المقالات

حتى الفدرالية في خبثهم تقسيم


قامت الدنيا ولما تقعد ولن تقعد, وتحركت امواج الخبث والتصيد في المياه العكرة ملتقطه لقرار غير الملزم والذي لم تحسن ترجمته الحرفية حتى , وادلت الكثير من الاطراف المشبوهه والانتهازية بوابل مافي جوفها منددة وشاتمة للقرار وفي الحقيقة هي شاتمة لفكرة الفدرالية ذاتها على وجه الدقة والتحديد ..

ان من يعتقد ان هذه الامة التي ضجت وناحت وصاحت وماجت وهاجت لما بدر من الكونغرس الامريكي انما هو يعني القرار وما قيل والكونغرس فهو واهم وواهم كثيرا والمعني بالضجيج والصخب هو خيار شعبنا الدستوري الفدرالية الحل الانجع لمشكلة العراق المستعصية ..

نسجل هنا ونقول ما دخلنا بالامريكان قرروا او لم يقرروا قالو او لم يقولوا فالامر لايعنينا كشعب عراقي وقالها رجل العراق الابي السيد المالكي اننا نرفض تدخل اي طرف كان في شأن العراق الداخلي وقالها الكثير من قادة العراق كذلك ولكن هناك ثمة اصوات مشبوهه تتصيد في عكر المياه تناولت الامر من حيث طرفه الشرعي واصله الدستوري الا وهي الفدرالية ذلك الحلم الذي ننتظر تطبيقها لينعم ابن بغداد الانبار والبصرة والسليمانية والنجف بنعيم الحرية والاستقرار والبناء والانتقال من حقبة العبودية والدكتاتورية البغيضة الى حقبة العمل والبناء والتحول نحو ذرى عراق خالي من الطغاة ينعم بالعلم والمجد والرخاء الانساني والاقتصادي ..

انهم هؤلاء المشبوهين من امة حولنا باغية وازلام لها في الداخل تعمل بدفع مسبق واجر مدفوع خضابه الدم العراقي الطاهر تناولت الامر من زاوية اياك اعني واسمع ياجارة وعليه لايجب ان ينساق ساستنا وقياداتنا الى حيث يرغبون ويخططون ويتصيدون فوالله ان الرد ماكان ليكون الا بتطبيق الفدرالية وترسيخها ترسيخا واقعا والتحذير من القفز عليها كخيار استراتيجي لشعب العراق لن نحيد عنه مهما كلفنا الامر ..الفدرالية كخيار قد يختلف البعض في توقيتها ومكانها ولكنها لن تكون ذات ضرر ان طبقت بعلمية وتمعن وبحسن نوايا من قبل الجميع وان لاتكون مطية لاحد يركبها لتسويق مطامعه ايا كان ..

ان عدم الجلوس الى طاولة مستديرة تتناول من خلالها جميع الاطراف الخيرة والوطنية التي يهمها عراق خالي من الظلم والقهر والطغيان خيار الفدرالية وبحث امر تطبيقها بارادة خير وبناء لا ارادة شر وتمزيق وازالة المخاوف التي تنتاب البعض وتطمين جميع الاطراف الى ان ماتعنيه هذه الفدرالية انما هو الحفاظ على وحدة العراق وشعبه وانقاذه من براثن الحالمين بالعودة على ظهر الدبابة والمفاجئة باذاعة البيان رقم واحد والعودة لتلك الايام السموم القاتلة والحقب البغيضة التي نتمنى الفناء من ان نراها مرة اخرى ..

لنلقم المتصيدين بعكر المياه حجرا ولنهم ونجتهد بالتوعية لها في كل العراق ولتقم الحكومة بنشر النشرات والكتيبات الخاصة والبرامج التلفزيونية والتي تشرح للشعب هذا النظام الاداري الرائع والذي تنعم به كثير من الدول المتقدمة في كل النواحي والذي نال النجاح حتى في الحقب التاريخية الماضية كنظام الولايات وايضا حينما اعطى الكثير من قادة الدول الحرية للاقاليم وقادتها في اختيار مايلائم طموحات من يقطن هناك..

ان هؤلاء الذين هبوا واستغلوا هذا التدخل من قبل الكونغرس واستثمروه بخبث ارادوا ان يضعوا امام شعبنا مانعا كبيرا يصعب تجاوزه وهو منعنا من المضي قدما في تطبيقها على ارض الواقع ولكي نقضي على احلامهم المريضة والى الابد ومع الاسف تناولت بعض الاقلام المشبوهة والحاقدة الامر من زاوية التشفي والحقد على طرف معين مبتعدة عن صوابية المنطق وعدالة الحكم ودقة التحليل وحياديته وهنا اناشد كل الغيارى من ابناء العراق قادة وشعب ان يجلسوا الى طاولة ويبحثوا الامر من كل جوانبه وان ياخذوا كامل الوقت وان تزال المخاوف المشروعة والغير مشروعة والمبررة والغير مبررة وان يصار الى اتفاق مقدس بين ابناء العراق ممن عانوا الامرين ونالوا من الظلم اقساه وهنا احيي الموقف الرائع والمشرف للقيادة الكردية والتي بادرت لدعوة كل الاطراف الى اربيل عاصمة اقليم كردستان النموذج الرائع نسبيا والتطبيق العملي لفدرالية واقاليم يحلم بها ابناء المظلومين لبحث خيار الفدرالية الدستوري بعيدا عن المزايدات والتدخلات المشبوهه حيث اتت هذه الدعوة في وقتها المناسب وهي تعني الكثير لانها دعوة مخلصة ودعوة ستسحب البساط من تحت اقدام المتصيدين وايضا اقول ان اعتراف الحزب الاسلامي بالنظام الفدرالي كخيار وطني عراقي ناجح اتى ايضا في سياق الشرعية الدستورية لهذا الخيار العراقي البحت وهو موقف وان جاء متاخر كثيرا الا انه موقف يستحق الاحترام والشكر ونتمنى ان يحذوا الجميع واعني الاطراف التي تعمل باجندة صدامية وهابية بترولية اعرابية وليست عربية حذو الحزب الاسلامي ..

بقي امر اخر وهو على حكومتنا الوطنية الشرعية الوحيدة في منطقة تعج بالدكتاتوريات البغيضة ان تطالب هذه الامة الباغية مثلما طالبت الكونغرس الامريكي بعدم التدخل في شان العراق وان يحترم الاعراب اسيادهم في العراق شعب الآباة والغيرة والنخوة والبطولة والشهادة وان لايتدخلوا في شانه الداخلي مثلما يرفضوا هم ان نتدخل في شؤونهم الداخلية كعرف سياسي محترم تعمل به كل الامم والدول المحترمة وان ترسل الاحتجاجات الى جميع من دس انفه بما لايعنيه وان يقال لهم عليكم بتنظيف بيوتكم الوسخة قبل ان تهتموا بعراقنا الشامخ وان تبلغوهم قول يقوله كل عراقي حر ان من تدخل فيما لايعنيه لقي من شعب العراق مالا يرضيه ونحذرهم ان المساس بخيار الفدرالية الادراية الشرعية الدستورية تحت لواء عراق موحد لهو مساهمة فاعلة من قبل هذه الامة بتقسيم العراق كخيار مر اخير لانتمنى الوصول اليه .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قيس ابو محمد
2007-10-05
العراقيون لحد هذه اللحظة لايعرفون من هو عدو لهم ام صديق فدول الجوار لها مشاكلها مع امريكا لذا رفضهم لمشروع الفيدرالية نابع من سياستهم الرامية لبقاء عراق فوضى خرب مشتت مجروح لينعموا هم بالحياة وننزف نحن فانشغال امريكا سوف يصرفها عن مسائلتهم عن قضايا حقوق الانسان والكبت في بلادهم وخاصة السعودية التي تنفست الصعداء لوقوع امريكا بمستنقع العراق ليضخوا بيد الاجرام لقتل العراقيين واستنزاف طاقة الامريكان ليضربوا عصفورين بحجر ليشفوا صدورهم المليئة غل وحقد على مذهب اهل بيت الرحمة ولينعموا هم كما قلنا بالامان بارسال شبابهم الذي اقلقهم بالداخل الى محرقة الموت بالعراق فكيف لنا ان نتصور بان حال العراق سوف يستقر الى ابد الدهر مع طوائف تقطر قلوبها غل علينا ولن تصفى قلوبهم ابدا حتى لو عاد الحكم لهم بل سوف يزدادون طغيانا اكثر من طغيانهم فلنحكم عقولنا ولنصمم على الفيدرالية التي سوف تكون مفتاح لصفاء النفوس ولو بعد حين والسلام عليكم
هاشم
2007-10-05
أن ما يؤلم الحر الشريف أن يأتي الاستنكار والصخب والضجيج على الفدرالية من قوم يحسبون على القوى المظلومة والمنتهكة حقوقها خلال العقود السوداء التي مرت على العراق والعراقيين والاّ فألاعتراض متوقع من فئة كانت مستفيدة من الحكم الدكتاتوري الاسود حين كان كانت تنعم بكل الامتيازات على حساب اغلبية مضطهدة مقهورة مسلوبة الارادة لا تملك أي شيئ فما الذي يريده مراهقي السياسة لخير شعبهم ووطنهم من بديل وهم يصطّفون الى جانب غلاة النفاق وبقايا البعث الساقط؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك