بقلم : جاسم محمد خلف
بعد الرزية في كربلاء التي أحدثها شلة من المجرمين وتحت مختلف المسميات سواء كانت أسماء فردية أو كتلية أو دولية المهم إنها حدثت هذه الرزية ولكن طالما المواطن العراقي ينظر دائما إلى النتائج باهتمام والى المسببين نظرة سطحية ، على أمل أن تفصح عن هوياتهم الذين ارتكبوا هذه الموبقات بحق الحسين (ع) وزواره الجهات المختصة الحكومية وأهمها الداخلية .
ولكن ما إن ظهر الناطق باسم الداخلية السيد عبد الكريم خلف حتى خيب أملنا في معرفة الجناة والتي باتت على كل لسان ، حيث أوجز السبب وحصره بثلاث عصابات مجهولة ولم يكشف عن التفاصيل مجرد رؤوس أقلام وكأن هذا شيء جديد علينا ، مع الأسف . المطلوب من الداخلية تفسير الروابط بين الأحداث التي حصلت وهل هنالك علاقة بين هذه العصابات أم لا ؟ نريد أن نعلم الأتي :قبل ليلة الاثنين 13 شعبان حصلت عدة انتهاكات من جهة باب طويريج بحق الزائرين القادمين من هذه الجهة إضافة إلى تدمير عجلة تابعة للشرطة العراقية وجرح من فيها .خلو المنطقة التي حول وبين الحرمين من العناصر الأمنية الـ ( 11 ) ألف المعلن عنهم في وسائل الإعلام إنهم سيتولون حماية كربلاء والزائرينهنالك شخصين فقط رفعوا صورتين الأولى للسيد محمد الصدر كان حاملها يقوم بحركات رعناء ومريبة من جهة باب بغداد والأخر ذو الشكل الوهابي يحمل صورة مقتدى رفعها عندما صعد على سطح السيارة ( القمارة )وهو يدبك بقوة لكي يحدث أكثر ما أمكن من إضرار بالسيارة التي ما عاد اسمها سيارة ومن ثم نزل فأخفيت الصورة ، هذا يعني إن هنالك دور محدد لهذين اللذين حملا الصورتين ما إن انتهى الدور حتى اختفيا واختفت الصورة معهما ، وان استخدام الصورة في هكذا حدث استخدام ينم عن ذكاء عالي وتخطيط مسبق فكثير من الأزمات حصلت بسبب تمزيق صورة او سقوطها أو رفعها من مكانها ، والكل يذكر كيف كانت تبجل صور الطاغية المقبور والتي ما إن لم تلتفت إليها عند المرور من جانبها فان ذلك يعد جريمة ،المهم هل إن حاملي الصورتين هم من التيار الصدري أم دخلاء ؟! الأمر الأخر هنالك مجموعة تحمل بيدها عبوات بلاستيكية خضراء اللون ( عبوة سفن آب ) مملوءة بالوقود ( البنزين ) حتى لا يعرف محتوياتها استخدموها لحرق كرفانات الأمانات والسيارات العائدة للشرطة والحرمين وكذلك نقاط التفتيش المخصصة للنساء .
تم سرقة أجهزة الموبايلات الثمينة فقط من الأمانات وبقي منها من لم تنالها النار الأجهزة الرخيصة فقط .بعد غروب يوم الثلاثاء كانت هنالك كيا غامقة اللون تتجول بين الحرمين من غير إن يعترض إليها احد ، مع العلم لا يمكن أن يدخل احد سيارته إلى منطقة بين الحرمين إلا إذا كان منتسب وإذا كان منتسب لماذا لم يعترضه المجرمين الذين قتلوا أكثر من منتسب في هذه الأحداث وحرقوا أكثر من سيارة .ما هو سبب تواجد بهاء الاعرجي يوم الاثنين في الروضة العباسية وعندما أراد الخروج ليل الاثنين وجد إن سيارة حمايته قد دمرت سبب الوجود ما هو ؟!
هنالك قناصة فوق البنايات التي تشرف على طريق باب بغداد وعلى شارع قبلة الحسين ، من هم ولأي جهة يقتلون ؟! هنالك أهازيج غير مقبولة قانونيا وخلقيا ودينيا ، أهزوجة السيارة البطة هي أهزوجة تحرض على الإرهاب ويجب معاقبة قائليها وأهزوجة مقتدى الولي أو الرسول مع الاعتذار لحبيبي الرسول والولي ( عليهما أفضل السلام ) والأهزوجة الأخرى التي لم يعلن عنها في وسائل الإعلام هي ( العنوا آل الحكيم بالصلاة على محمد ) مع الاعتذار لعائلة الحكيم الشريفة ،لابد من معرفة قائلي هذه الأهازيج وتبعيتهم .
المحمداوي كان له موقف جيد عندما دعا من داخل الصحن الحسيني إلى تهدئة الموقف والكف عن إطلاق النار ولكن ما إن خرج من الصحن حتى تغير خطابه الذي لا يفسر إلا بالنفاق وكما انه حاول اختلاقه مواقف متأزمة مع إدارة الروضة الحسينية بعد ما هدأت الأمور وفتحت الأبواب .
هنالك جماعات كانت مع الزائرين من جهة باب طويريج وسيف سعد وتحديدا بالقرب من المستشفى الحسيني ما أن تلقت النداء بحدوث الاشتباكات ما بين الحرمين فإذا بهم يخرجون أسلحتهم المخبأة بين بطانياتهم التي يحملونها أو من حقائبهم واتجهوا صوب الحرمين .
بعد دخول القوات العراقية إلى مركز كربلاء انسحب المجرمون بثلاث اتجاهات القسم الأكبر باتجاه المخيم والأخر باتجاه شارع الوائلي والثالث باتجاه باب الخان حيث يكثر تواجد الصدريين هنالك ، المطلوب معرفته هل إن هؤلاء المجرمين على علاقة بالتيار الصدري أم إنهم دخلاء . ولا أتطرق إلى الوثائق التي أعلنها الشيخ عبد المهدي الكر بلائي من خلال منبر الجمعة والتي تثبت تورط مسئولي امن كربلاء فيها وأولهم كنوش .
نحن نعلم إن إعلان نتائج التحقيقات تزامنت مع محادثات الائتلاف مع الكتلة الصدرية والفضيلة بشان العودة إلى الائتلاف ولكن هذا لا يمكن له إن يخفي الحقيقة التي يجب إن يقتنع بها المواطن العراقي وخصوصا الزائر الحسيني الذي كان في قلب الحدث قبل غيره .
بقلم : جاسم محمد خلف
https://telegram.me/buratha