المقالات

التحالف السني للإرهاب!!!

2209 2015-12-24

غريب جدا؛ إعلان السعودية في هذه الأيام، عن إنشاءها حلفا دولي إسلامي لمحاربة الأرهاب.  تعد السعودية الدولة الأولى، المتهمة بالإرهاب، ومنها صدرت كل فتاوى القتل والتكفير، ومن بين ناسها خرج الإنتحاريون، ومن نفطها تم تمويل كل المنظمات الإرهابيه. 

نظرة سريعة لهذا الحلف والدول المشكلة له، وطبيعتها الطائفية، نجده حلف شرعي لتمويل الإرهاب، وتهيئة قاعدة مغطاة بغطاء قانوني، من القتلة والإنتحارين، إذ تعد الدول النفطية الخليجية في هذا المحور، هي الممول الرئيسي وإما الدول المتبقية كالصومال ونيجيريا وجزر القمر وتشاد وبنين وجيبوتي وغيرها، فتعد ممولا بشريا لرفد الإرهاب بمقاتلين بوضع شرعي. 

الهدف المعلن لهذا الحلف، هو لمحاربة الإرهاب في افغانستان والعراق وسوريا، ومن المضحك إن الدولة المعنية، لم يتم دعوتها للإنظام لهذا الحلف، فالدول الثلاث التي تعاني من الارهاب، الذي يتم تموليه سعوديا وخليجيا بالمال، ولوجستيا من تركيا، صارت هدفا للتحالف الجديد. 
تدعي السعودية إن سبب هذا الحلف، هو بعد تنامي التصور الخاطئ لدى شعوب العالم، بأن الإسلام يمثل الإرهاب، لذا فالحلف المنضوي تحته دول مجلس التعاون الإسلامي، سيكون دليلا أمام العالم، بأن الإسلام بريء من هذا الإرهاب، حسب ادعاء السعودية. 

ذهب المحللون في إتجاهات شتى، حول أسباب وحقيقة هذا التحالف، فكتبت صحيفة الاندبندنت "ان هذا الحلف شكلي فقط" وما يعضد هذا الرأي هو سرعة اعلان تشكيل التحالف، وتم ذكر دول لم يتم مفاتحتها اصلا، كما حصل مع لبنان حيث صرحت الحكومة اللبنانية "إننا نستغرب من إعلان لبنان، ضمن الحلف ونحن أصلا لم تتم مفاتحتنا به"، وهذه الحقيقة، قد أقرها عراب هذا الحلف، محمد بن سلمان حيث قال: لقد تمت مفاتحة الدول المذكورة في الحلف شفهيا فقط.

بعض المحللين ذهب أبعد من ذلك، وقال إن هذا الحلف هو ضمن صراع النفوذ السعودي- الإيراني، وهو وسيلة لإقاف النفوذ الإيراني، المتسع يوما بعد يوم، ويعضد هذا الرأي هو الطبيعة الطائفية لدول الحلف. 

أسباب كثيرة أدت لإعلان هذا الحلف، ولكن مايهم فيه هو ما اكده السيناتور الأمريكي كراهام، خلال لقائه على قناة امريكية من السفاره الامريكيه في العراق، بمعيه جون ماكين حيث قال " لايمكننا استقدام جيش للحرب في سوريا، لذلك سيتكون الجيش الذي يحارب في سوريا، من 90% من جيوش المنطقة و10% من جنودنا، حيث اشترطت جيوش المنطقة، ازاحة الاسد مقابل الاشتراك في الحرب. 

هذه الحقائق والتحليلات على إختلافها، هي التي سرعت من إنهاء الحرب على اليمن، لغرض الإسراع ببناء التحالف المزمع، والذي سيضيف إيضا سببا يحفظ ماء وجه السعودية، بعد فشلها الذريع في اليمن. 
ما يهمنا وما نترقبه كعراقيين، هو كيف ستتعاطى حكومتنا، وكتلنا السياسية مع هذا التحالف؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك