المقالات

إلى مثال الالوسي ..ماهذا عهدنا بك


بقلم : جاسم محمد خلف

اعلم يا أخي الالوسي إن كثير من الساسة الذين يقدمون منجزات رائعة لبلدانهم ولكن خطأ بسيط واحد يقصم ظهرهم ويمحي تاريخهم وانجازاتهم . المهمة التي أوكلت بها يا سيد مثال الالوسي بالتحقيق عن أحداث رزية كربلاء كانت مهمة صعبة واختبار جدي لما تتمتع به من جرأة ولهذا كان لابد من الدقة في التحقيق وصولا إلى الحقيقة المرجوة التي نعلمها نحن ولكن نحب أن نسمعها من ساستنا وعقدنا الأمل عليك يااخي الالوسي انك سوف تظهر الحقيقة بحكم ما تتمتع به من جرأة .

ولكن جاءت النتيجة مخيبة للآمال عندما لم تضع الحقائق في نصابها ، ومن جانب أخر وأنت سيد العارفين ما من حقيقة تبقى مجهولة وإلا ولها من يظهرها وخاصة إذا كان احد إطرافها الإمام الحسين عليه السلام فان هذه الحقيقة تصبح سريعة الظهور والجزاء .

وأنا لا اهتم بالنتائج المعلنة من لجان التحقيق لأني عايشتها واعلمها بالتفصيل الممل ، بل اهتم بها لأحب أن اسمعها من ساستنا الأعزاء حيث يكون التمحيص الحقيقي لشخصية هذا السياسي أو ذاك في الحكم على شخصيته ، هنا قصة صغيرة جدا اذكرها لكم إخوتي القراء من باب الشيء بالشيء يذكر ،وأنا في بغداد عندما يكون اليوم العاشر من محرم أتجول في الأسواق حتى اعلم مَن مِن أصحاب المحلات يغلق محله لذكرى مأساة الحسين (ع) ومن لا يبالي حتى أمحصهم جيدا وخصوصا من أتعامل معهم وعندما اعرف إن هنالك من هم ليسوا من الشيعة أغلقوا محلاتهم حبا للحسين (ع) مسيحي أو سني فاني اجعل تسوقي منهم أكثر من غيرهم حتى من الشيعي الذي أغلق محله ، والعبرة والتعقيب متروك للقارئ.

أعود للسيد مثال الالوسي فقد بدأت تظهر الاعترافات الصدرية على أحداث كربلاء والتي أنا عايشتها ولكم أن تقرأوا ما كتبت عن الأحداث من جميع جوانبها ،فكيف استبعدت المتهم عن نتيجة تحقيقك وغلطة الشاطر بألف .بالأمس نشر أول إفادة عن ضلوع جيش المهدي بأحداث كربلاء وهذا أول الغيث والقادم أكثر، وأنا اجزم أن عملية أحداث كربلاء سوف لن تفضح المجرمين الذين قاموا بها بل بالجرائم التي ارتكبوها بحق الكثير من الأبرياء من اغتيالات وسرقة ، تذكروا المختار بعد كم سنة عاد وثار للحسين (ع) تذكروا النبي يوسف (ع) كم سنة قضاها في السجن وأخيرا ظهرت الحقيقة ( ألان حصحص الحق ) سورة يوسف ـ 51 ، بل وحتى الذي لم يُفضح بما سلب من حق أو اقترف من جريمة نجده على فراش الموت يقر بذلك ومنهم الخليفة الأول والثاني ، ليتني أكون بعرة بعير ، ليتني الوزير ولم أكن الأمير ، ليتني لم أكن بشرا سويا ، ليتني أكون شعرة في جلد خنزير . عد يا مثال الالوسي ولملم أوراقك ورتبها بالشكل الصحيح وحاول أن تجد ما تبرر به ما لم تذكر من حقائق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المالكي
2007-10-04
السيد مثال الالوسي شخصية محبوبة من الشيعة قبل غيرهم من العراقيين لسبب بسيط انه يقول الحق دائما ورجل عرف كيف يتخذ المواقف !! اما سؤالنا للدكتور لماذا هذه النتيجة المخيبة للامال ؟ المشكلة يادكتورنا انها تخص الامام الحسين(ع) واخيه ابا الفضل العباس والكل يعرف نتيجة من تجاوز عليهم!! نرجوا اعادة النظر لانك رئيس اللجنة ولوكنت عضوا لكان لنا راي اخر !! اما عن الجعفري ومافعله من خلط الاوراق في التحقيق عربون صداقة مع البعثوتيار لكي يكون رئيس للوزراء يااخي والله لاتصلح للحكم ! لانك خجول ومرتبك !! ارجو النشر
ام هاشم
2007-09-30
ايها الاخوان ان كاتب المقاله له الحق بان يعتب على الاستاذ مثال لانه الالوسي عودنا الصراحه والوطنيه وهو عراقي وليس شيعي او سني وكنا نتوقع انه ينتفض ضد اي قوه مهما كانت منعهم من اعلان الحقيقه للعراقين لانه هذا الموضوع ليس بالسهل انه اعتداء على بنت النبي محمد(ص) انه الحسين (ع)وزواره في اقدس يوم والذي يحب ويقدر يعتب لاننا ننتظر التحقيق بفارغ الصبر نعرف هؤلاء المجرمين ولكن نريد فتح عيون الذي يغلقون عيونهم امام هؤلاء المجرمين ولا اتصور عراقي شريف يقبل بالتستر على هذه الجريمه والتاريخ يكتب يا عراقين
جاسم محمد خلف
2007-09-30
الى الاخوة الغير متفقين معي انا اعلم ان مثال الالوسي جريء والا لما كتبت وعاتبت ولا يحق لكم ان تقوقوا انه احرج بسبب ان هنالك اعضاء من التيار الصدري معه والا اين الجرأة ؟ والامر الاخر فقد اعلن ان التيار الصدري ومنظمة بدر لا علاقة لها في الاحداث الكربلائية ، وقد ظهر بالامس اول الشهود الذي اعترف بضلوع جيش المعتدي والذي هو من تشكيلات التيار الصدري في الاحداث وشكرا لتعليقكم ولدي مقال اخر عن حقيقة لم تنشر
كمال ابو علاء
2007-09-30
اخي كاتب المقال المحترم... انا لااتفق معك فيما قلته لانني اعتقد (وهذا رأي الشخصي ) ان السيد مثال الالوسي هومثال في الجرأة والتحدي والصدق ولا اعتقد انه سوف يخفي اية حقيقة عن الموضوع لو عرفها وتاكد منها... ولاسامح الله لو كان ماتقوله صحيحاً عن السيد الالوسي فهذه ستكون كارثة.....
علي الاسدي
2007-09-29
لا أتفق مع كاتب المقال لسبب بسيط هو أن اللجنه البرلمانيه التي شكلت برئاسه الالوسي بها أعضاء من كل الكتل(حتى من التيارالصدري)وهي لجنه شكليه (جفيان شر) بعيده تماما عن صلب التحقيقات الأمنيه والتي هي مهمه وزاره الداخليه. ثم ماذا يفعل الرجل وهو واحد بلا حزب ولا جماعه ولحد الان-رغم كل ما فعل-لم يجلب قاتل أبنه للعداله التي تغمض عينها عن أسعدالهاشمي مادام خاله نائب رئيس الجمهوريه..أرجو من براثا نشر هذا التعليق أنصافا لهذا الرجل الوطني وأن نحمل المسؤوليه للجهه المعنيه بالتحقيق وهي وزاره الداخليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك