المقالات

من كربلاء إلى الحجاز دماء ستسقط عروشهم

1512 10:30:32 2016-01-13

حقيقة الصراع، بين الحق والباطل، لا تزال قائمة، وأزلية التقاطع بينهما منذ أن ابتدأت، لم تنتهي بعد، فهو خلاف بين الإيمان والكفر، انطلق حين تُُقُبل قربان أحدهما، فقُتِل هابيل، على يد قابيل، ليكون بذلك المقياس والفرق، بين الهداية والظلال.

الدين الإسلامي الحنيف، وما يتضمن في جوهره من تربية وتقوى، انتشلت الناس من الظلمات إلى النور، لتخلق مجتمعات تدعوا للصلاح والخير، وفق ضوابط أخلاقية وإنسانية، بعيدة عن التعصب والتطرف، في ظل تعايش سلمي يحتوي الجميع، في إطار ونظرية، الآنسان أخو الإنسان، بلا تمييز أو مفاضلة، ولا تهميش وإقصاء، وكلٍ يتخذ الى ربه سبيلا.

ما يسمى بالمملكة السعودية، ونظام الحكم فيها، والآيدلوجية المغلوطة التي انتهجها آل سعود، المستوحاة من الفكر الأموي المعادي لدين الإسلام، فتورثوا منهم الغل والضغينة، ونصب العداء لأهل بيت النبوة، عليهم جميعاً أفضل الصلاة والتسليم، فساروا على نهجَ أُميةَ الخنى.

تكشير أنياب البغض وقرع طبول الحرب، انطلق بها أحفاد ابن تيمية، في مسلسل إستهدافهم للتشّيع، وتصفية رموزهُ الدينية، في مخطط يسعى للعودةِ الى الجاهلية الأولى، خمراً ووئداً وعبادةٌ للأصنام، فَيُعَلوا هُبَلَهُم، ويقولُ قائلهم، لا خبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزل.

في جريمة نكراء، تعبر عن مدى التسافل والإستهتار بالروح الإنسانية، ذلك الإنسان الذي كرمته نُظم السماوات العُلا، فجُعل خليفةً في الأرض، أبناء آكلة الأكباد قد عادوا، ليعيدوا ما صنع أسلافهم، فامتدت أياديهم الآثمة، لتستهدف ثلة من المؤمنين، واحتزت رؤسهم عن الأبدان، فسالت دماءهم الزاكية، لتنتقل بنا إلى الطفوف من جديد، فكل أرضٍ كربلاء، وكل يومٍ عاشوراء.

الشيخ الشهيد، نمرباقر النمر، يقود قافلة التضحية، ليذكر بما صنع الطلقاء، ويعيد مشهد النحور، على مذبح الإصلاح، وطريق الحسين عليه السلام، ذلك الثائر والمصلح، فتلك الدماء وهذه، تمتزج لتطيح بعروش الظالمين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك