المقالات

وعند هبهب الخبر اليقينا


اذاً ما جرى في منطقة (هبهب) كان الخبر اليقين الذي قطع كل حبال الشك والوهم والارتياب حول اسطورة هذا التحول الكبير في كسر المعادلة الظالمة في العراق الجديد............. ( بقلم سلام جبار السراي )

ما ان اعلن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي عن مقتل الارهابي ابو مصعب الزرقاوي حتى ساد العراق خاصة والعالم عامة حالة من الدهشة لدى الكثيرين وتداعى ذلك انقسام الناس في قضية هذا الارهابي ثلاث فرق بين رجل مصدق ومتوقع لما جرى لان مصير الارهاب لا يدوم طويلاً ولانه قراءة هذا الفريق كانت صحيحة وهي قراءة اغلب العراقيين، كون الزرقاوي تبنى تكفير كل من يخالفه ولا يأخذ برأيه.

وبين فريق ثانٍ اصيب بالدهشة لانه كان يصر على ان شخصية الزرقاوي هي شخصية وهمية صنعتها الادارة الامريكية، لكن ما حصل في منطقة (هبهب) كان هو الفيصل والحكم بين ذلك فضلاً عن الكشوفات التي جرت على الحمض النووي على شخصية هذا المجرم،

وبين فريق ثالث اعتبر ان هلاك الزرقاوي هو الشهادة بعينها وهو ما اكدته-خارجياً- حركة حماس اذ اعتبرت الزرقاوي (شهيد الامة) وكذلك ما عبرَّ عنه احد المحللين السياسيين خلال لقائه في فضائية عراقية، فقد عبر عن المجرم الزرقاوي بانه (مارد) وهو قد وارى في كلامه هذا كونه قد تمرد على الوضع العراقي الجديد، والدليل على ذلك هو ان هذا المحلل كان يرتدي ربطة عنق سوداء!! واهل الموضة يعرفون ما المراد بالربطة السوداء!! اضافة الى ذلك مواقف اغلب الدول العربية وهنا لا نريد ان نتكلم عن هذه المواقف لان استنكار مثل هكذا احداث اصبح لدى اغلب الدول العربية اشبه بـ(العنقاء).

العراق لا ينتظر تهنئة من احد حتى يثلج صدور الامهات الثكلى والاباء المفجوعين باولادهم واخوانهم وذويهم، انما المنتظر هو ما اعلنه السيد رئيس الوزراء من ان مصادفة اكتمال تشكيل الحكومة مع هلاك الزرقاوي هو ما يجعل الادارة قوية وصلبة في مواجهة التكفيريين، لان الجميع على علم ودراية بان للارهاب عدة اشكال والقضاء على الزرقاوي لا يعني نهاية السيناريو الارهابي، فالوقت ما زال ينذر بالخطر.

علي اية حال ان ما جرى في منطقة (هبهب) بالتنسيق بين القوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات هو ضربة للارهابيين حيث اقضت مضجعهم وان كان محللنا السياسي الحزين!! الآنف ذكره قد حاول صرف المهمة عن القوات العراقية، لكن العجيب ان في الوقت الذي كان يتحدث فيه عبر فضائية عراقية اكد الجنرال (كيسي) بانه كان للقوات العراقية الدور الكبير في الغارة.

اذاً ما جرى في منطقة (هبهب) كان الخبر اليقين الذي قطع كل حبال الشك والوهم والارتياب حول اسطورة هذا التحول الكبير في كسر المعادلة الظالمة في العراق الجديد.سلام جبار السراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك