( بقلم : حامد جعفر )
قال شبلي الشميل : الامام علي بن ابي طالب عظيم العظماء نسخة مفردة لم ير لها الشرق ولا الغرب صورة طبق الاصل لاقديما ولاحديثا ... وهذا علي كما يقول جورج جرداق , يقول لاحد المرتشين على حساب المستضعفين : اتق الله واردد الى هؤلاء القوم اموالهم فانك ان لم تفعل ثم امكنني الله منك لاعذرن الى الله فيك ولاضربنك بسيفي الذي ماضربت به احدا الا دخل النار. هل عرفت من الخلق اميرا على زمانه ومكانه يطحن لنفسه فيأكل مايطحن خبزا يابسا يكسره على ركبتيه ويرقع خفه بيديه ولايكتنز من دنياه كثيرا او قليلا على ما مر, لان همه ليس الا ان يكون للمستضعف والمظلوم والفقير ينصفهم من المستغلين والمحتكرين ويمسك عليهم الحياة وكريم العيش.هذا علي بن ابي طالب انسانيا ام شجاعة وبأسا فلم يذكر لنا التاريخ قط الا عليا انسانا له من القوة مايفوق قدرة البشر الا في الاساطير ..
في معركة الخندق يعبر عمر بن ود العامري على فرسه هذا الخندق مدرعا بالحديد وهو يصيح متبخترا متحديا من يبارزني ..؟؟ فترتعد فرائص القوم من هذا الاسد البشري المرعب ولايجرؤ احد ان يخرج اليه لمبارزته الا علي الشاب الذي لم يبلغ العشرين من عمره ... واذا برسول الاسلام يقول : خرج الاسلام كله للشرك كله . اي ان عليا هو الاسلام كله . وانتهت المعركة واذا علي قد قتل هذا العملاق الذي كانوا يعدونه بالف فارس.
وفي معركة خيبر يتحصن اليهود في حصن خيبر الذي لايمكن اختراقه., فينطلق جيش المسلمين بقيادة الصحابي ابي بكر ثم عمر ثم يعودون يائسين وفي اليوم الثالث يستدعي الرسول عليا وهو ارمد ويقول سيفتح الله على يدية وانه يحبه الله ورسوله. ويسلمه راية الاسلام فيهجم علي على السور المتين لايبالى بالسهام التي تطلق عليه كالمطر من فوق الحصن, ويمسك بباب الحصن بيد واحدة ويقلعه وكانه قشة ترفعها اي ريح , ويتدرع بها من السهام ثم يدخل الحصن ويواجه مرحبا بطل اليهود الذي لايشق له غبار. واذا بعلي يقتله بضربة واحدة وفتح الله على المسلمين واستسلم اليهود. وتقول كل الروايات الصحيحة ان هذا الباب لم يستطع تحريكه الا ثلة من الرجال الاقوياء.
ومعروف عن الامام انه في معارك كثيرة كان لايستعمل ذوالفقاره بل يخلع اشد الفرسان وارهبهم من جواده فيرفعه بيده ويجلد به الارض وكانه يفعل ذلك بفأرة. وقد اعترف كبار الصحابة بل حتى اعداء الامام بانه افقه واعلم اهل زمانه, حتى ان النبي(ص) قال: اقضاكم علي . واذا درست سيرة هذا الامام والبطل العظيم لتجدها كلها معجزات تفوق القدرة الطبيعية للانسان وهذا لم يتوفر لاي صحابي غيره, ولاادري لماذا لم يستغل المسلمون هذه المعجزات التي رآها الناس جميعا في ذلك الزمان كالشمس المشرقة للانتصار للدين الاسلام امام معاديه ولكن ربما هذه ايضا جريمة الوهابية وملوكهم الطغات عبر العصور.السلام عليك يا امام الهدى يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا...
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha