المقالات

من كربلاء إلى الحجاز دماء ستسقط عروشهم

1576 2016-01-13

حقيقة الصراع، بين الحق والباطل، لا تزال قائمة، وأزلية التقاطع بينهما منذ أن ابتدأت، لم تنتهي بعد، فهو خلاف بين الإيمان والكفر، انطلق حين تُُقُبل قربان أحدهما، فقُتِل هابيل، على يد قابيل، ليكون بذلك المقياس والفرق، بين الهداية والظلال.

الدين الإسلامي الحنيف، وما يتضمن في جوهره من تربية وتقوى، انتشلت الناس من الظلمات إلى النور، لتخلق مجتمعات تدعوا للصلاح والخير، وفق ضوابط أخلاقية وإنسانية، بعيدة عن التعصب والتطرف، في ظل تعايش سلمي يحتوي الجميع، في إطار ونظرية، الآنسان أخو الإنسان، بلا تمييز أو مفاضلة، ولا تهميش وإقصاء، وكلٍ يتخذ الى ربه سبيلا.

ما يسمى بالمملكة السعودية، ونظام الحكم فيها، والآيدلوجية المغلوطة التي انتهجها آل سعود، المستوحاة من الفكر الأموي المعادي لدين الإسلام، فتورثوا منهم الغل والضغينة، ونصب العداء لأهل بيت النبوة، عليهم جميعاً أفضل الصلاة والتسليم، فساروا على نهجَ أُميةَ الخنى.

تكشير أنياب البغض وقرع طبول الحرب، انطلق بها أحفاد ابن تيمية، في مسلسل إستهدافهم للتشّيع، وتصفية رموزهُ الدينية، في مخطط يسعى للعودةِ الى الجاهلية الأولى، خمراً ووئداً وعبادةٌ للأصنام، فَيُعَلوا هُبَلَهُم، ويقولُ قائلهم، لا خبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزل.

في جريمة نكراء، تعبر عن مدى التسافل والإستهتار بالروح الإنسانية، ذلك الإنسان الذي كرمته نُظم السماوات العُلا، فجُعل خليفةً في الأرض، أبناء آكلة الأكباد قد عادوا، ليعيدوا ما صنع أسلافهم، فامتدت أياديهم الآثمة، لتستهدف ثلة من المؤمنين، واحتزت رؤسهم عن الأبدان، فسالت دماءهم الزاكية، لتنتقل بنا إلى الطفوف من جديد، فكل أرضٍ كربلاء، وكل يومٍ عاشوراء.

الشيخ الشهيد، نمرباقر النمر، يقود قافلة التضحية، ليذكر بما صنع الطلقاء، ويعيد مشهد النحور، على مذبح الإصلاح، وطريق الحسين عليه السلام، ذلك الثائر والمصلح، فتلك الدماء وهذه، تمتزج لتطيح بعروش الظالمين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك