المقالات

الجيش العراقي في خطر

1818 01:20:23 2015-12-18

تأخرت في العودة, بسبب ازدحام كبير, في وقت الذروة, بالتحديد الساعة الرابعة عصرا, حيث دخول سيارات الحمل الكبيرة, ورجوع العمال والموظفين لبيوتهم, وسبب الازدحام قيام أمانة العاصمة بترقيع شارع الداخل, فهكذا تجري الأعمال في بلدي, أنها قمة الفوضى, والضحية فقط المواطن المسكين, اقبل الباص (كية), كمنقذ في لحظة عسر, فتشبثت به, فلم أجد مقعدا في الباص, ألا بالجلوس لجانب احد الجنود, وتفاجئت بأنه صديقي قيس, وكان يحمل حقيبة كبيرة, مع عكاز لوجود عجز في ساقه.

فسألته عن حاله, وعن حال الجيش هذه الأيام, فقال أن الحال لا تسر, بسبب تنامي غول الفساد, مما يهدد كيان الجيش.

فاخذ يحدثني عن الفساد, حيث كانت لديه مراجعة طبية لحالته, بعد تعرضه لانفجار, اثر على ساقه, فكان هناك خطا في اسمه, بتقارير مراجعته, فكان رأي الضباط المسئولون, أما أن يعيد كل مراجعته للمستشفى, أو يدفع خمسمائة ألف دينار, فيتم تصحيح اسمه, فلم يجد سبيل ألا دفع الرشوة, لينقذ تقاريره الطبية من الضياع, هكذا الفساد ينخر جسد المؤسسة العسكرية.

أما قصص مخازن الأسلحة والعتاد, فهي من الغرائب, يقول صديقي قيس, استلمنا رشاش كبير يعمل على الحاسوب, بحسب المعلومات, بأنه وبضغطة زر الحاسوب يرمي أطلاقاته, لكن العجيب أن الحاسوب لم يصل, فقد الرشاش الكبير! مما يعني أننا استلمنا سلاح عاطل, ثم استلمنا أربع قناصات حديثة, لكن بمنظار واحد! مما يعني أن ثلاث قناصات عاطلة, وهذا نقطة في بحر كبير, من فساد منظم بين الوحدات والمخازن, بعيد عن عيون الرقابة.
قصص فساد المنظومة العسكرية, تتناقلها الفضائيات والأعلام, وبالأدلة والمستندات, لكن هناك غياب تام للقضاء, وما قصص صديقي قيس, إلا سطر في رواية كبيرة, عن ما يجري في الجيش من فساد, فتصور مع هكذا فساد, كيف يمكن أن ننتصر بالحرب ضد داعش.

الفساد هو ما عجل بسقوط الموصل, وهو ما جعل داعش يتمدد, وهو اليوم ما يعطل الجهود, للخلاص من الدواعش, فعلى النخبة الحاكمة أن تنتبه للخلل, بتشديد الرقابة على المفاصل الحساسة, للمؤسسة العسكرية, وإقصاء شبكات الفساد مهما كانت رتبها ومناصبها العسكرية, كي تتوحد الجهود في حرب الدواعش,ونحقق النصر النهائي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك