بقلم :سامي جواد كاظم
رجوت ربي دين سليم ، وطريق مستقيم ، وعيش كريم ، فعلمت قول (علي ولي للنبي ) ، يحقق لي مطلبي ، ويكون موعدي مع شيعة علي ، في سدر مخضود ،وطلح منضود ،وظل ممدود ، قلت لقلمي صف لي علي ؟، ردني بعض وصفه نعم ، وكله مستحيل ، وفي نهجكم غير مكتمل ، نعرف عنه حجم قطرة من بحر ، من دونه قر بمهلكه عمر ، هو صرخة بوجه ظلمة كل عصر ، هو حيدر مهلك كل من كفر ،فهل لوصفه قلم عبد ضعيف يقدر؟ بمجمل نعوته كتبت ، كي يتمتع عقلي ، وتطرب نفسي ، وتستنير بصيرتي ، فكتبت شجون ،من بحبه مفتون: علي وليد كعبة وشهيد مسجد ، هو ربيب وصهر محمد ، هو عقلٌ وخُلُقٌ وسيف ،هو حقيقة وليس طيف ، يكفل يتيم ويرجع حيف ، كذب من يدعي له تعريف ، ويستحيل له توصيف ، فقط ربه ونبيه يعرفه ،وهو ونبيه يعرف ربه وهو وربه يعرف نبيه فكيف بمن وقف ضده ؟ وكيف بمن سرق حقه ؟ ،يكون قد قدم بقدمه لحتفه ،وجهنم موعده ، مبغضه مشكوك في نسبه ،وعدوه يشهد له قبل صديقه ، ، عجبت من غيهم ،علي وكوثره خصمهم !! كيف يجيبون نبيهم ، عن سبب كرههم ، لوصيته فيهم ؟
غدير خم لعلي يشهد وهو نفس محمد ومن يولد من صلبه للنبي ولد ، محمد وبضعته ونفسه وولديه حسن وحسين خمسة نورهم من نور عرش ربي ومن حسين تسعة معصومين هم نور قلبي ، ينجو من بهم تمسك ، ومن يتخلف عنهم هلك ،يختمهم حجة منتظر، غُيب لحكم مدبر ،وبعد ظلم منتشر ، وحق مندحر، يكون موعده فيظهر، يقتص من قتلة جده ،ويعطي كل ذي حق حقه ،عدل وقسط حكمه ، جنة مصغرة عصره كتبت مقولتي هذه حبا وتيمنا بإمامي وحبيبي علي عليه السلام بمناسبة استشهاده ، و لإنه قمة البلاغة والفصاحة فشتان بيني وبينه ولا مقياس لذلك ، ولكن لابد لنا من إن نغترف من منهله المعطاء للناس جميعا لمحبيه ومبغضيه .
من هذه المقطوعة الصغيرة أعلاه قمت ببعض الحسابات مع خطبة الإمام علي عليه السلام الخالية من الألف فوجدت إن عدد كلمات خطبة أمير المؤمنين ( 500 ) كلمة قالها بوقت مقداره (5 ) دقائق فيكون تقريبا (كلمة وثلثي الكلمة ) قالها في ثانية وإما مقطوعتي التي تتكون من (250 ) كلمة تقريبا استغرقت ( 72 ) ساعة وهذا يعني إن كل ساعة تقريبا ثلاث كلمات ،هذا بالإضافة إلى الفرق في البلاغة فلا يمكن إن أصل إلى معشار العشر من بلاغته ولكن طالما إن علي عليه السلام يأكل قطعة خبز يابسة مع ما يمكن إن يوفر لنفسه من ملذات الدنيا والآخرة ، فكلي أمل إن تنال رضاه ورضا محبيه
بقلم سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha