بقلم جاسم محمد خلف
هل اذكركم بموقف الامام علي عليه السلام من معاوية عندما اشير عليه ان يسكت عن معاوية لحين استتباب الامر في الدولة الاسلامية ومن ثم ينظر في شانه فما كان من الامام علي (ع) الا ان قال لهم مقالته الشهيرة وهي الطريق الصحيح لتحقيق الاهداف الصحيحة الا وهي (أتامروني ان اطلب النصر بالجور) ، الى أي درجة يتمسكون الائتلاف بهذه الرائعة العلوية .
الصورة بدأت تتضح اكثرحول احداث كربلاء الاخيرة ، من خلال ما يعلنه المسؤولون في الدولة او الاعضاء في الائتلاف والتي كان همنا ان نسمع نتائج التحقيق من المعنيين بالتحقيق حتى تنطبق هذه النتائج مع الحقيقة .ان كان همّ الائتلاف الائتلاف فاعلموا انكم سببتم الاختلاف بين منتخبيكم ، والظاهر ان النتائج سوف لن تعلن صراحة عن المجرمين الذين اقترفوا جريمتهم امام الملآ وبكل وقاحة ولم يراعوا قدسية الحرمين وصاحب المناسبة ، وكأن الحقيقة داخل صندوق اسود فقد في البحر .
الائتلاف مهم ولكن ليس على حساب الحسين (ع) وزواره وليست هذه المسألة تستوجب فتوى بل الواجب عدم التستر على المجرمين وان المتستر شريك في الجريمة ( الساكت عن الحق شيطان اخرس ) .لنعود الى الوراء الى احداث النجف عام 2004 م لو تم محاسبة من اعتدى على الحرم العلوي ايام ازمة النجف لما اجترأوا اليوم على الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهم افضل الصلاة والسلام .اليوم نصفه نهار اياكم ان تجعلوه كله ليل (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة : 42] يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [آل عمران : 71]كثيرا ما تستخدم التوافق اسلوب الانسحاب عندما تقارب فضيحة من فضائحهم ان تظهر فانهم ينسحبون ويجعلون الصفقة هو قتل الحقيقة مقابل العودة ، على ما يبدوا ان هذا الاسلوب بدأت الكثير من الاحزاب والتيارات استخدامه لانه ياتي بنتائج ايجابية متفقة مع ما يخططون له في هدم العملية السياسية .
ولكن اقول لمن هو معروف بالالتزام الديني (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [البقرة : 146] ، لا انصح ولكن اعلموا ان الحقيقة ستظهر شاتم ام ابيتم ولكن ان اظهرتموها انتم افضل من ان يظهرها غيركم وخصوصا اذا كان من يظهر الحقيقة الحسين (ع) عندها ستكون قد حلت بكم دائرة السوء مرتين لعدم مجابهة الباطل وكتم الحق ( ِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) [الأنفال : 8]
https://telegram.me/buratha