المقالات

هجرة العقول العراقية الى الخارج


( بقلم : د. عقيل العادلي أستاذ مساعد – الجامعة التكنولوجية –قسم البناء والأنشاءات )

دائما ما يقول المسؤولون والقادة العراقيون بانهم يوفرون كافة الظروف لمنع هجرة العقول العراقية، لا بل انهم يكررون دائما بانهم سوف يعملون على اعادة الكفاءات العلمية العراقية في الخارج. ولكن ما رايته ولمسته في قضيتي يخالف هذا الكلام .

قضيتي هي انني حصلت على منحة بحثية من أستراليا لما فوق الدكتوراهPost doctoral لمدة ستة أشهر، وقد حصلت عليها من خلال المراسلات عن طريق الانترنيت ومراسلة الجامعات الاسترالية لغرض استضافتي لعمل البحث علما ان تكاليف المنحة على حساب الحكومة الاسترالية. وبعد حصولي على الموافقات الاصولية من الجامعة و وزارة التعليم العالي اكملت اجراءات السفر والانفكاك من الجامعة. وبسبب تاخر حصولي على الفيزا (لعدم وجود السفارة الاسترالية لتمشية معاملة العراقيين في بغداد) ومن ثم حجوزات السفر والوصول الى المدينة الاسترالية المعنية (تاونزفيلTownsville وبداية البحث فقد تاخرت عن موعد البحث عن الموعد المقرر اصلا.

ولغرض عدم ضياع الفرصة واحتساب مدة غياب عن جامعتي في العراق بسبب هذا التاخير، فقد طلبت مدة تمديد لمدة شهرين اعتبارا من 2092007 ( انتهاء فترة الستة اشهر) وقد قدمت الطلب في 2372007 عن طريق اخي بالعراق وارفقت مع الطلب تاييد من الجامعة الاسترالية بان فترة البحث تنتهي في 11112007 وكذلك تاييد من الجهة المانحة للمنحة بنفس يوم انتهاء البحث. وهنا بدات المعاناة حيث استغرقت المعاملة بالجامعة اكثر من شهر ولم يوافقوا وابلغونا بانهم سوف يرفعوها الى وزارة التعليم العالي لأنهم المرجع بهكذا قرارات. ونفس الحال بالوزارة-الدائرة الثقافية استغرقت شهر ونصف ولم نستلم أي قرار، مرة بحجة ارسالها للدائرة القانونية لاخذ الراي القانوني ومرة بحجة انهم ليس لديهم تعليمات، وطلبوا ان نجلب لهم التعليمات من الجامعة ( ولاأعرف باي دولة ان الوزارة تطلب تعليمات من الجامعة وهي المرجع الاعلى لكل الجامعات) وبعد جلب التعليمات من الجامعة قالوا ان هذه التعليمات تخص جامعة الموصل وليس الجامعة التكنولوجية (وكان لكل جامعة تعليمات خاصة بهم) ، المهم لغاية اليوم لم يروجوا المعاملة وهي نائمة بسلام في مكاتب الوزارة وان فترة الاجازة الممنوحة لي انتهت في 2092007 .

ومن سخرية القدر ان الحكومة الاسترالية تصرف على المنحة وجامعتين استراليتين استضافتني وتم تقديم كل الامكانيات لاجراء البحث بينما الجامعة التي اعمل بها والوزارة التي انتمي اليها لا تراعي او تسهل عملي هذا ، ويقولون ويكررون بانهم يحاولون منع الاساتذة والكفاءات من الهجرة بتوفير سبل العيش الرغيد.انا عندما عرضت قضيتي هذه اعرف بان الوزارة لن تقوم باي اجراء لصالحي واصلا لايهتمون لهكذا قضايا ولا يهتمون ابد اذا كنت اريد العودة لبلدي. ولكن اعرض موضوعي للرأي العام والسيد وزير التعليم العالي وتبيان حقيقة هذه المواضيع . علما ان مثل هكذا معاملة تدفع حتى الذي لايفكر بالهجرة بالهجرة والعمل في الخارج ناهيك عما نتعرض له بالعراق من الناحية الامنية.

د.عقيل العادليأستاذ مساعد – الجامعة التكنولوجية –قسم البناء والأنشاءاتحاليا استاذ زائر في احدى جامعات استراليا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فرات
2007-10-05
لماذا لا يتم استقبال هذه العقول في محافظات اخرى امنة من الارهاب، وادعمهم مادينا واحتويه اذا كانت الدولة حريصة عليهم فعلا ، فاني هجرت وانتقلت من منطقة الى اخرى فلم اجد في المنطقة التي لجاءت لها لا الماء ولا الكهرباء ولا البانزين ولا معونات ومعنوية من قبل الاهالي ، بل هم كانوا يطلبون المساعدت ، واني نادم فكان لي الافضل السفر خارج العراق ، وصرفت كل ما عندي من اموال ، والدولة الحريصة علينا تتفرج وتحزن لذلك فقط ، فشكرا للدولة .
ابو الحسن /2
2007-10-05
أذكر حادثة جرت أمام الجامعة التكنلوجية حيث أوقف أحد الاساتذة سيارته قرب الجامعة لعدم أيجاده مكان في الكراج المزدحم للجامعة ولأنه حريص على أعطاء محاضرته للطلبة فعندما انهى المحاضرة سارع لسيارته فتفاجأ بوجود شرطة من المركز القريب أمامها وعندما قدم نفسه لهم قام أحد عناصر الشرطة المدسوسين فيها بضرب هذا الاستاذ الجامعي أمام الطلبة! وتوجيه الاهانات له ولا أريد أن اكمل بقية القصة ولكن هذا الاستاذ قرر مغادرة العراق نهائيا.أذن أنتبهو يا أخوة لمخطط جبهة اللاتوافق في محاولتها لاضعاف حكومة السيد المالكي
ابو الحسن /1
2007-10-05
القضية واضحة جدا فوزارة التعليم الراوي والبحث العاني وبقية وزارات التوافق تحاول بكل طريقة أحباط منتسبي هذه الوزارات حتى لا يؤدوا اعمالهم ودفعهم الى مغادرة العراق بعد ان تزرع الياس عندهم والهدف واضح وهو اضعاف حكومة السيد المالكي.ومن أفعال هذه الوزارة هو التربص للأساتذة الروافض ! فهي لهم بالمرصاد لتقديمهم للمحاسبة أو حتى لهيئة النزاهة بحجج واهية مثل تأخير عن الدوام أو تقديم بحث مستمد من بحث أخر ! أما الاساتذة الموالين لهم فلهم الايفادات والمناصب والاجازات والشكر. بقية الكلام في الجزء الثاني
صباح المالكي
2007-10-04
مثلما انشأت الدولة لجنة للنزاهة وا خرى لاجتثاث البعث التي لم تقم باي شيء يذكر . كان الاولى بها ان تفتح دائرة متخصصة لاصحاب الكفاءات والتخصصات وخصوصا الذين هاجروا من البلاد ولكن الذي حصل ان الكثير من هذه الكفاءات غادرت ولازالت تغادر بسبب الدولة التي ما انفكت تتنازع اطرافها للحصول على المكاسب من الاحزاب والكتل وتوزيع المناصب لاعضاءها ومعارفها ومؤيديها دون النظر الى الكفاءة والاختصاص . فساهمت مرة اخرى وبتعمد بدفع باقي هذه الكفاءات الى الهجرة والعدد في تزايد.
المهمشون دائما
2007-10-03
انت تريد ان تعاتب نحن هنا درسنا وتخرجنا خبروعمل ومهارات في جميع جوانب الحياة ولغات وذهبنا الى الانتخابات وانتخبنا وهمشنا في زمن الجرذ ودفعا كما دفع اكثر العراقيون وعندنا جوازات هذة الدول التي استقبلتنا في اتعس الضروف لكن لم يسال علينا ولا احد من صفيرهم حتى كبيرهم ولاحتى السفارة العراقية واذا ذهبنا الى العراق يجب ان ندفع اجور الفيزة كان المفروض من السفارة عن طريق وزارة التخطيط عن طريق الانترنت هوجمع المعلومات عن العراقيون لغرض رسم صورة مستقبلية اوانية لغرض معرفةالكوادر العراقية وشروط الرجوع
ابو زهراء
2007-10-03
والله يااستاذي العزيز ..انصحك ان تكمل دراسة مابعد الدكتوراه لمدة سنتين بدلا من جعلها ستة اشهر ولو ان تلك مسالة صعبة ..وفي نفس الوقت اعتقد بان المعاملة ستنتهي بعد سنة ونصف وهي مناسبة ..تمنياتي لكم بالتوفيق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك