المقالات

الصيادي اللصيق وجه الإرهاب السياسي

1729 2015-11-29

النظام السياسي في العراق، والمؤسسة التي بنيت عليها أركان الدولة الجديدة، والتجربة الديمقراطية الوليدة، في بلدٍ هرم خلف قضبان الدكتاتورية، لأكثر من ثلاث عقود عجاف، وأسباب أُخرى ترتبط بشكل مباشر بالطبيعة الذاتية للفرد العراقي، والأعراف الإجتماعية المتوارثة، أسهمت بشكل ملموس على حالة التشخيص، واختيار رجال الدولة الممثلين للإرادة الجماهيرية، وإيصالهم تحت قبة البرلمان.

بغالبية أعضاءه ال 328 وبمختلف توجهاتهم وآيدلوجياتهم، إلا قليل منهم، أضحى البرلمان العراقي مسرحاً للخلافات والتقاطعات السياسية، تتحكم به الرغبات والطموحات السلطوية والفئوية الضيقة، ومحاولة بعضهم ممن يطلقون على أنفسهم رئساء الكتل والأحزاب، بالقفز على القانون والدستور والتسلق للسلطة والحكم، حيلة وسرقة، في مخطط لتكريس الدكتاتورية المقيتة، ألتي عانى منها أبناء الشعب العراقي طويلاً.
كاظم الصيادي شخصية غير متزنة، يمتاز بأساليبه اللفظية النابية، ينتمي الرجل لقبيلة أخرى غير التي يسمي بها نفسه، مما يعني أنه خرج من نسب ودخل بآخر! ، في أول ظهور له كان بصفوف التيار الصدري، وبعد فضيحة أخلاقية تم طرده وعزله بأمر من قيادة التيار، فتسكع على أبواب الكتل يستجدي لنفسه مكان بينهم، إلا إنه لم يفلح بذلك.

قبل إنتخابات 2014 ظهر الصيادي كداعم متحمس للولاية الثالثة، ولساناً سليطاً يستهدف الرموز الوطنية المخلصة، وأصبح بعد ذلك مرشحاً في قائمة نوري المالكي، إلى نائب عن إئتلاف دولة القانون بالدورة الحاليّة.

سابقة خطيرة وتصرف غير مسؤول، تتجلى عنه صورةً مربكة تهدد النظام السياسي برمته، في ممارسة مشوهة تعطي إنطباعاً عن التسافل بالمستوى والمجانة بالأسلوب لدى بعضهم، من الذين يحسبون على رجالات الدولة، فيعبرون ومن خلال تبنيهم لبعض الأساليب الهابطة، بأنهم وجهاً مشابهاً للإرهاب والكفر.

بطريقة الإغيالات وزهق الأرواح، وعصابات القتل الإجرامية، وبإيقاعات تتناغم بشكل أو بآخر مع الفكر العفلقي، جرد سلاحه المحشو بالرصاص الحي، ليتوجه به لأحد رموز السياسة في البلد، الصيادي اللصيق يفشل في محاولة اغتيال بليغ ابوكلل، الناطق بأسم إتلاف المواطن، ليكون بهذا الإجراء وجهاً واضحاً للإرهاب الداعشي، وأحد مصاديق البعث الصدامي المقيت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك