بقلم : سامي جواد كاظم
نحن نعلم إن هنالك اختراقات إرهابية للحكومة العراقية والبرلمان العراقي ،حيث ثبت بشكل قاطع ولا يقبل الجدل إن هنالك وزراء وأعضاء في البرلمان العراقي يمارسون الإرهاب بكل أشكاله من تجسس وتمويل وممارسة التفخيخ والتفجير وحتى هدم العملية السياسية من خلال الانسحابات والاعتراضات والانتقادات التي لا مبرر لها وما إلى ذلك من أعمال إرهابية ، هذا على المستوى السياسي وأما على المستوى الرياضي فكادت إن تحصل مثل هذه الحالات الإرهابية في المنتخب العراقي أثناء دورة الخليج الأخيرة ولكن لسرعة تدارك الأمر من قبل رئيس الوزراء وأمره بتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة ناجح حمود استطاعوا من احتواء الأمر، وتمخض التحقيق عن إعفاء المدرب أكرم سلمان مع إبعاد اللاعبين رزاق فرحان وعماد محمد عن اللعب ضمن صفوف المنتخب لفترة معينة، المهم في الأمر لم يوضح احد من أعضاء اللجنة التحقيقية عن ما اقترفاه من عمل مشين أدى إلى استبعادهم عن المنتخب وتركوا الأمر لتقولات الشارع العراقي وبالأخص الرياضي .
وأخيرا أحداث كربلاء وما أدراك ما أحداث كربلاء والتي كشفت عن حقائق تذهل اللب بأطرافها الذين اقترفوا الجريمة وبحجم الجريمة نفسها ، المهم إن من خلال نشر أخر وثائق تحقيقيه عن أحداث كربلاء ظهر اسم ممول للإرهاب هو سيد صالح والأغرب من ذلك انه شقيق اللاعب المبعد عن المنتخب الوطني عماد محمد وأكدت الوثيقة طبقا للاعترافات التي أدلى بها المتهمون إن اللاعب المذكور هو الذي يمول الجماعات المسلحة في كربلاء عن طريق أخيه سيد صالح ، حقيقة نال استغرابنا الأمر بعض الشيء كيف يكون للاعب يتمتع بروح رياضية يقترف مثل هذا الجرم لاسيما كلنا عشنا الأفراح التي حققها لنا المنتخب العراقي الخليط من كل طوائف وملل الشعب العراقي والذي اعتبر سبب نجاحه هو انه لم يفكر كما يفكر السادة السياسيين بالطائفية البتة ، وعلى هذا الأساس نعتبر إن اللاعب عماد محمد يتمتع بنفس الروح ولا نبخس حقه انه كان مع زملائه ممن رسم البسمة على وجوه العراقيين في مسابقات سابقة .
الأمر الذي يبعث على الاستغراب والسؤال انه حالما ورد اسمه ضمن الضالعين في أحداث كربلاء ظهر اسمه في النشرة الإخبارية الرياضية خبر استدعائه لصفوف المنتخب وليس للتحقيق . هل تم الأمر بقناعة المدرب الجديد أم إن هنالك من توسط له ؟! والكل يعلم إن المنتخب العراقي إذا دخله الإرهاب لا سامح الله فهذا يعني كارثة رياضية بمعنى الكلمة ، على الاتحاد العراقي لكرة القدم والإخوة المسؤلين في مجال الرياضة وكل من له الحق في التدخل في هذا الشأن عليهم تدارك الأمر وعدم التسرع في اتخاذ القرار فإذا كان عماد محمد له علاقة بالتمويل والإرهاب فيجب استدعائه للتحقيق وتوقيفه لحين انتهاء التحقيق وإلا فان هذا الأمر خطير جدا .
بقلم : سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha