( بقلم : قيس ابو محمد )
هذا السؤال اصبج يسأل في كل بقاع الارض قبل سؤالهم عن اسمك وعن كيانك فاذا كان الجواب شيعي فانك سوف تكون عرضة للتجاهل مهما كانت منزلتك او درجتك العلمية اذا كان السائل مهذبا وربما تتعرض للاهانة المبّطنة اذا كان السائل غير مهذب وعادة الاجابة تكون انا مسلم اذا كان المجيب شيعياً بينما نرى الجواب واضح كل الوضوح اذا كان المجيب سنياً وطبعا هنا اقصد تلك الاجابات خارج العراق وليس بداخله لانك لو تعرضت لهذا السؤال بالعراق من قبل سيطرة وهمية فان الكل سواء كان شيعيا او سنيا سوف يجيب انا مسلم وطبعا هذا لاينفعه لانه سوف يسأل بتفاصيل تصل الى معرفة اسم شيخ عشيرته واسم الفخذ ووصل الحال للتمييز بلفظ كلمة يقولوها لك ليعرفوا انك من اي طائفة والاختبارات عديدة داخل العراق وهذه هي الطائفية المقيتة التي زرعت ليس منذ دخول الامريكان بل تمتد الى عقود زرعها البعث الكافر . والمقصد الرئيسي عندي هو خارج العراق فالطائفية عندنا سمع بها القاصي والداني ولم يبقى مخلوق بالكون لم يعرف الشيعي والسني وهذه بعض المقتطفات:
1. خلال جلسة عمل مع شخص الماني الاصل سالني بصورة مفاجئة هل انت شيعي ام سني فقلت في نفسي هل اقول له انا مسلم كالعادة نحن الشيعة وببرود قلت له انا شيعي بدون تردد لان المسالة لاتختلف كثيرا عنده فرد عليه اذن اهلك بامان في بغداد فعرفت تأثير الاعلام حتى على هولاء وباستنتاج بسيط يكون التأثير الاعلامي اكبر لقادتهم الذين لايحبون حكم الشيعة منذ سنين طويلة وهذا واضح من السكوت عما اقترفه حكام العرب بتلك الطائفة .
2. دخلت صالون حلاقة مع ابني واسمه محمد فساله الحلاق وهو من المغرب العربي ما اسمك فقال له حمودي ولم يفهم اللهجة هذا الحلاق فكرر السؤال عليه فقلت له محمد فوقف وكأن سلسلة المعلومات عنده قد مسحت بالكامل وظل واقفاً مصعوقا حتى باغتني بسؤال هل الشيعة يسمون محمد ؟ فاكتشفت ان الالماني ارحم منه ومنه اكتشفت سر ارسال رسول الله صلى الله عليه واله صحابته الكرام في بداية الدعوة الى الحبشة لانهم ارحم من غيرهم .
3. لابد منك اذا اردت الصلاة باي مسجد عام لابد ان تتأخر حتى خروج كافة المصلين حتى لايعملوا بحقيقتك لانك وباضعف الايمان سوف تنهال عليك نظرات تخترق جسمك وانت تصلي وهذا اقل ما يفعلوه او تنتظر حتى رجوعك لبيتك لاداء الصلاة وانت مطمئن على وجود خشوع فيها . وهناك الكثير الكثير التي لاتعد ولاتحصى .
الطائفية اصبحت عالمية بسبب احداث العراق وبسبب صب الزيت على النار التي مارستها اقذر قنوات الاعلام المتمثلة بالجزيرة والمستقلة وقناة الشر وغيرها من القنوات المسعورة . والمصيبة اننا غير مستعدين لهذا العالم الجديد الذي يواجهنا فسابقا كانت المسألة تقتصر على البلد الذي يحوي طائفتين ولانهم متعايشين فلاوجود للاساطير ضد شيعة رسول الله لكي يصدقها الناس بينما ترى العكس في بعض البلدان التي تتصور بأن من عقائدنا الشرك بالله وخيانة جبريل للرسالة وعبادتنا للحجر وقرآننا الخاص بنا وعبادة رجال الفقه وغيرها من التهم التي لاتنتهي والمصيبة ايضا ان الشخص الذي يسألك غير مؤهل لاستقبال الاجابة منك فلو جهدت نفسك ساعات لدفع تلك التهم عنك فبالنتيجة يقوم عنك وهو يردد تلك التهم لانه لايريد ان يفهم وهذه ايضا احدى التوصيات من مشايخهم بان لاتناقشوا الرافضي وابتعدوا عن مجادلته.
وفي تلك الاجواء التي يعيشها الرافضي في بلاد الاعراب والارض ضاقت به بما رحبت نرى ان من هو فينا قابع بجهله وليس غيورا على مذهبه فترى ان اول من يذم او يلعن او يسب فئة تمثلك هو شيعي واول من يطعن بالنقاش هو الشيعي فيبدا بسيل من التهم للمجلس الاعلى وحزب الدعوة وقوات بدر والعمائم وايران ثم ينهي ذمه بذكر الاسماء بالتفصيل وهولاء جاءوا من الخارج وهولاء لم يفعلوا لنا شي ووووو الكثير ,, ومن باب تقبل الراي الاخر لابد ان يكون لصدرك سعة لكن الطامة الكبرى لايوجد لهولاء الرعاع دليل سوى سماعهم من الغير وتأثرهم ايضا بالاعلام وهنا اصنف هولاء الذين لايملكون اي غيرة على مذهبهم الى اقسام :
1. قلة الايمان وتنطبق عليه مقولة عبد الكريم قاسم( شعب لايميز بين الحديث والاية ) واصفا الشعب العراقي بهذا وهذا الصنف يوجد منه ملايين فهو اذا اراد يستشهد بآية لدعم كلامه يقول ( لكل إمرإ ما نوى وانما الاعمال بالنيات ) 2. انعدام الشخصية جاعلا من هو لايستحق قدوة له مطيعا له طاعة عمياء 3. الاحساس بالخوف لحد هذه اللحظة بمجرد معرفته بان المتكلم معه من المناطق الغربية او مناطق شمال غرب وهذا ما زرعه الطاغية المقبور فيهم فيتحول النقاش بينهم نقاش السيد والعبد 4. الجهل المدقع فهو لايعرف من الامور سوى الامور السطحية فلايستطيع تحليل الامور وفهمها ببساطة وعادة هولاء يفهمون فقط عندما تلبي لهم مطالبهم ومصالحهم وهي الاستمرار بالحياة عبر الاكل والشرب .ورجوعا الى بداية الحديث فانا ارى ان الجواب يظهر من فم الشيعي اذا تعرض الى هذا السؤال بانه مسلم ويكمل حديثه بانه لايوجد فرق ويقولها وهو خجلان طبعا وكأنك تعيّره بشي وهذا سبب كبير جدا لعدم تمكن الحكومات الحالية من الحصول على دعم ممن يمثلون الطبقة الاغلب ومع الاسف قليل منهم مدرك لحقيقة الامور واما الكثير فهم غير مدركين . بينما ترى الجواب اذا صدر من شخص سني يختلف تماما فهو يقول سني وهذا لايحتاج الى تعريف فهو مجرد ان يلفظها تسكت باقي الاسئلة ويتحول النقاش الى نقاش عام خوفا على مشاعره او ربما خوفا من ردة فعله او خوفا من ان تخسره اذا جرى النقاش عن السياسة هذا اذا كنت انت غيور على دينك اما اذا شملتك النقاط اعلاه فسوف تجامله وتبدأ قبل ان يبدأ هو بذم اهلك وممن يمثلوك وتفسح له الطريق بمصراعيه ليوغل بالنقد .
واخيرا فان مقالي هذا غير طائفي بل حقيقة نحن لم نبدأها فذاكرتي مليئة بامثلة لم نفهما بوقتها لسذاجتنا فمدرس الانكليزي لم يكن يلفظ عبد الكاظم بفمه ابدا وعلى مدار ثلاث سنين وهي سنوات المتوسطة بل يقول عبد رب الكاظم وهذا في السبعينات وغيرها من الامثلة التي لاتعد ولاتحصى كوننا سكنا مناطق الكرخ المتمثلة بالمشاهدة والفحامة والتكارتة وهذا مقصدي بأن الطائفية لم يأتي بها الامريكان بل هي قديمة تزاول ضدنا لكننا لانشعر لطيبة حملناها بقلوبنا ام تعلمناها من اهل بيت الرحمة عليهم السلام لذا لابد ان تبدأ تصفية قلوبكم من الغل والحقد ولنتعايش بسلام كاخوة تجمعنا خيمة العراق ولايستحقر احدنا الاخر فان اكرمكم عند الله اتقاكم وعذرا لاني فصلت هنا بشيعي وسني لكن هذه حقيقة لابد من مواجهتها بدل من اخفائها لان هذه الكلمة عملت على تكتل العلاقات بين العراقيين فانقطعت الصلات والصداقات الا اذا كنت من ملتي وهذا ليس دأبنا وليست اخلاقنا فلنكن دعاة للخير وكما قلتها نحن لم نبدأها والسلام عليكم
https://telegram.me/buratha