المقالات

عاشوراء عقيدة وتاريخ

1644 2015-10-25


خرج الإمام الحسين عليه السلام في سنة 61 للهجرة ، إلى العراق قادما من الحجاز، لمحاربة الفساد والخارجين عن الدين الإسلامي الحنيف، إني لم أخرج أَشِراً ولا بَطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول، ضد الكفر والطغيان حيث بلغ ما بلغ من جور وظلم وتحريف بالسنة النبوية الشريفة.

بخروج الإمام مع أهل بيته وأصحابه، ليرسم صورة التضحية من اجل المبادئ، وأيضا إيضاح معنى الإنسانية والدين الإسلامي الحقيقي ورسالة السماء، الذي جاء بها نبي الأمة، وعند وصوله إلى ارض تسمى (نينوى ) وعندما سئل فتيان المنية عن اسمها، فكان لها عدة أسماء ألطف ,الغاضرية ,بعد تحمل اسم رابع كربلاء.

يوم العاشر من محرم الحرام، هو يوم استشهاده الحقيقة، وإتمام الرسالة المحمدية وتثبيت الإسلام المحمدي الوجود وحسيني وزينبي البقاء في الأرض، وان استذكار الواقعة هو الرجوع ومعرفة الإسلام الحقيقي.

إن ثورة الإمام الحسين كانت بداية الانتفاضات، وليس نهايتها كما يعتقد إسلام إل أمية وبني العباس بقتلهم الإمام هو نهاية الثوار والمطالبين بإحقاق الحق، حيث توالت الانتفاضات بعدها ثورة التوابين وبعدها ثورة المختار الثقفي بأخذ الثار بدم المقتول بكربلاء وثورة زيد بن علي الشهيد.

هناك الكثير من المستشرقين والغرب آخذو من ثورة الأمام الحسين منهج الانطلاق ثوراتهم، وفي مقولة الثائر الكوبي "جيفارة" قال: "على جميع الثوار في العالم الاقتداء بتلك الثورة العارمة التي قادها الزعيم الصلب الحسين العظيم والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والإطاحة برؤؤسهم العفنة"، هذا وقد قال الزعيم الفيتنامي "هوشي منه" أيها الجنود الشجعان وانتم في خنادقكم انظروا الى ذلك الرجل الشرقي انه الحسين العظيم الذي زلزل الأرض تحت إقدام الطغاة" والحديث طويل بهذا الشأن.

ما أشبه الأيام مع اختلاف الأزمان، اليوم معركة أحفاد الثورة الحسينية، يواصلون انتصاراتهم لدحر قوة الظلم والظلال، وأيضا هي كذلك لان معركتنا الجارية ضد اعتى عصابات إجرامية وانعكاساتها التاريخية، فهم معهم كبرى الدول الاستعمارية والاستكبارية التكفيرية، ونحن معنا الله وقدوتنا الحسين عليه السلام.

عجيب هذا الرجل يموت بجسده فتحيا امة كاملة ويقتل مره فيولد ألف مره، ويصرع وحيدا بلا ناصر، و الملايين يلبون ندائه، ويقضى عطشانا فيخلد ذكراه متجدد، السلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك