المقالات

لهذا ينتصر حشدنا

1107 02:19:08 2015-12-18

الإرادة الحقة والصبر والعقيدة الراسخة عناوين لروح واحدة إلتئمت في حب وطن يعاني من سيل عرمرم من التحديات الإرهابية التي ضربته منذ 2003 وحتى اليوم حيث واجه العراقيون آلة الدمار والتخريب والتدخل الخارجي وهم في أوج الحاجة الى ان يتكاتفوا ويتحدوا ويعلنوا الولاء لوطنهم لوحده وليس لمصلحة او فكرة بعينها فكان وجود الخطر سببا في وجود الروح المقاومة التي توفرت لهولاء الرجال الشجعان من ابناء الحشد الشعبي الذين كانوا نتاج الإيمان الراسخ والضرورة والفتوى الصادقة المسؤولة التي رات العراق يتجه الى الفناء بسبب رغبة الدول التي تمارس وتدعم الإرهاب ولمصالح الدول الكبرى التي جعلت العراق مجرد ساحة للمصالح ولتصفية الحسابات ولم نجد بلدا مجاورا أو بعيدا منحنا من الصدق مامنحنا رجالنا في الحشد الشعبي المقاوم الذي تصدى بمسؤولية للعدوان العاشم من عصابات داعش ومن لف لفهم ومن دعمهم من دول غربية وجيران عرب وكنا نحسبهم أشقاء ارسلوا علينا شياطينهم الذين فجروا وقتلوا ودمروا وهجروا وخربوا وفعلوا مايعجز القلم واللسان عن وصفه من أباطيل.

وبعد سنة كاملة على العدوان الذي فرضته تنظيمات داعش الارهابية بدعم سعودي تركي قطري وبغطاء امريكي فان المعادلة غنقلبت وضرب الساحر بسحره فتاه في الأمر وحار ولم يعد يستقر على قرار حيث قامت القوات العراقية الباسلة بإعادة هيكلة وجودها بدعم من الشرطة العراقية والجيش وبشراكة حقيقية مع أبطال الحشد الشعبي الذين كانوا يندفعون كالأسود في سوح الوغى ويهاجمون اوكار داعش ويقتلونهم او يطردون من بقي على قيد الحياة يجر اذيال الخيبة تاركا سلاحه وإرهابييه القتلى تنهشهم الكلاب او يقبرون في حفر جماعية وقد دمروا المدن والقرى التي خدعوا اهلها وقالوا لهم انما جئنا لإنقاذكم وهم في الحقيقة جاؤا لمشروع تخريبي شرير هدفه تقسيم العراق والنيل من وحدة أراضيه ونشر بذور الفرقة في شعبه.

اليوم يشكل الحشد الشعبي الرقم الاصعب في معادلة الصراع في العراق واجبر امريكا ودول الخليج على اعادة الحسابات بعد مليارات من الدولارات انفقتها على جرذان داعش وقبلهم القاعدة وعصابات البعث الصدامي الذين غنهارت معنوياتهم نتيجة لتكاتف الشعب ووحدته والعزيمة التي ترسخت بفتوى المرجعية العليا وقوة الإرادة الشعبية وصبر المواطنين والدور الذي لعبه الاعلام العراقي وشبكة الاعلام العراقي المتمثلة باليد محمد عبد الجبار الشبوط والزملاء العاملين في قنوات العراقية وجريدة الصباح والاذاعات التي تديرها الشبكة وفريق المراسلين في الجبهات حيث قدمت قناة العراقية العديد من الشهداء والجرحى في ميدان المواجهة وهم يرافقون ابطال الحشد الشعبي الغيارى في الميادين المفتوحة على الكفاح والجهاد ضد الارهاب.

تحية حب لمقاتلي الحشد الشعبي الأبطال ولعوائلهم ومن يساندهم ومحبة لكل الصحفيين العراقيين الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن وطن جريح صابر وشعب قدم كل مايملك من اجل العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك