تبسمت الدنيا في مثل هذه الليلة لبسمات رسول الله صلى الله عليه واله وهو يضم الى صدره حفيده وقرة عينه وعين أبن عمه الامام علي عليه السلام وابنته الزهراء البتول عليها السلام الامام ابن الامام الامام الحسن المجتبى عليه السلام ، الامام الثاني كريم ال محمد وكلهم كرماء غير ان كرمه فاق كل الحدود الا حد حلمه الذي نافس كرمه ذلك الحلم الذي استعان به الامام المظلوم ضد كل ما الم به من محن ومظلومية وأي مظلومية والشر قريب من امامنا ليتجسد بزوجة تضع له السم وهو صابر محتسب معتصماً بالله من شر الانفس التي شهدت ميلاً من الحق الى الباطل في عهده ليضطر الامام عليه السلام للموافقة على صلح معاوية والذي لامه عليه القريب والبعيد وليتحمل الامام الماً من المقربين قبل غيرهم وليكن امتحانه في الدنيا شاق عصيب غير ان امامنا ع صرع هذا الامتحان بايمانه وحلمه .
في هذه الليلة اتوجه الى الامام الواجب الطاعة حجة الله على ارضه المنتظر المهدي عليه السلام بأزكى ايات التهاني والتبريكات واتوجه الى المرجعية الرشيدة اطال الله بقاءها وحماها من كل شر ببركة ال بيت المصطفى وكافة المؤمنين في مشارق الارض ومغاربها بهذه الذكرى العطرة بالتهاني والتبريكاتبهذه المناسبة اعادها الله علينا وعليكم والعراق يستعيد عافيته من طعنات الغدر والمذهب الشريف بخير ومحفوظ من كيد الكائدين كما هو دائماً .
والسؤال هل ستمر هذه الليلة بدون ان نقطف ثمار الموعظة والعبرة من حياة الامام لنزداد لحياتنا واخرتنا من هذه الثمار الزاهية فما فائدة ان نتفرج عليها ونعجب بها ومن ثم تقصر ايدينا الذنوب عن قطفها ، هي دعوة لكل مسلم ان يحاول مرة في حياته يكون فيها في اوج غضبه ممن تقصده في الايذاء وهو يهم بالقاء جواب هو اشد من الفعل بوجه المقابل ادعوه في هذه اللحظة ان يذكر الامام الحسن عليه السلام ويرسم على وجه ابتسامة مؤمنة في هذه اللحظة تحديداً سيعرف قيمة هذا الامام المظلوم وليسلم عليه من البعد وليعرف ماذا تحمل هذا الامام من المحن ، لقد جسّد لنا الامام الحسن ع الخـُلق النبيل خـُلق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واجاد في قهر الظلم بالحلم .
وفي محاولة لاختيار شذرات من اقوال الامام الحسن عليه السلام اخذتني الحيرة في اختيار بعضها فكلها تحوي من المضمون ما لا يمكن الغفلة عنه الا انني قطفت باقة من التعريفات التي لم أجد لها قرين في روعة التعبير واحببت ان اشارك الموالين برائحتها الزكية هذه الليلة ونسألكم الدعاء
سؤل الامام عن معاني هذه الكلمات فأجاب بان جعل لها من العمق والسعة ما يشمل المعنى الدنيوي والاخروي فقيل له
ما الزهد ؟ قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا .قيل فما الحلم ؟ قال كظم الغيظ وملك النفس .قيل ما السداد ؟ قال دفع المنكر بالمعروف .قيل فما الشرف ؟ قال اصطناع العشيرة وحمل الجريرة .قيل فما النجدة؟ قال الذب عن الجار والصبر في المواطن والإقدام عند الكريهة قيل فما المجد ؟ قال أن تعطي في الغرم وأن تعفو عن الجرم .قيل فما المروة ؟ قال حفظ الدين وإعزاز النفس ولين الكنف وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق والتحبب إلى الناس .قيل فما الكرم ؟ قال الابتداء بالعطية قبل المسألة وإطعام الطعام في المحل .قيل فما الدنيئة ؟ قال النظر في اليسير ومنع الحقير.قيل فما اللؤم؟ قال قلة الندى وأن ينطق بالخنا قيل فما السماح ؟ قال البذل في السراء والضراء .قيل فما الشح؟ قال أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا .قيل فما الإخاء؟ قال الإخاء في الشدة والرخاء .قيل فما الجبن ؟ قال الجرأة على الصديق والنكول عن العدو .قيل فما الغنى ؟ قال رضا النفس بما قسم لها وإن قل .قيل فما الفقر؟ قال شره النفس إلى كل شيء .قيل فما الجود؟ قال بذل المجهود.قيل فما الكرم؟ قال الحفاظ في الشدة والرخاء .قيل فما الجرأة ؟ قال موافقة الأقران .قيل فما المنعة ؟ قال شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس. قيل فما الذل ؟ قال الفرق عند المصدوقة .قيل فما الخرق ؟ قال مناوأتك أميرك ومن يقدر على ضرك.قيل فما السناء ؟ قال إتيان الجميل وترك القبيح قيل .فما الحزم؟ قال طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من جميع الناس.قيل فما الشرف ؟قال موافقة الإخوان وحفظ الجيران .قيل فما الحرمان ؟ قال تركك حظك وقد عرض عليك.قيل فما السفه ؟ قال اتباع الدناة ومصاحبة الغواة .قيل فما العي ؟ قال العبث باللحية وكثرة التنحنح عند المنطق قيل فما الشجاعة ؟ قال موافقة الأقران والصبر عند الطعان قيل فما الكلفة ؟ قال كلامك فيما لا يعنيك قيل وما السفاه ؟قال الأحمق في ماله المتهاون بعرضه .قيل فما اللؤم ؟ قال إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه . منقول من كتاب تحف العقول عن ال الرسول
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha