المقالات

لن يحافظ على سيادة العراق سوى نوري المالكي!

1980 00:50:03 2015-12-13

يتواصل مسلسل إنتهاك السيادة العراقية ,الذي يتخذ أشكالا مختلفة, فتارة عبر إقتحام مركز حدودي, واخرى عبر تحريك قوات عسكرية مدرّعة تتخذ مواقع لها في العمق العراقي, ومرة عبر الحديث عن ارسال قوات برية امريكية الى العراق.

وفي ظل هذه الإنتهاكات ترتفع أصوات نشاز تدّعي الوطنية والدفاع عن السيادة, فتوجّه إتهامات الى الحكومة الحالية والى شخص رئيسها واصفة إياه بالضعيف وإياها بالإنبطاحية , وأن العراق بحاجة الى رجل قوي ومن لها غير الحاج أبو إسراء المالكي , رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورية المعزول.

فهل تناسى هؤلاء بأن اول من ضحى بالسيادة هو نوري المالكي؟ وأنه المسؤول الأكبر عما يحصل في عراق اليوم؟ وكيف لمن ضحى بسيادة البلاد وعرضها في المزاد أن يحافظ عليها؟

فهل نسي هؤلاء ان حكومة المالكي وقّعت في العام 2007 إتفاقية أمنية مع تركيا تسمح لها بالتدخل العسكري في العراق تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني؟ الا ان حزب الدعوة الذي يحتفظ المالكي بأمانته العامة يكذب ويفجر إرضاءا لنزوات زعيمه ,فينفي وجود مثل تلك الإتفاقية التي يؤكدها توقيع جواد البولاني عليها, ابان اشرافه على وزارة الداخلية خلال ولاية المالكي الأولى.

ويتناسى هؤلاء ان المالكي هو من وقّع على الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة, التي تسمح لها بالتدخل العسكري في العراق, والتي طبّل لها المالكي وإعلامه باعتبارها إنجازا عظيما له, ولطالما افتخر المالكي بدوره أثناء المفاوضات والذي أثار اعجاب الأمريكيين على حد قوله في احد اللقاءات التلفزيونية, حتى كاد ان يقول ان جواد ظريف تعلّم منه فنّ التفاوض خلال مباحثاته مع الدول الكبرى حول برنامج إيران النووي!

ونسي هؤلاء المرتزقة, ان المالكي هو أول من فرّط بالسيادة عندما خان الأمانة وفشل في إعداد جيش عراقي قوي يقف بوجه حفنة من الأوباش القادمين من وراء الحدود, الذين كادوا يدخلون قصره في المنطقة الخضراء لولا فتوى المرجع العظيم السيد السيستاني. لم يكن هم المالكي وعائلته وطاقمه حينها بناء الدولة العراقية, بل بناء الدولة المالكية القائمة على السرقة والمحسوبية والمنسوبية والجهل والتخلف, تاركا أراذل البشر يعبثون بسيادة العراق التي أضحت إضحوكة للأمم.

ونسي هؤلاء ان المالكي وبعد خسارته لإنتخابات العام 2010 استعان بالجارة الشرقية ايران للإحتفاظ بمنصبه, ولم يتذكّر حينها العراق ولا سيادته عندما تعلّق الأمر بكرسي حكمه , بل سارع الى الإستعانة بالخارج فداءا لذلك الكرسي الذي اطار صوابه.

فهل يستطيع مثل هذا الخائن ان يحافظ على سيادة العراق وهو اول من انتهكها؟ هيهات, ولكن مليارات العراق المنهوبة في عهد المالكي لازالت تُستَخدم لشراء الضمائر, ولازالت دولة المالكي معولاً هدّاماً داخل الدولة العراقية التي لن تستعيد سيادتها إلا بمحاكمة هذا الدعيّ الذي لن يتورع عن فعل اي شيء من اجل العودة الى سدة الحكم ولو بالتفريط بسيادة العراق او المتاجرة بدماء العراقيين وتضحياتهم, أو عبر استخدام أموال الدولة العراقية المنهوبة في عهده, لغرض إعادة تأهيله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك