تقبل الجدل ودليل ذلك لو ما كتبوه كان فيه ادنى شك او كذب لما لاحقوهم قضائيا طبقا للقضاء اليهودي الاعور .
هذه حقائق الا ان اليهود يعملون على تكذيبها طبقا لمقولة هتلر اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ، لليهود باع طويل في تزييف الحقائق حتى ان كتب الحديث لدينا كثيرا ما نطلق على الاخبار الدخيلة والتي تسبب نشويه لصورة الاسلام بالاسرائليات لان هذه ممارسة الدس وتزيف الحقائق اصبحت من الصفات الملاصقة لليهود .
بقلم:سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha