المقالات

إذا لَمْ تَسْتَحِ فاصْنَعْ ما شِئْتَ

1641 2015-11-29

ما يميز الإنسان عن بقية المخلوقات هو العقل، وإذا ذهب عقله أصبح "حيوانا" هائج يضرب كل من يراه أمامه، كأي حيوان (أجلكم الله) في البراري لا يعرف ما يصنع، وهذا الهيجان نتيجة تغلب شهوته، او بسبب ما يراه من آمر ما أثاره كما في مصارعة الثيران.
في سابقة خطيرة، هي ليس الأولى، يقوم برلماني بإعمال إرهابية حيث كان من قبل العلواني وآخرون، وجراء تلك الأعمال وبعد الإدانة، صدرت بحقهم مذكرات إلقاء قبض والقي على بعضهم، وهرب آخرون وفق المادة 4 إرهاب، ووضعناهم في خانة "داعش"

اليوم يطل علينا بطل من أبطال هوليود، (النائب كاظم الصيادي) بمشهد سينمائي داخل قناة دجلة الفضائية، بمحاولة لخطف وقتل احد ضيوف القناة، وهو رجل اعزل لم يمتلك سوى سلاح واحد، سوى "كلمة الحق" في كل استضافة تلفزيونية، وهذه تفاصيل الحادثة، حسب شهود عيان وممن فصل بين رصاصات الدواعش، والأستاذ بليغ ابو كلل، الناطق الرسمي لكتلة المواطن.

"كان لدينا ثلاث ضيوف في القناة، (كاظم الصيادي) في استديو الطابق الثاني كان ضيفنا على النشرة الخبرية، و الأستاذ بليغ ابوكلل ضيف برنامج و أستاذة أخرى لبرنامج آخر ..اتصل بي مديري من عمان و طلب استضافة الأخت أولا ثم أستاذ بليغ ..وفي أثناء التحضير، نزل كاظم الصيادي من الدرج، و شاهد أستاذ بليغ في صالة الانتظار، و بدأ بالسباب و الشتائم، و هاجم أستاذ بليغ على انتقاده، ثم سحب سلاحه الشخصي و معه حمايته، و بدأ بإطلاق النار باتجاه بليغ، و لولا تدخل مسؤول صوتيات القناة، و دفع الأستاذ بليغ بقوة، لتم إصابته و قتله على الفور!! ثم تدخلنا بعجالة، و دفعنا أستاذ بليغ في إحدى الاستوديوهات لتأمين حياته، و وقفنا أمام الباب، و قلنا لهم بأنه خرج من القناة، لكن الصيادي و حمايته استمروا في التهجم علينا، و هددوا باقتحام الغرفة لأخذ بليغ معهم! قلنا بأن لو تم قتلنا لا نعطي ضيفنا لكم، و بعد مشادة كلامية غادروا القناة!

هذه الحادثة بالتفصيل، فعدم احترام والاستحياء من المائة الف مواطن، الذي صبغوا أصابعهم له، جعله يتصرف كالدواعش، الذي نقاتلهم اليوم في سوح القتال، فلا فرق بين من سبقه، وهذا يعاقب عليه القانون العراقي وفق المادة 406/أ جرم مشهود مع سبق الإصرار.
اليوم ووفق ما حصل، على السيد نوري المالكي أن يسلم الصيادي للقضاء كما فعل مع العلواني، كما على التحالف الوطني أن يطرده والتبرئة منه، ورفع الحصانة، لينال جزائه العادل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك