المقالات

لهذا ينتصر حشدنا

1203 2015-12-18

الإرادة الحقة والصبر والعقيدة الراسخة عناوين لروح واحدة إلتئمت في حب وطن يعاني من سيل عرمرم من التحديات الإرهابية التي ضربته منذ 2003 وحتى اليوم حيث واجه العراقيون آلة الدمار والتخريب والتدخل الخارجي وهم في أوج الحاجة الى ان يتكاتفوا ويتحدوا ويعلنوا الولاء لوطنهم لوحده وليس لمصلحة او فكرة بعينها فكان وجود الخطر سببا في وجود الروح المقاومة التي توفرت لهولاء الرجال الشجعان من ابناء الحشد الشعبي الذين كانوا نتاج الإيمان الراسخ والضرورة والفتوى الصادقة المسؤولة التي رات العراق يتجه الى الفناء بسبب رغبة الدول التي تمارس وتدعم الإرهاب ولمصالح الدول الكبرى التي جعلت العراق مجرد ساحة للمصالح ولتصفية الحسابات ولم نجد بلدا مجاورا أو بعيدا منحنا من الصدق مامنحنا رجالنا في الحشد الشعبي المقاوم الذي تصدى بمسؤولية للعدوان العاشم من عصابات داعش ومن لف لفهم ومن دعمهم من دول غربية وجيران عرب وكنا نحسبهم أشقاء ارسلوا علينا شياطينهم الذين فجروا وقتلوا ودمروا وهجروا وخربوا وفعلوا مايعجز القلم واللسان عن وصفه من أباطيل.

وبعد سنة كاملة على العدوان الذي فرضته تنظيمات داعش الارهابية بدعم سعودي تركي قطري وبغطاء امريكي فان المعادلة غنقلبت وضرب الساحر بسحره فتاه في الأمر وحار ولم يعد يستقر على قرار حيث قامت القوات العراقية الباسلة بإعادة هيكلة وجودها بدعم من الشرطة العراقية والجيش وبشراكة حقيقية مع أبطال الحشد الشعبي الذين كانوا يندفعون كالأسود في سوح الوغى ويهاجمون اوكار داعش ويقتلونهم او يطردون من بقي على قيد الحياة يجر اذيال الخيبة تاركا سلاحه وإرهابييه القتلى تنهشهم الكلاب او يقبرون في حفر جماعية وقد دمروا المدن والقرى التي خدعوا اهلها وقالوا لهم انما جئنا لإنقاذكم وهم في الحقيقة جاؤا لمشروع تخريبي شرير هدفه تقسيم العراق والنيل من وحدة أراضيه ونشر بذور الفرقة في شعبه.

اليوم يشكل الحشد الشعبي الرقم الاصعب في معادلة الصراع في العراق واجبر امريكا ودول الخليج على اعادة الحسابات بعد مليارات من الدولارات انفقتها على جرذان داعش وقبلهم القاعدة وعصابات البعث الصدامي الذين غنهارت معنوياتهم نتيجة لتكاتف الشعب ووحدته والعزيمة التي ترسخت بفتوى المرجعية العليا وقوة الإرادة الشعبية وصبر المواطنين والدور الذي لعبه الاعلام العراقي وشبكة الاعلام العراقي المتمثلة باليد محمد عبد الجبار الشبوط والزملاء العاملين في قنوات العراقية وجريدة الصباح والاذاعات التي تديرها الشبكة وفريق المراسلين في الجبهات حيث قدمت قناة العراقية العديد من الشهداء والجرحى في ميدان المواجهة وهم يرافقون ابطال الحشد الشعبي الغيارى في الميادين المفتوحة على الكفاح والجهاد ضد الارهاب.

تحية حب لمقاتلي الحشد الشعبي الأبطال ولعوائلهم ومن يساندهم ومحبة لكل الصحفيين العراقيين الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن وطن جريح صابر وشعب قدم كل مايملك من اجل العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك