المقالات

حملة تسقيط تستهدف الكفاءات الزبيدي أولاً

1317 2016-01-27

العمل السياسي بشعور وطني، وصولاً لمستوى رجل الدولة، والإنخراط في منظومة صنّاع القرار، يجعل المتصدي أمام مسؤولية، شرعية وأخلاقية تجاه الوطن، في توضيف قدراته لخدمة الشعب، بعيداً عن المماحكات والمساومات، فيسعى للإرتقاء بمسؤوليته، وتحقيق مصلحة بلده.

الطبقة السياسة في العراق وتبادل الأدوار، في تولي زمام المسؤولية، على المستوى التشريعي والتنفيذي، يجعل الشعب هو صاحب التقييم، في تفضيلهم ومنح الثقة لبعضهم، من خلال إعادة ترشيحهم وكسب الأصوات، في ماراثون تنافسي ديمقراطي، بعيد عن أساليب التسقيط والتنكيل.
ربما يختلط المفهوم عند بعض الناس، بين خيانة البلد والخطأ في أداء الواجب، بالعمل الميداني على المستويات الخدمية، أو في المواقع الحكومية، فتُطلق التهم جزافاً ويُساء للبعض، بدوافع سياسية، من خلال دوائر وطوابير خاصة، أو خلايا نائمة مسخرة لهذه الأغراظ، تنطلق في ظروف معينة، من أجل تظليل الناس وطمس الحقائق.

الأهداف المشبوهه في رغبة التسلق للسلطة والحكم، يجعل بعضهم يزهد بالقيم والأخلاق، وأحياناً في بقايا الشرف، فتقيح أفواههم بما يزكم الأنوف، من خلال تسويق الأكاذيب والشائعات، فيصيبوا قوماً بجهالة، يخّونوا الأمين، ويأتمنوا الخائن، وتلك أقصى درجات الخيانة، بأن تكون أميناً للخائن.
رجل ليس من سنخ الأملاك، فلا عصمة بقوله أو فعله، وطبيعي جداً أن يقع بفخ الخطأ والإشتباه، الأوساط الشعبية لديها ما يكفي، في معرفة وفهم شخصيته، فامتداده العائلي مرموق، وتاريخه الجهادي والسياسي مشّرف، باقر جبر الزبيدي، تولى أربعة حقائب وزارية، في ظروف إستثنائية وحرجة، إستطاع وبكل جدارة، أن يكون رجل النزاهه والكفاءة، وتسجيل لنفسه مكانة مهنية متميزة، يشهد بها الأعداء قبل غيرهم.

حملة شعواء تسقيطية بامتياز، يقف خلفها رهط الطريد، تحاول النيل من وزير النقل، باقر جبر الزبيدي، والأسباب لا غبار عليها، فهي حملة ممنهجة تستهدف الكفاءات، لأجل إفراغ الساحة الوطنية من رجالاتها، وإفساح الطريق أمام السراق، أو من الذين أمتلأت جيوبهم بالأموال العامة، فلا سبيل لهم سوى إطلاق الشائعات، وترويج الأكاذيب والإفترائات.

قافلة الإصلاح تسير، على رغم الضجيج من خلفها، ورجال الدولة المخلصون سيؤدون أماناتهم، بكل ثقة وقدرة وكفاءة، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وأولائك بأكاذيبهم وشائعاتهم يذهبوا جُفاءً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك