المقالات

علي وعلي وما بينهما


( بقلم : حسن الخفاجي )

ظلت السيده الفاضله المربيه المحترمه الست سعاد جزراوي دون ذريه لاعوام عديده بعد الزواج.راجعت المستشفيات المختصه بالعقم بداخل العراق وبخارجه وكانت النتيجه ان لا سبب عضوي يمنع الحمل,ساهمت حالة زوجها الميسوره في مراجعاتها لاحسن المراكز المتخصصه في لندن وفي غيرها من العواصم الاوربيه دون جدوى.

جربت كل شيء واخفقت ولم تحقق نجاحا يذكر,السيده سعاد جزراوي من الديانه المسيحيه, لجأت الى الكنائس ونذرت النذور واوقدت الشموع على امل الحصول على مرادها لكنها لم تجن شيئا ,اعتادت المربيه الفاضله على اطلاع زميلاتها بكل ما تفعله من اجل الانجاب, وكانت رحلتها لكنيسة ام الاحزان اخر هذه (المشاوير).اقترحت عليها السيده ام زهراء زميلتها في المدرسه اصطحابها الى النجف الاشرف لزيارة ضريح الامام علي(ع), والدعاء هناك والطلب من الله ان يرزقها الذريه في تلك البقعة المقدسه طالما انها بدأت تجرب الجانب الروحي بعدما يئست من المراجعات الطبيه. .

توكلت على الله وفي يوم جمعه ذهبت الى النجف, ودخلت الحرم المقدس هي وزميلتها ام زهراء وطلبت من الله ببركة الامام على(ع) الحمل, ووعدت اذا انجبت ولدا تسميه علي واذا انجبت بنتا تسميها فاطمه. وبعد الزياره الميمونه بشهر ونصف حصل الحمل وانجبت الولد وبرت بوعدها وسمته عليا (واسمه الكامل علي سكمن)مالك فندق سكمن سابقا قرب بناية قيادة القوه الجويه السابقه.

ظلت السيده سعاد الجزراوي وفيه وباره بوعدها لامام المتقين ,وبعدما كبر علي وتزوج ورزق بذكر اصرت السيده على تسمية حفيدها باسم حسن, وحينما ذهبوا بحسن الى الكنيسه ليعمدوه لم يصدق القس ما يسمعه(حسن علي سكمن) ليس فيه ما يدل على مسيحيته غير اسم الجد.

اما علي الاخر فهو علي الذي رماه العوز في زمن الطاغيه واصبح (وهابيا), قصرعلي ثوبه ووضع (العرقجين)على رأسه واطال لحيته وتركها دون تشذيب, ولم ينس ان يكحل عينيه, وحتى يثبت لاولياء نعمته الجدد نشاطه سعى لكسب المزيد من العاطلين عن العمل, ومن هم بحاجه الى المساعده الماليه, وكبرت حلقة علي وكثر اذاه, وتبرأ والده منه .

تزوج ولم ينجب, وظلت زوجته المنقبه التي جلبها له رفاقه تعاني العقم, ولم تصغ للنصائح التي دعتها للتوجه الى الجانب الروحي ودعتها ولو للزياره عن بعد, بعدما طويت صفحة الاطباء دون نتيجه. اقترح عليه بعض الظرفاء من الاصدقاء ان يطلب مراده من ال سعود, او ال الشيخ, او ابن جبرين, فهؤلاء عنده اولياء امور المسلمين ومشايخهم, وطاعتهم واجبه, ولهم منزله على (جيوب المسلمين)!!عسى ولعل كراماتهم على الجيوب تنقلب الى كرامات على ارحام نساء التبع الطالح!!!.

بعد التغيير توقع الجميع ان يغير علي من مساره المعاكس لتاريخ وسمعة ومكانة العائله لكن دون جدوى, وزاد من تجاوزاته على ال البيت واتباعهم دونما.اسباب تذكر, سوى الحقد الدفين الذي رضعه مع الدولارات المرسله من اولياء نعمته.

انضم الى احد المجاميع التي تمارس القتل على الهويه,وكثرت الضحايا من اقاربه ومن جيرانه برصاص غدره وغدر المجاميع الضاله التي ينتمي اليها, وارتكبت المجازر ولم ينتبه احد لاجرامه, الى ان القي القبض على مجموعه مسلحه روعت الامنين وفجرت السيارات المفخخه واغتالت الابرياء في الدوره و السيديه وابو دشير, ويقال انهم اعترفوا على قائد عمليات القتل والتفجير والتهجير وهو علي . هرب بعدها من ايدي العداله, الى ان قتل بأيادي زمره الضاله ووجدت جثته في احدى مزابل الدوره, لم يشفع له كل ما قام به لاجلهم, لان اصله شيعي, بعدها قتل شقيقه الاخر وهدد الباقون ورحلوا من بيوتهم, ترى ما الذي يربط بين علي سكمن وعلي الاخرالفرق بينهما السيد العراق بما فيه, بمائه,وهوائه,ومقدساته,وبشره وشجره وحجره, فالاول امن بالعراق ومقدساته, والاخر امن بالغرباء عن العراق وبافاكارهم الضاله,وهكذا كانت النتيجه والامور تؤخذ بخواتمها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد البهادلي
2007-09-27
تعلقنا بال البيت لم ياتي من فراغ وكما تبرز الادله والبراهين انهم مصابيح الهدى ونجوم الامه بارك الله فيك يا اخ حسن على هذا الموضوع الشيق وعلي المسيحي ووالدته ابناء العراق ام على الاخر كما اسميته (وكان الاجدر ان تسميه ((علي باز او علي جبرين))فهو الان امام ربه يلاقي ما اقترفت يداه فالى جهنم وبئس المصير تحياتي لك ولكل الكتاب المؤمنون بالعراق ودمتم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك