المقالات

الخاطرة الرمضانية الخامسة عشر (رمضانيات)


بقلم: محمود الربيعي

الصراع بين الحق والباطل قديم وسيبقى حتى ينتهي الباطل بكل صوره

الصراع الطويل بين الحق وكل القوى التي تقف الى جانبه، وبين الباطل وكل القوى معه هوصراع بين الخير والشر مهما تعددت صور الحق وصور الباطل.. اذ لم يكن هذا الصراع وليدا جديدا، بل هو ميزة لكل العصور السالفة القديمة، اوالتي تلتها، اوالتي ستاتي في المستقبل الى ماشاء الله رب العالمين. " ولقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين " سورة 10 يونس الاية 13.

الصراع بين الحق والباطل هو الصراع بين الافكار والسياسات والمصالح

ويقف المرء اليوم موقف المتامل لهذا الصراع ويتاثر به ، اذ لايمكنه الانسلاخ عنه، فاما ان يكون مع الحق، او يكون مع الباطل، وهذا التاثر ليس بالعفوي بل نتاج تفاعلات قوية، وشديدة حادة بسبب، تعدد الافكار والسياسات والمصالح . " قال انما اوتيته على علم عندي اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة واكثر جمعا ولا يسال عن ذنوبهم المجرمون " سورة 28 القصص الاية 78.

من هو الغالب في الصراع هل الحق ام الباطل

فايهما يغلب اهو الحق ام الباطل؟! اذ ان هناك قوتين متضادتين كل منهما تحاول ان تسقط الاخرى، والقوى الاكثر تاثيرا ستسحب بلا شك الفردالذي يميل اليها باتجاهها، وهذا ينطبق على كل من تلكما القوتين.. وساوضح ذلك بمثال رياضي وفيزيائي، وباخر كيمائي، فاقول قوتان متعاكستان احداهما تتجه نحو الشمال وقيمتها 40 نيوتن، واخرى تتجه نحو الجنوب ومقدارها 30نيوتن، والقوتان تقعان على خط فعل واحد، وتؤثران في نقطة واحدة، بلاشك ستكون المحصلة المؤثرة على النقطة لصالح الاولى الاكثر تاثيرا، وهكذا الحال بالنسبة للكيمياء فيكون المحيط، حامضيا،او قاعديا، او ملحيا حسب الطبيعة الاغلب. " وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم احسن اثاثا ورئيا " سورة 19 مريم 74.

جدلية الصراع المستمر بين الحق والباطل

والامر كذلك بالنسبة لعالم الاجتماع والانسان.. فوجود محيطين روحي ومادي كل منهما يؤثر في الفرد ويسحب ذلك الفرد باتجاهه ويتحرك هذا الفرد نحو القوة الاكثر فعلا وتاثيرا على تفكيره وسلوكه ومفاهيمه ويتناسب معها، وبالنتيجة يكون الانسان اما متزنا يسير بالاتجاه السليم والمنطق الحق وهو اتجاه الحق والخير، او يسير بالاتجاه الخاطئ ومنطق الباطل او الشر. " كذلك يضرب الله الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض " سورة 13 الرعد الاية 17.

المصادر

القران الكريم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك