( بقلم : السيد عطا الله الموسوي )
في مثل هذه الليلة من شعبان وهي مناسبة ميلاد الإمام صاحب الزمان (عج) كانت مدينة كربلاء تعج بالرعب والخوف كنت حينها احد الزائرين لها وكانت الأحداث المحزنة التي حولت المدينة من مظاهر الفرح إلى مظاهر الحزن والألم كان دوي الرصاص والحرائق وهستيريا الأوباش من الخارجين على الطائفة والدين والقانون كانوا بهجمتهم الوقحة على المدينة وعلى أقدس المقدسات فيها كان الجهلة والرعاع يصولون ويجولون بعصيهم غالبين العصيان على القيم والمبادئ الإسلامية الرفيعة التي وضع أسسها سيد الكائنات الرسول الأعظم محمد (ص) وأهل بيته الأطهار عليهم السلام في مثل هذا اليوم من 15 شعبان كان الزائرين يلوذون بالمرقدين المقدسين للإمام الحسين وأخيه العباس (ع)
في مثل هذا اليوم كانت العصابات المارقة والمستترة بالدين تحت عنوان أتباع أهل البيت عليهم السلام تعبث بالأرض المقدسة كربلاء فسادا من خلال رقصاتهم الجنونية المستوحات من الأفلام اللاخلاقية للغربيين وهم في خضم هذه الهستيريا يرعبوا الزائرين من الأطفال والنساء والشيوخ من خلال إطلاق النار العشوائي .هكذا كانوا يسيرون بطريق الضلالة والحقد الأسود الذي غذاهم فيه قادتهم من ارث البعث القذر وكانت إفرازاتهم تعبيرا عن سلوك النظام المقبور الذي عمل جاهدا ولثلاث عقود مظلمة لقطع الصلة الروحية بين موالي أهل بيت محمد (ص) وزيارة مراقد أئمتهم الأطهار.
وذلك بالتعبير عن حبهم وولائهم لأهل بيت الرحمة بالتعبد والتقرب الى الله من خلال المناسبات الروحية التي نشئوا عليها منذ الطفولة التي عجز البعث العربي الجاهلي القذر من الوقوف بوجهها ومنذ يوم 15 شعبان وانأ أعيش المأساة التي شاهدتها أمام عيني لما عاشته كربلاء من وحشية وتدنيس للمقدسات فيها واعتداء لا مثيل له في تاريخ الطائفة بأن يخرج نفر ضال مسير من قبل أحفاد محمد عبد الوهاب وعفلق مما جعلوا لهم مرجعيات لا دينية قذرة زرعوها وسط الطائفة لشقها وتدميرها خدمة لأسيادهم من بقايا النظام الذين زرعهم منذ بدايات التسعينيات وغذاهم بالمال والدعم ألا محدود من قبل أسيادهم في السعودية والإمارات ودول أخرى محسوبة على الإسلام وبعد هذا العرض الموجز ماذا جنوا هؤلاء الحاقدون على الإسلام المعتدل ؟
نعم انهم لا يؤمنون ولا يدركون معنى العتبات وما هو موقع ال بيت الرحمة عند الله وكانت المفاجئة بالاعلام ضربة الخالق عز وجل لهم انتقاما لما قاموا به من تجاوز على المقدسات وقد نسوا أو تناسوا إن لا قبور ولا فرار ليزيد وأتباعه الذين ارتكبوا فعلتهم القذرة يوم ألطف بينما صرح المراقد المقدسة لآل بيت محمد شامخة لا تفارقها ملائكة السماء ولا عباد الله الصالحون نعم نسوا إن مصيرهم هو مصير آل سفيان وال العباس لأنهم وكأسلافهم ملأت بطونهم من الحرام وهذا الحرام الذي أطعمهم به اللعين صدام وأباح لهم سرقة أموال المسلمين في عبادان والكويت وأموال اليتامى والأرامل من العراقيين الذي صودرت أموالهم وبيوتهم لنظامه القذر وفي ليلة 15 رمضان وهي مناسبة ولادة سيدي ومولاي الحسن ابن علي (ع) وعند مداخل كربلاء حيث الضبط والنظام وفي كربلاء وعند توجهي إلى المرقدين الشريفين كانت مظاهر الفرحة والسرور على وجه أهلها وزوارها وانتشار قوات الأمن حيث الأمن والأمان وعند وصولي إلى المرقدين المطهرين رأيت الفرحة الكبيرة وهي طافحة على أوجه الناس حيث افترش الناس ما بين الحرمين المطهرين والشوارع القريبة منها العوائل ومجاميع الشباب المؤمن الذين تختلف وجوههم كليا عن الوجوه الحاقدة التي شاهدتها يوم 15 شعبان إلى الحرم الحسيني الطاهر لم أجد موطئ قدم وعند حلول موعد الآذان امتلأ الصحن الشريف بالزائرين وحول الحائر ما بين الحرمين لإقامة الصلاة وبعد الانتهاء من فريضة الصلاة جلس الجميع للإفطار.
منظر لا استطيع وصفه إلا أن أقول قولا واحدا والله يشهد وكإني في الجنة وماذا بعد انتهاء الصلاة والإفطار بدا الجميع بأداء الصلوات المستحبة وقراءة الأدعية بعد أن تم تلاوة دعاء كميل وزيارة الحسين (عاشوراء) منظر لا يوصف النساء متوجهات إلى الله بالدعاء والرجال على هذا الحال تمنيت أيها القارئ أن تكون معنا لترى الفارق بين شعبانه ورمضانه بين شعبان المأساة ورمضان الفرح الذي أعاد الفرح إلى قلوب المؤمنين .
ومن حسن الصدف التقيت بأحد أبناء مدينة كربلاء وسألته عن حالهم وحال المدينة بعد المأساة تحدث لي الكثير إلا إنما بقي اذكره من حديثه هو هاي ضربت الحسين والعباس (ع) للذين دنسوا المقدسات كربلاء اليوم آمنة بعد القي القبض على قادة العصابات وهرب الآخرين كربلاء اليوم هادئة لا خطف ولا تسليب ولا قتل اسأل الله أن يديم النعمة على كربلاء وأهلها وان تعم نعمة الأمن والأمان على العراق وأهلها وهذا هو دعائي عند رأس الحسين عليه السلام وتحت قبته اسأل الله الاستجابة والحمد لله رب العالمين
السيد عطا الله الموسوي
https://telegram.me/buratha