المقالات

أيا رهط قابيل..أما كفاكم عبثاً؟

2337 2016-02-03

من أنتم؟ ومن تظنون أنفسكم؟ أم من تحسبونها؟ ويلكم.. بمن تهزأون؟ أبالعراق؟ أم بشعب الرافدين؟.. أين أنتم من سومر، وآشور، وأكد؟ أين أنتم من علي والحسين( عليهما السلام).

يا من مارستم الخيانة، وأمتطيتم الديانة.. فكان أحدكم خطيباً ماهراً، وشيطاناً ماكراً، شردكم الله في البلاد؛ فتعاطف الخلق معكم.. وفضحكم على رؤوس الأشهاد، حين ملككم، إذ عدوتم في البلاد نهباً، وأذقتم العباد جوراً وظلماً.

ملكتم من السنين عشراً، وحكمتم البلاد دهراً، فما كان منكم، إلا إن أزكمتم الأنوف، بفسادكم المفضوح، وقطعتم أوصال البلاد، بخيانتكم الجلية، وارهقتم العباد، بحمقكم البادي، وغبائكم السادي، حتى إتخذتم من النجاح مذمة لكم، ومن الشرف عدوانا عليكم.

لقد خلا من الفخر تأريخكم، ومن العطاء حاضركم، كما سيخلوا من التمجيد مستقبلكم، وإياكم إياكم.. أن تحسبوا أنفسكم على الدعاة المناضلين الأبرار، الذين قضوا عند نضالهم للطاغوت البعثي الهدام، فإنما أولئك هم الرجال حقاً، وأنتم لستم بأشباههم حتى.. فسوف تلاحقكم لعناتهم، لما لحقتموه بهم، وبتراثهم من العار، لقد أجهضتم فرحتنا، بسقوط راس هرم النظام البعثي، بمحافظتكم على سنته في الفساد والجور، ورعايتكم لأيتامه، رغم أياديهم التي صبغتها دماء الشهداء، سوف لن تجدوا من يسامحكم، ولن تنعموا بطمأنينة في ضمائركم- إن كانت لكم ضمائر أصلاً- ولن تجدوا السلام في نفوسكم- المريضة أساساً- بما أقترفتموه من الجرائم بحق شعبكم ووطنكم. 

أما آن لك يا قابيل أن تكف عن حسدك لهابيل؟ أما آن لك أن تغل يدك المبسوطة لقتله؟.. فنجاحه ليس بخطيئة، ونزاهته ليست بجرم، إنما الخطيئة بعجزك عن صيانة الأمانة، والجريمة بجرأتك على الله، وعلى المؤمنين الشرفاء.

أيا حزب قابيل- الدعوة- كفاكم نهباً، وحسبكم ما جلبتموه إلى البلاد من الدمار، وما أقترفتموه دنس وعار، ودعوا الشريف لشرفه، والعفيف لعفته، والوطني لوطنيته، وحسبكم أن تكونوا كما أنتم.. فكل إمرىء بما كسب رهين.  على مدار سني حكم فحولكم، من فاقدي الفحولة، وفساد عهر رجالكم، من فاقدي الرجولة، حاربتم الصولاغ، رغم نجاحه، فقذفتموه بفعلكم، ونعتموه صفاتكم، ونحلتموه فسادكم، فأبى الشريف بأن يكون رديفكم، وأستعظم الأمر وأظهر زيفكم، صمتاً علا.. شرفاً سما.. زهداً رقى.. بلداً وقى.. ظمأ سقى.. وقد إرتقى.

رغم تناوشكم البغيض لتراثه، ومحاربتكم لنجاحه، إلا إنه تنزه عن الإنشغال بتفاهة الرد عليكم، وهدر وقته بالإستماع إليكم، ومضى لنيل مراتب الشرف، وكفاه فخراً، بأن يكون أمثالكم له خصماُ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك