المقالات

الحسين في قيامه وعروجه ثورة إصلاح/ عدي الطائي

1740 2015-12-04

عدي الطائي

الثورات التحررية والقيام ضد العبودية، والاستعداد ألا محدود في النهوض، والتصدي للظلم والاضطهاد، والخطوط الواضحة لمشروع الإصلاح، كلها تكون عوامل نجاح، للوصول الى القيم السامية، التي ينطلق من أجلها المصلحون، فيحققوا النصر المبين، ويفلحوا في إنجاز أهداف ثوراتهم.
الثورة الحسينية الكبرى، وشرعيتها السماوية وأهدافها الإصلاحية العظيمة، وما أنتجتها تلك الإنتفاضة البطولية، التي أصبحت فيما بعد، نبراساً ومنطلقاً لجميع بني البشر، جسدها بكل مضامينها وبما تحمل من مقومات ظفر ونصر، على مسرح التضحية وميدان الكرامة، كربلاء الشموخ والعطاء، إنه المصلح الإنساني والثائر الكوني والمنقذ البشري، الحسين بن علي عليهما السلام.
إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، بهذا المنهج وهذه المبادئ انطلقت الصرخة المدوية التي أسقطت عروش الظالمين، وأحيت ذكر منهج السماء، فأعادة الخلائق الى طريق النور والهداية، وحررت الإنسانية من أدران العبودية والطغيان، تلك الصرخة الإنسانية المقدسة، لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد، إنه الإيمان بكل أبعاده ومضامينه، أدى دوره في ميدان التضحية والفداء، رمز الأحرار وحامل لواء الإصلاح الحسين عليه السلام.
لم تكن الثورة الحسينية وليدة ظرف طارئ، ولم يكن توقيتها ارتجالياً أو عاطفياً، أو ناتجة عن انفعالات معينة فعلامات قيامها رسمتها إرادة رب الوجود، وأنبأت بها أملاك السماوات، لتكون طريقاً ومنهجاً يرفض التجبر والطغيان، ويقف بوجه المنكر والفحشاء والبغي، فأصبحت النهضة الحسينية شعاراً ومنهجاً لكل الأحرار في العالم.
23مليون هم زوار قبر الحسين، لتطوف قلوبهم الوالهة حول معشوقهم، بنداء مدوي وهتاف واحد، تصرخ حناجرهم لبيك يا حسين، إن هذه الجموع جاءت معلنةً الولاء والبيعة والنصرة، للمنطلقات الحسينية القويمة ولتلك الثورة المباركة، فتعطي الدماء وتسترخص الأرواح، في طريق ومنهج الحسين عليه السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك