المقالات

صوت طنطاوي _المصري وصمت الضاري _حارث _العراقي


( بقلم : علاء هادي الحطاب )

اختلاف امتي رحمة ...حديث يقال انه روي عن الرسول الاعظم (ص) وان ضّعفه البعض ،لكن الواقع الميداني لا يفضي الى هذه النتيجة...فأي رحمة في الاختلاف؟... سيما وان الاختلاف اصبح اليوم يعني قتل الاخرين وقطع الرؤوس والخ... المتتبع للمؤسسة الدينية الاسلامية يرى بوضوح اعتدال المدرسة الدينية في مصر(الازهر) والمدرسة الدينية في العراق (الحوزة العلمية والامام الاعظم) كما يرى بوضوح تشدد المدرسة الدينية في السعودية وبعض دول الخليج ...وما نسمعه يوميا من فتاوى تكفير وقتل للاخر على اساس انه (رافضي)او غيره خير دليل على تشدد المدرسة الدينية السعودية...وليس هذا بجديد.

الاحتفال الاخير الذي اقامه الملك عبد الله بذكرى تأسيس دولة آل سعود وما رافقه من اصدار وجبة جديدة من فتاوى تحريضية علنية للعمر وصالح الفوزان وعبد الله ابن جبرين التي تدعو علنا امام (الُمنَفتح ) الملك عبد الله ...كما يسمونه...الى قتل الروافض والتنكيل بهم واذلالهم وتهجيرهم _على حد تعبير ابن جبرين_ وبأعتبارهم (الروافض)اكثر خطرا على الامة الاسلامية من اليهود ...

طبعا امام مراى ومسمع من وسائل الاعلام العربي والعالمي ...اذا كيف لو كان الامر معكوسا100% ؟.ما صرح به شيخ الازهر الشيخ طنطاوي عند لقائه السيد عادل عبد المهدي من تحريم واضح لقتل (الروافض ) ...الشيعة... وتجريم من يكفرهم ...واعتبارهم كيانا اساسيا في جسد الامة الاسلامية (وهذه ليست المرة الاولى التي يصرح بها الشيخ طنطاوي واتباعه من مدرسة الازهر بذلك) ...هذا الامر يدعو الى الاطمئنان على اعتدال المنهج الاسلامي ووجود ثلة مؤمنة باعتبار الانسان قيمة مثلى في الوجود ...كما كان لتأكيده على حرمة هدم قبور الائمة والاولياء والصالحين في العراق وغيره صفعة كهربائية على وجوه وهابية السعودية.

كنت اتمنى شخصيا سماع هكذا تصريح من الشيخ حارث الضاري رئيس ما يسمى بهيئة علماء المسلمين ...او مجرد ادانة و استنكار لهذه الوجبة الجديدة من فتاوى القتل والتكفير...سيما وانه (الضاري ) يدعي انه يطرح مشروعا اسلاميا وطنيا موحد ...بينما يطبق الصمت ازاء تلك الفتاوى.

كذلك تمنيت سماع صرخات السيد عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق ازاء تلك الفتاوى ...القديمة والحديثة... كما عودنا على صرخاته (بصفوية بغداد) واستجدائه العرب لوقف ذلك ...

مجمل اسلامييّ(العملية السياسية ) من ابناء العامة موقفهم من هذه الفتاوى..(كأن على رؤوسهم الطير)...التأريخ سيسجل كل المواقف وذاكرة الزمن ستؤرخ لكل من يعمل من اجل مصلحته الشخصية وما يهمنا ان نعرف ان الشعب العراقي كمكونات اجتماعية لاتعرف الفوارق والاختلافات المذهبية.

ما حصل في كركوك مؤخرا في مطرانية الكلدان (المسيح)ودعوتهم المسلمين في مأدبة افطار رمضانية...دليل على ما قدمنا...ويبقى الطرح السياسي والاستجداء العربي والاقليمي للتدخل في الشأن العراقي الداخلي هو من يصنع القتل والتهجير للعراقيين . ما بين صيحات الشيخ طنطاوي وصمت الضاري واخرين ثمة سؤال ينتهي بعلامة استفهام كبيرة ... حتما بحاجة الى جواب.........................................كاتب واعلامي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2007-10-01
حارث ضار ماهو الا صعلوك مجرم مطلوب للعداله بقتل عدد من الضباط والمواطنين الذين شيعوا الشهيده اطوار بهجت .والقضية مشهورة وتم نقلها مباشرة على الناس من قناة العربيةبينما كان هذا الصعلوك الكذاب المنافق يقول عكس مايراه الناس تماما حتى فضحه الله بما اقترفت يداه وسوف يجد العذاب والهوان يوم يقف امام رب العزة ذليلا مخزيا ، ولو اننا نعلم انه سيضحك على هذا التعليق لانه اصلا لايعرف من الاسلام سوى القتل والتنكل ضد الابرياء الذي ورثه من اجداده بني امية.
كمال ابو علاء
2007-10-01
الى الاخ الكاتب علاء هادي الحطاب تحياتي لك ولمقالك الجميل والله ماقلت الا الحق ... وانا هنا اريد ان اذكرك بمثل مصري لطيف يقول(انت تنفخ في قربة مقطوعة )
مؤيد العلوي
2007-09-30
من قال أن الضاري عراقي...أشو شكله سعودي وهابي يابس لوتظل تعصر بيه عشر سنين ما يطلع منه أي خير!! بالمناسبه ..لو صدك الضاري عنده ذره دين أو وطنيه كان أوقف التحريض الطائفي النتن الذي يفوح من قناته الهضميه...أقصد الفضائيه..وكان أستحه على شيباته من الكديه التي يمارسها ما بين مصر وسوريا والسعوديه والاردن لتمويل قتل شيعه العراق أطفالا ونساءا ورجالا... رسالتي لهذا الوزغ الاشيب:عش هذه الايام القليله المتبقيه من عمرك ذليلا مطاردا متخفيا هنا وهناك تطاردك لعنات الدماء التي سفكتها بتحريضك وفتاواك الشيطانيه
عمار علي العزاوي
2007-09-30
انا كعراقي لا اتشرف ان يتم وصف هذا الضاري الخبيث بالعراقي لانه لو كان عراقي كان الاحرى به ان يدافع عن كل العراقيين ولا يدعو الى الفتنة والفرقة لذلك اعتقد بان الضاري وابائه ليسوا عراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك