المقالات

كتلة "تنظيم القاعدة" البرلمانية!..

1778 2016-01-20

قد تسقط بعض التهم بالتقادم، غير إن الجرائم سارية المفعول يستحيل إغفالها، سيما إذا أرتبطت تلك الجرائم بالدم والمال؛ المساهمة بتجنيد الإرهابين تفوق فعل الإرهاب نفسه.

يحتفظ لنا سجل القضاء العراقي، في عهد الطريد، بقصة غريبة عن شخص له ملف إجرامي بتهم محددة (إرهاب وسرقة المال العام) أسقطت عنه هذه الجرائم بخمسة عشر دقيقة فقط..!

عاد مشعان الجبوري محفوفاً ببركة زعيم حزب الدعوة، ليمارس أدواراً أكثر غرابة وإثارة للتساؤلات. رجل تنظيم القاعدة الرسمي والمدافع الشرس عن حزب البعث، يسير في طريق الثأر لتنظيم القاعدة وقناة الزوراء الإرهابية، وبأسناد من زعيم أكبر تكتل برلماني؛ ما أروع برلماننا، فتنظيم القاعدة يمتلك أنصار وحلفاء كثر فيه!..

تحتفظ ذاكرة "يوتيوب" بمقاطع (ثورية) بنكهة غجرية للسيد الجبوري الذي صار نائباً برلمانياً مُحتظناً من دولة القانون جناح نوري المالكي، في تحدي وإستخفاف واضح بمشاعر ضحايا سنوات القاعدة الدموية. ليس لعتاب من لا يستحقه أهمية، غير إننا نعيش لحظة تجميل مجرم، وصل بأحدهم أن وصفه ب"علي بن أبي طالب"!. ما الذي يجعل مدان بتهم مثبتة ويُجرِّم عليها الدستور والقانون، حليفاً لرئيس وزراء سابق؟!.. لنتتبع الأسباب، فبها تسقط أوراق التوت المستترة خلفها تشوهاتهم الإخلاقية.

في أثناء وجود صولاغ على رأس وزارة الداخلية، قامت قوة من الوزارة بأقتحام مقر القناة بعد سنة أو أكثر من التحريض على القتل والإرهاب ووصف للتنظيم ب"الأخوة المجاهدين".. بعد تلك الحادثة لم يطل المقام بقناة الإرهاب المشعانية وإنتهت أحدى وسائل تجنيد ودعم الإرهاب في العراق. لا يهم ما تلاها من مسيرة الرجل وإصراره على تبنى الإرهاب، فالأهم هو عمق الجرح الذي تسببت به تلك الحادثة التي حرمت مشعان من الإستمرار بزوراءه وقاعدته من قلب العاصمة، وما زال الجبوري يحمل حقداً تحوّل إلى سعي بأخذ الثار من صولاغ؛ ولا طريق أقرب من درب "الطريد"..!

يبدو إن السيد المالكي على إستعداد للتحالف مع (خليفة الموصل) من أجل ضرب من يعتقده خصماً، أو من ينتقد أداءه طيلة سنوات المِحنة الكبرى!.. 
شحذت سكاكين القاعدة بأموال عراقية مسروقة رسمياً، وأصبحت أمبراطورية الفوضى الإعلامية المالكية (الشيعية) تحت خدمة وتصرف إرادة ورغبات مشعان الجبوري الإرهابية!..

تعريف الإرهاب وتجريم البعث، يوضحه الدستور العراقي، والوصف ينطبق على السيد النائب.. غير إنّ كتلته البرلمانية، وجدت له مخرجاً بعد إنتشار صورته برفقة قنينة الويسكي؛ فتنظيم القاعدة لا (يحتسون المنكر)، وكأنهم يقولون له: "أشرب ما شئت، وأنتمي لمن تشاء، وحارب من تشاء؛ شرط أن تكون باحثاً معنا عن ثالثة"!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك