على رغم الحقائق التي اعترف بها المعتقلين الذي شاركوا في القتل والخراب والدمار الذي حصل ليلة الخامس عشر من شعبان الا اننا نجد مدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء الشيخ عبد الهادي المحمداوي يدافع مع الاسف الشديد عنهم ويبرر لهم اعمالهم الاجرامية وخاصة في خطبة الجمعة ما بعد الاحداث الدامية والتي تحدث فيها عن اكاذيب واباطيل غريبة عجيبة .
وزاد الشيخ المحمداوي في تعنته واصراره في الدفاع عن القتلة والمجرمين فاصدر بيانا اليوم قرأه خلال مؤتمر صحفي عقد في مكتب الشهيد الصدر في منطقة المخيم وحقيقة لما اطلعت على البيان تذكرت البيانات التي تصدرها هيئة علماء الضاري الارهابية لما تحويه من كذب وتدليس على القوات الامنية العراقية وها هو الشيخ المحمداوي يقوم بذلك وكانه متخرج من نفس المكان الذي تخرجت منه هيئة الضاري الارهابية حيث افتتح بيانه بمطالبته الحكومة بردع او اعلان البراءة ممن يسيئون لابناء التيار الصدري ويعتقلونهم مدعيا ان الاجهزة الامنية في كربلاء تقوم بتعذيب اتباع التيار لانتزاع اعترافاتهم رغما عنهم . واقحم المحمداوي المرجعية المباركة بالموضوع مدعيا ان البعض يعمل تحت غطائها ويقمع التيار الصدري
واستمر الشيخ المحمداوي برواياته الغريبة العجيبة المليئة بالحقد والضلال حيث قال ان مليشيات ما بين الحرمين تقوم باعتقال الزوار على الظن والشبهة ونقلهم إلى داخل الصحن الشريف؛ ليتم تعذيبهم في غرف خاصة أعدت لهذا الغرض. ولعمري ان هذا الكلام يذكرنا باكاذيب النظام الصدامي المقبور عندما تحدث عن الانتفاضة الشعبانية عام 1991 حيث قال هو الاخر عن وجود غرف تعذيب في داخل الصحن الحسيني المطهر فما اشبه اليوم بالبارحة . والطريف بالامر ان المحمداوي ينفي صفة المليشيات عن جيش المهدي ويلصقها بقوات وزارة الداخلية المكلفة بحماية المرقدين المقدسين والادهى من ذلك يقول انها مدعومة من رئيس الوزراء نوري المالكي بربكم ما هذا التناقض الاعوج
وفي تعليقه على الاعترافات التي نشرت في مواقع الانترنيت اعتبر المحمداوي أن طبع وتوزيع "اعترافات المعتقلين والتي أخذت منهم بالتعذيب والإكراه ونشرها على مواقع الانترنت، يعد خرقا قانونيا يجب إيقافه وطالب في بيانه المرجعية الدينية وحكومة المالكي بردع هؤلاء أو إعلان البراءة منهم. . محاولا اسكات الحقيقة التي يجب ان تبان الى كل ابناء الشعب العراقي .
اما عن حقوق الانسان التي يدعي انه تم انتهاكها فيقول المحمداوي عنها في بيانه " ان هناك خروقات وانتهاكات لحقوق الانسان من خلال مداهمة قوات الفوج الثالث التي يقودها الرائد علي حميد عباس." مشيرا الى أن ذلك يتم "بمساندة من ميليشيات حماية ما بين الحرمين، وبدعم مباشر من رئيس الوزراء. وفي محاولة منه في اللعب باحاسيس ومشاعر العراقيين قال المحمداوي ان هذه القوات تقوم بضرب النساء والأطفال والتفوه بكلمات نابية لا أخلاقية تمس الشرف وسرقة الممتلكات والأموال والسيارات والدراجات النارية. وأنه يتم اعتقال ذوي المطلوب ومساومته ليسلم نفسه مقابل إطلاق سراحهم. وطالب الحكومة "بإقالة الرائد علي حميد لانتهاكاته لحقوق الأبرياء، ووقف الاعتقالات البربرية فورا دون قيد أو شرط حسب زعمه
واستمر المحمداوي في بيانه وقال ان الاسلوب " الوحشي البعثي الصدامي" الذي تتبعه القوات في التعامل مع المعتقلين "من تعذيب وضرب واهانة من قبل أفراد الفوج الثالث ومداهمة الأحياء السكنية بقوات كبيرة ترافقها سيارات مدنية وأشخاص يرتدون الزى المدني." مما يدل بحسب المحمداوي على أن "هناك مليشيات مدعومة من قبل الحكومة. يا سبحان الله المحمداوي يصف القوات الامنية بانها مليشيات وجيش المهدي على انه جيش عقائدي يحمي الحدود وينشر العدل بين الربوع .
وفجر المحمداوي بعد انتهائه من قراءة البيان قنبلة اعلامية طريفة حيث ادعى ان نصف أسماء من صدرت بحقهم أوامر إلقاء القبض هم أما خارج العراق أو متوفون أو لدى قوات الاحتلال بمعنى ان من قام بالعمليات الاجرامية في كربلاء كانوا من الاشباح وحامد كنوش وعلي هداي وفاضل زبالة وغيرهم من المعتقلين ليس لهم علاقة بالموضوع وهم ابرياء جدا جدا .
يا شيخنا المحمداوي الحقائق تشير بشكل كبير ودقيق الى تورط مكتبكم وجيش المهدي في كربلاء بتورطكم بالاعمال الاجرامية التي حصلت في كربلاء فلذلك مهما تحدثت وصرحت فان كل ذلك سيزيد تورطكم في هذه الاحداث الاليمة .
علي محسن راضي
https://telegram.me/buratha