ّ( بقلم: حميد الموسوي )
لقد عودنا التيار الصدري دائما ان يظهر بمظهر المظلوم المضطهد الذي تتكالب عليه الساسة وتحاول قمع خطه الثائر لتشويه تاريخه (اللانضالي)، حيث عقد مساء الثلاثاء (2/10/2007م) مؤتمرا صحفيا في مكتب الشهيد الصدر في كربلاء المقدسة حضره جمع من الإعلاميين في المدينة، وقد تناول المؤتمر الذي أداره مسؤول المكتب الشيخ (عبد الهادي المحمداوي) الذي اخذ يندب مشروع التيار الصدري الفاشل للاستيلاء على عتبات كربلاء المقدسة، وفضيحتهم الكبرى بعد ان خذلهم الله تعالى.
وكالعادة تباكى سماحة الشيخ وأغدق دموع التماسيح على ما يجري لأتباع هذا الخط (الوطني!!) من انتهاكات.اذ انتقد في بداية حديثه ما اسماه بخروقات لحقوق الإنسان من قبل مسؤول الفوج الثالث الرائد (علي حميد) وفوج حماية الحرمين، وهنا نسى الشيخ المحمداوي خروقات التيار الصدري لحقوق الإنسان حينما كانت عصابات جامع المخيم (جيش مقتدى) تقوم بعمليات تصفيات جسدية حيث لا يخفى على القاصي والداني سيارات البطة التي أدخلت الرعب في قلوب أبناء كربلاء المقدسة، كونها تقوم بعمليات قتل وخطف حسب الأهواء والمزاجات الشخصية.وانتقل بعد ذلك لينتقد الأسلوب الوحشي الذي تتبعه قوى الأجهزة الأمنية بعمليات التحقيق لكنه لم يذكر الأسلوب الأكثر وحشية الذي كان متبع في مكتب الصدر في التحقيق والتعذيب حينما تبنى التيار الصدري ما يسمى (بالمحكمة الشرعية) حيث كانت اغلب نتائج التحقيق تترتب عليها أوامر الجلد، اذ يستخدم فيها اغلظ الكيبلات وابشع انواع التعذيب وبدون رحمة، ولا نعرف هل ان التعذيب والقتل والخطف غير مخول به سوى التيار الصدري.واما حول ماجرى في المدينة من أعمال شغب في زيارة النصف من شهر شعبان المبارك فانه اتضح للعيان تورط التيار الصدري بتلك الأحداث، حيث شوهد انطلاق الجماعات الضالة من مكتب السيد الشهيد الصدر وكذلك تكديس الاسلحة فيه، وخروج المسلحين من هذا المكتب، فلماذا الهروب من الحقيقة التي بانت واتضحت كوضوح الشمس؟!!.
وأخيرا هناك مسألة مهمة يغالط فيها التيار الصدري نفسه بخصوص ان الزوار انزعجوا من تشديد الإجراءات الأمنية فعبروا عن انزعاجهم فقاموا بالاعتداء على فوج حماية الحرمين ومن ثم انتقل الاعتداء على منتسبي العتبات المقدسة وبعدها الاعتداء على ضريح الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام مبررا هذا الاعتداء كرد فعل، فهل يعقل يا شيخنا الجليل هذا العمل وهل من المعقول ان تبرؤا مثل تلك الأفعال، الى جانب ذلك بيّن الشيخ ان فوج حماية الحرمين الشريفين هم اساس المشكلة كونهم أطلقوا العيارات النارية على العابثين مع علمه بان العيارات النارية كانت تطلق في الهواء وليس على الزوار، وهنا اود ان اوجه سؤالا للشيخ المحمداوي( ياترى ايهما اقدس مرقد الامام الحسين عليه السلام ام دار السيد مقتدى الصدر؟!) فهل يعلم الشيخ بعدد الاشخاص الذين يقومون بحراسة دار السيد مقتدى الصدر وكم هي المسافة التي تقع تحت رقابتهم من اول نقطة تفتيش وحتى دار السيد، وما هو رد فعلهم حينما يقوم شخصا بالامتناع عن التفتيش او تجاوز نقاط التفتيش بقصد او بدون قصد فبدون محالة فانه سيتلقى رصاصات (الرحمة) من كل صوب وجانب كونه تجاوز على مقام السيد، فكيف يريد الشيخ من منتسبي فوج حماية الحرمين ان يقفوا مكتوفي الايدي حيال تجاوز المجاميع الضالة واعتداءهم السافر على العتبات المقدسة حتى ينتقلوا بعد ذلك لاختراق المرقدين المقدسين وإحداث أعمال إرهابية لا يحمد عقباها؟!!! واما عن موضوع التفتيس وتشديد الإجراءات الأمنية لا اعلم هل ان الشيخ المحمداوي يعلم مدى المضايقات التي يتعرض لها الزوار الذين يتوجهون لزيارة العتبات المقدسة اثناء مرورهم من خلال الشارع الذي يقع فيه مكتب الشهيد الصدر، علما اننا لم نرى يوما بان مكتب احد المراجع قد وضع له حماية على مسافة (500م) ويتم غلق الشوارع ووضع العوارض الحديدة فيه، علما ان مكتب الصدر في كربلاء يقع وسط الشارع الذي يربط بين الشارع المؤدي الى مرقد الامام الحسين عليه السلام من جهة واماكن تجمع قوافل الزائرين من جهة اخرى لذلك فانه يعتبر من الشوارع المهمة في المدينة ويمر من خلاله اعداد كبيرة من الزائرين الذين يتعرضون لمضايقات شديدة من قبل أتباع هذا المكتب من حيث التفتيش او غيرها لو اعتبرنا ان التفتيش مضايقة!!!.فلذلك على الشيخ المحمداوي ان يجد جهال مثل أتباعه ليقنعهم بأمور لم يقتنع هو بها، كون انه قد اتضح لدى الشارع الكربلائي بل العراقي بل على مستوى العالم مدى الخروقات التي يبديها أتباع التيار الصدري ومدى تماديهم وثبوت ضلوعهم باحداث كربلاء الاخيرة، وان يقف عن إلقاء الاتهامات جزافا وان يعترف بالأعمال الإرهابية للتيار الصدري ومحاولاتهم المستمرة لقلب هدوء المدينة الى فوضى.
https://telegram.me/buratha