( بقلم : ماجد محمد )
الــى من كنــى نفســه ملعونــا بالــ ( الداينــي ) قالــت العــرب قديمــا : إن الــزرازير لمـّـا طــار طائرهــا توهمــت أنهــا صــارت شواهينــا لــم نكن من المؤمنــين يومــا أن يتــم تحــريـر العــراق من دنــس البـعــث ِ وصنائِعـِـه بأيـــاد ٍ أجنبيــة , فنحـن أهــل الــدار وبهــا أوْلــَـى وعـن شؤونهــا أدرى , ولكن هكــذا حكــم القــدر , فكــان لكــم إمتـــداد لحيــاة ٍ ذليلــة بنظــر الشعــب وأحــراره وعــزيزة ثمينــة لمن يرتضــي عبــاءة الأجنبــي رداءا لــه كــي تحميــه من ثــورة الغيــارى وتــُدَفئــه بسحــت حــرام لائــق عليـــه , ولــو كــان لنــا فيكــم شــأن لمــا تنفــس صــدر أحــد منكــم بعــد التــاسـع من نيســان عــام 2003 وقبلهــا في إنتفاضــة لــم يعــرف التــأريخ لهــا مثيــلا ً , فأستحمــدوا الله الــذي أجـّــل َ مصــيركم الى حــين ٍ وما فــي ذلك إلا حكمــة لــم يفقــه كنههـــا أحــد منكــم فزدتــم في كيــدكم وتعـاليتــم في غيضكــم وتمـــاديتم في غييكــم , فكنتــم كمـن يغــرف السيئــات ليــوم لاريــب فيــه "ولو رحمناهــم وكشفنا ما بهم من ضر للجّوا في طغيانهم يعمهون " صدق الله ربي العلي العظيم , .
إن التفكــير مجــرد التفكــير أن تعــودوا لحكــم العــراق ثانيــة هــو الحماقــة بعينهــا والسفــه بذاتـــه فعلــى من تتكلــون أيهــا الحمقــى ؟ أعلــى شعــب عــرفكم ونالـه ما نالــه منكـم وينتظــر ساعــة حسابكــم ؟ أم علــى إحتــلال زائــل لابقــاء لــه ؟ ولــو صاحبكــم الخجــل ساعــة لــوَليتــم وجوهكــم الأدبــار وتــواريتــم بهــا عـن شعــاع الشمــس , ولكـن هيهــات لمثلكــم أن يعــرف للخجــل من معنــى . ومـع ضــرورة كتابــة ما مــر آنفــا ً فــإني لــم أك ُ لأسمــح لنفســي أن تدنــس قلمــي بالكتابــة إليــك لــولا ما تنــاهى لسمعــي بأنــك قــد تجــاوزت ما ألــزمك الله والأخــلاق بــه - وإن ْ كنــت َبعيــدا عنهمــا – فتعمــدت الإســاءة الى من هــو أسمــى وأعظــم شــأنا عنــد الله وعبــاده منــك فكنــت خـِـوارا لصَحبــِك منافقــا لعشـيرك عــوّاءا لحزبــك اللئيــم فلــم تنــل من الفعــل إلا أقبحــه ومن اللــؤم إلا أوسعــه وإســوَدّ وجهــك الأصفــر المقيــت وأرتفــع شــأن من أردت َ النيــل منــه مــع ما لــه من شــأن رفيــع . وفــي فعلتــك الشــائنة هــذه تضــربُ مرابــع العــرب ودواوينهــم أمثــالا وحِكمــا ً ومنهــا : إن العصــافير تلهــث طائــرة ً خلــف " طيــر الحــر" فيـضُن ُ الحمقــى أمثالــك بأنهــا تجــاري "الحــر" في طــيرانها حتــى يُعلمــه جُهـّـال القــوم إن الحــرَ يخــفف طيرانــه ليُسَهـّـل َ للعصفـور أكــل بــرازه , فــأيـّان ٍ أنــت َ وتفكــير شيخنــا " الحــر " الجليــل ؟ .
https://telegram.me/buratha