المقالات

المرجعية الدينية وتحديات المرحلة


بقلم: عبد الرزاق السلطاني عضو اتحاد الصحفيين العرب

لقد كانت ولا زالت المرجعية الدينية المباركة صمام امان وعاملا اساسيا في انضاج المشروع الوطني العراقي وتخطي المراحل العسيرة التي اريد بها جر البلاد الى اتون الفتنة الطائفية بدعوتها الجماهير الى ضبط النفس والتعاطي بمسؤولية شرعية ووطنية مع التجاذبات الداخلية التي تمثلت بالجوانب الفوضوية والاعتداء على المقدسات والقتل المجاني، والآخرى دعمها للحكومة والحفاظ على انجازاتها الاستراتيجية من خلال افشال المخططات الخارجية والمشاريع التآمرية التي سعت جاهدة لتقويض وافشال المشروع السياسي الوطني، فهي ترى الشعب العراقي على تنوع نخبه وحركاته تقع مسؤولية وطنية كبرى للنهوض بمشروع تغييري بنيوي شامل، يحدد البنى التحتية وينتج المنظومات الاجرائية والتطبيقية لضخ مضامين صالحة وهادفة ومتطورة بغية انجاز الامة العراقية على ارضية الاصالة والحداثة والتنمية، ولعل اهم رؤى مرجعيتنا المباركة تسريع إعادة بناء البنى التحتية المنتجة فعلا، فضلا عن تنفيذ وحماية المنجز البنيوي للذات الوطنية العراقية كمشروع وعي وتخصص ومشروع انتاج، اذ لا شك في ان من اهم عوامل انتكاساتنا البنيوية في تحديد هويتنا واقرار مشاريعنا تمثلت بضعف ثقافة الفرز، والتمادي في انتاج حواضن تخصصية لانتاج القيادات، والتغافل والتسامح حصن القيادة كمبدأ وتجربة سواء بالانتماء او الولاء، مما انتج كوارث في اهم مقاطع الحياة من خلال جر البلاد الى الازمات المفتعلة تحت غطاءات غير دقيقة مستوردة، اما الهدف من فرض ثقافة الالتزام بالاستحقاقات العراقية على تنوع ميادينها لقبر ونفي وإقصاء ثقافة التبعية القيادية والرمز الأوحد، الا ان تجذر اقتناع غالبية العراقيين ان لا بديل عن العملية السياسية لبناء مجتمع عراقي ديمقراطي.

وفي المسار ذاته هنالك مؤامرات واسعة النطاق ومستمرة بنفس القوة والشراسة التاريخية ضد الوجود الاسلامي المقدس، لذا فمن المؤكد أن العديد من العمليات الاجرامية التي نفذها دعاة الاسلام الذين لا يقيمون اي اعتبار للحياة الانسانية على الرغم من فهمهم الخاطئ وايديولوجيتهم المنحرفة التكفيرية المشخصة فهم اسهموا بشكل او بآخر الى الحاق الضرر بالاسلام والبنية الحضارية له. فمن غير المجدي تنمية ودعم تلك المجاميع الوبائية لاسيما بعد الانفتاح الاخير للعراق لبناء واقامة شراكة استراتيجية مع المجتمع الدولي ووضعه في اطار عمل يحقق رؤية وطنية لتلبية تطلعات ابنائه الرامية الى ترسيخ دعائم دولة فيدرالية ديمقراطية موحدة يسودها الامن والاستقرار والازدهار لتكون قادرة على توفير متطلبات التنمية والانفتاح على العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك