المقالات

العملية السياسية ووعود علاوي للبعثيين


( بقلم : حازم خوير )

لا يخفى على الجميع ان الكثير من اقطاب العملية السياسية الجارية في العراق لديهم ولاءات لجهات معينة تنحصر ضمن محدودية مصالحهم الشخصية قبل المصالح الوطنية وتلك الاقطاب المتمثلة بالكيانات والاحزاب العديدة في مجلس النواب وحتى في الحكومة تطفو وتظهر بين الفينة والاخرى على وسائل الاعلام المختلفة معلنة الحرب المتعددة الاشكال على العملية السياسية برمتها ,ولعل ذلك افضل وسيلة اعلامية وسياسية على مستوى العراق والعالم بالنسبة لكتل اخرى لها قاعدتها الشعبية الواسعة وتمثل الاغلبية النيابية وهي كتلة الائتلاف العراقي الموحد سيما ماتميزوامتاز به من الثبات على مبادئه التي ناضل وجاهد لعشرات السنين من اجل تحقيقها , ومشروعية نهجه واهدافه التي كانت منذ البداية مستندة الى مرجعيتها الدينينة الحكيمة وعلى راسها الامام السيستاني (دام ظله الوارف) وعلى ما تمتلكه من وعي لاستحقاقات المرحلة وما يجب ان يكون , كونها تتعامل مع الواقع بجدية وكفاءة ونظرة ثاقبة تنم عن اصالة هذا الكيان وعمقه التاريخي و الجماهيري الممتد الى كل قرية وقصبة في العراق هذا وعندما نقف عند كثير من تصريحات هذه الكتلة نجد انهم يدعون الى الصبر في كل مرة ويعترفون بوجود بعض الاخطاء التي واكبت سير العملبة السياسية التي يعزونها الى ان الاخيرة فتية وفي طور النضوج حالها حال نظيراتها من التجارب.

وبنظرة دقيقة وتحليلية لدعوة الصبرالتي يطلقها اعضاء هذه الكتلة الكبيرة يظهر لنا ما يحاك ضد العراق عموما وضد العملية السياسية خصوصا من نوايا واجندات دولية منها امريكية واقليمية منها بعض دول الجوار العراقي التي ينفذ سيناريوهاتها بعض المرتزقة الذين فشل مشروعهم الداعين اليه , وخير مثال على ذلك الاعترافات الصريحة لرئيس القائمة العراقية التي قال فيها من على شاشة قناة العربية:انه اخذ الاوامر تلو الاخرى من الادارة الامريكية بضرورة الاتصال بالبعثيين وتكفل الولايات المتحدة ضمان حقوقهم القانونية والعسكرية والسياسية في مقابل خفض العنف في العراق الذي ان استمر على وتيرته الحالية سيؤدي بالنتيجة الى فشل السياسة والادارة الامريكية في ادارة الصراعات الاقليمية التي تقحم نفسها فيها وتاخذ حجما اكبر من المطلوب من خلال تجاهلهالاستحقاقات المرحلة لكل شعب وارادته في تقرير المصير واختيار الامثل والاكفا وقبلهما الشرعي لان يمثلها ويحقق لها طموحاتهاوهذا ما سيؤدي الى فشل الادارة الامريكية داخليا وخارجيا.ولعل علاوي قد ساقته اطماعه لكي يلبس ثوبه القديم عندما كان احداعمدة النظام البائد فوجد الشرعية والقبول مما تبقى من عناصر البعث المنحل ليصعد على اكتافهم ويصل الى ما يصبو اليه وكل ذلك تحت عنوان مشروع وطني لانقاذ الوضع العراقي .

وهنا اذ تعلن هذه القائمة مشروعها العلماني الذي يعتبره الكثير من الشرفاء انه مشروع لافساد الامة العراقية المسلمة التي تعيش على ارض شرفها الله سبحانه بحمل رفات العديد من رفات النبياء والصالحين والائمة الاطهار (ع) ,وارجاع المعادلة الظالمة التي كانت تحكم العراق فان رئيسها يفقد رئيس ما تبقى من مدخراته الوطنية بعرضها على قتلة ومضظهدي الشعب العراقي وبسعر بخس , ولو ان أي احد مكانه لابى ان يكون دمية بيد الامريكان او الاعتراف بتنفيذ اوامرهم الخسيسة , على ان ذلك يعكس حجم المؤامرة التي تحاك ضد حكومتنا الوطنية بهدف اسقاطها وارجاع عناصر البعث الفاسدة ممن تلطخت اياديهم بدماء العراقيين وهذا لن يكون ان شاء الله ,فمثلما اختار هذا الشعب الاصيل من يمثله بكل حرية وديمقراطية فانه يمتلك الارادة الكاملة بقلب تلك الموازين وارجاع الامور الى نصابها الصحيح بفضل مرجعيته الرشيدة وقادته المؤمنين الوطنيين الذين لم يدخروا جهدا في الدفاع عن هذا الشعب والكفاح والجهاد من اجل تحقيق كل امانيه وطموحاته لتوفير الحياة الحرة الكريمة له ,اما صبرهم وصبرنا فهو لغرض الوصول الى انضاج العملية السياسية وبناء جيشنا وقواتنا الامنية وعندها سوف لن يكون للمحتل أي مسوغ للبقاء في العراق ولو لساعة واحدة , حينها ستسقط جميع المؤامرات وتتطاطا الرؤوس التي استنفدت كل حبالها البالية في حياكة الافخاخ المتهرئة بتحالفها مع اعداء الشعب العراقي لارجاع المعادلة الظالمة سيما ان هذا الفعل المشين يعتبر مخالفا للدستور العراقي الذي صادق عليه اثنا عشر مليون عراقي .وهنا ندعو الحكومة العراقية الى الاسراع في بناء قواتنا المسلحة واخذ زمام الامور بيدها ومكاشفة شعبها بكل ما يجري, الذي يمدها يوميا بانهار من الدماء وصولا الى نجاح العملية السياسية القائمة في العراق ,كذلك ملاحقة اؤلئك المنافقين الخونة الذين يدفعون بالعراق الى الفوضى وصولا الى ماربهم واهدافهم المقيتة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حازم خوير
2007-09-27
تشرفت بتعليقك الموضوعي يا استاذ سعد الحائري ولكن هذه الاطروحات ليست ارهاصات صحفية بقر ماهي اعترافات شخصية جاءت على لسان د.اياد علاوي من على شاشة العربية وبامكانكم زيارة موقعها والاطلاع على اللقاء بام عينك. اخيرا ارجو التواصل وادعو للجميع بالموفقية.
سعد الحائري
2007-09-26
ألا تعتقد ون ان مجئ علاوي في هذا الوقت الى بغداد، انما بطلب من الدوائر المخابراتية الاميركية والعربية التي يتعامل معها. وألا تعتقدون معى ان علاوي موعود بانقلاب عسكري اميركي ليكون على رأسه. ربما تكون هذه ارهاصات صحافية ولكن اعتقد ان على الحكومة العراقية واجهزتها الامنية مراقبة تحركات علاوي والشلة المحيطة به، فالرجل تحت ابطه لعبة قذرة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك