المقالات

الأصابع التركية في طوزخورماتو..!/ قاسم العجرش

2105 10:27:48 2015-11-16

قاسم العجرش

دعونا نفهم ما الذي جرى في طوز خورماتو؟! ولماذا جرى الذي جرى..!

لا نريد هنا تفصيل ما حدث، فهذا تجدونه مبثوثا على نطاق واسع، في الصحف ووكالات الأنباء، وفي محطات التلفزة والأذاعات، كما تجدونه مفصلا في واحات القيل والقال، وأعني بها مواقع التواصل الأجتماعي!

ما حدث ببساطة؛ هو عملية جراحية معقدة، جرت بتخطيط أمريكي، وبأشراف وتوجيه تركي، وبأدوات كردية تركمانية مشتركة، كل نفذ الجزء المنوط به من المخطط، سواء كان على علم بأدوار الآخرين، فكان شريكا لهم باللعبة، أو لم يكن يعلم، فكان أداة عمياء لإتمام اللعبة!

في البدء؛ تواردت أخبار عن معارك في أو قرب سنجارالأيزيدية، وتلعفر التركمانية، بين قوات بيشمركة  الديمقراطي الكوردستاني، الذي يتزعمه رئيس الأقليم الكوردي، السيد مسعود بارزاني، وبين الدواعش الذين يحتلون المنطقة منذ قرابة سنتين، وجرت العمليات بوجود قوة أمريكية على الأرض، قيل أن مهمتها التخطيط والتوجيه، كما لوحظت البصمات التركية، في هذه العملية الناجحة الى حد ما!

ثم تزامنت مع هذا التطور بالحرب على داعش، تطورات وإقتتال بين التركمان من جهة، وبيشمركة الإتحاد الوطني الكوردستاني (حزب طالباني) ..والأصابع التركية هنا تلعب "دعبل"!

  ملخص ما يجري في طوز خورماتو؛ وبسهولة ويسر، أن تركيا تريد إفراغ طوز خورماتو من التركمان الشيعة، ودفعهم للهجرة الى المناطق الشيعية جنوبا، و من التركمان السنة أيضا، ودفعهم قسرا للتوجه نحو منطقة تلعفر التركمانية، لتتشكل هناك محافظة جديدة، تضم التركمان والأيزيديين وما تبقى من المسيحيين، وتمتد هذه المحافظة التي تحدث عنها السيد بارزاني علنا، من شمال الموصل الى الحدود التركية، فلماذ ا يراد تشكيل هذه المحافظة ، ولمصلحة من؟!

لاقى مخطط إفراغ طوزخورماتو؛ من التركمان سنة وشيعة، هوى في نفوس الساسة الكورد، فهم يريدونها أن تكون كوردية خالصة، لتصبح جزءا من كركوك، التي يريدونها محافظة كوردية خالصة أيضا!

الحقيقة أن السيد بارزاني ينفذ مطلبا تركيا، بعدم السماح بإتصال أكراد سوريا مع أكراد العراق، وذلك بإنشاء محافظة جديدة في الأراضي العراقية، يعيش فيها التركمان السنة، والشبك السنة والأيزيديين، والبقية المتبقية من مسيحيي العراق، بعد دفع الشبك الشيعة للهجرة جنوبا، شانهم شأن التركمان الشيعة!

ستكون هذه المحافظة الوسيلة الفعالة، لعدم السماح بإنشاء دولة كردستان الكبرى، وهذا يخالف بالطبع الأهداف المعلنة للسيد بارزاني، التي ما فتيء يرددها، وهي حق الكورد بإنشاء دولة كوردستان الكبرى، فهل يعمل السيد بارزاني ضد أهداف الكورد وتطلعاتهم؟!..

الإجابة يسيرة جدا، وهي نعم!..فقد فعلها سنة 1996، عندما استقدم جيش صدام، لينتصر به ضد الشعب الكوردي! 

كلام قبل السلام: من لا يريدون أن تستقر الأوضاع في العراق، بعضهم عراقيين، وبعضهم الآخر من جيران العراق، ومنهم أردغان الذي أسم أبيه طيب..لكن هذا الأب الطيب، لم ينجب طيبا مثله...فأردغان عنده أسباب وعنده أحلام يريد تحقيقها هنا، والسيد بارزاني أما شريك أو أداة!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك