المقالات

قراءة: العراق ما بعد "داعش"؟

2311 20:26:49 2016-01-03

بعد مرور عام ونيف، على احتلال عصابات داعش الإرهابية، لثلث مساحة العراق، ومنذ ذلك الوقت يقاتلونهم المتطوعين من الحشد الشعبي، عندما هب الشباب العراقي للدفاع عن الوحدة الوطنية، بعد فتوى "الجهاد الكفائي" من قبل المرجعية المباركة ليتوحد العراق، وطي خلافات الماضي لمواجهة الخطر المحدق بهم.

اليوم وبعد أيام وشهور من الجهاد، تعددت الفصائل المسلحة التي تحارب "داعش" مع تعدد مرجعياتها السياسية والدينية، وما تحمله من أفكار وخطط مستقبلية لما بعد "داعش".

قانون الحرس الوطني المثير للجدل، الذي من خلالة تنضم الفصائل المسلحة، وأبناء العشائر وكل فصيل او جهة حاربت تلك العصابات، تحت مظلة قانونية، وبقيادة حكومية، ليكون يد من حديد ضاربة لكل من يريد بالبلد السوء، لكن سرعان ما أن يرى النور من رحم ممثلي الشعب، آلا انه لاقا اعتراض وانتقاد لاذع، حتى من بعض القوى التي ساهمت بكتابة فقراته، كما اعترض عليه المكون السني حول مساحة نفوذ، و لون التشكيل
،هذه القوة وبإمرة من ستكون وكيف تتحرك؟

يفسر الأمر من اعتراض بعض الفصائل، التي تحارب "داعش" اليوم حول هذا القانون، يضعهم في خانة الشك والريبة! لماذا يرفضون قانون يحفظ حقوقهم، وحقوق شهدائهم؟ ولماذا يرفضون قانون يعطيهم الحصانة الحكومية من الملاحقة القانونية من مسمى "الميليشيات"؟ هنا تفسير واحد، هو أذا أقر قانون الحرس سيبدد قواهم وتكون تحت آمرة الحكومة، هو ما لا يريده المعارضون للقانون، حيث أن يريدون الحفاظ على قوتهم الحزبية، وكسب الساحة الشعبية، ما بعد انهزام "داعش".

تحدثنا عن قانون الحرس الوطني وفتوى الجهاد الكفائي، هناك ثمة أمر خطير، لابد من تسليط الضوء عليه، حيث تشهد الساحة السياسة عدم استقرار داخلي، و هناك تنافس شيعي شيعي في المناطق الشيعية، حول السلطة في محافظات الوسط والجنوب، كما هناك توتر بين بعض الفصائل المسلحة، وهذا مؤشر خطير، ونحن اليوم نعيش عصر الشائعات والفتن، والتربص الخارجي للنيل من وحدة العراق، وبالذات المناطق الآمنة والمستقرة، وما يحصل من عمليات سرقة وعصابات منظمة وتنازعات في البصرة نموذج مبسط؛ لسحب بساط الحكم من تحت إقدامهم, مع استقرار نسبي في مناطق غرب العراق.

كل ما ذكرناه آمر وارد ومحتمل، ولتفادي هذا المنحدر الخطير، على قادة الفصائل مهما كان لونها وعددها وولاءها وصنفها، أن تجلس على طاولة حوار وكشف الأوراق وتجميدها، أو بالأحرى تصفيرها وتمزيق أوراق وخلافات الماضي، ويكون تحت راية المرجعية المباركة، في النجف الأشرف وتحت مظلة قانون الحرس ليسيروا على قوله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ ال.. جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ ال.. عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك