المقالات

العليان يحاول الحفاظ على ورقة الارهاب للمساومه بعد سقوط الزرقاوي!!!

2409 18:32:00 2006-06-10

ومن هنا اظهر موت الزرقاوي الوهن الكبير الذي كانوا يشعرون به هؤلاء وقد جعلتهم الصدمه الى التهرب من الحديث في هذا الامر وابداء الحاله كانها عاديه باعتبار الزرقاوي رجل عادي لم يكن له اي دور بالعمليات الاجراميه المسلحه!! ........... ( بقلم علاء الهاشمي )

من مصاديق الانسانيه المتعارف عليها لدى المجتمع هو مشاركة الانسان عذابات الاخرين ومحاوله تقديم كل المساعدات التي تقلل من وطاة الالام التي يشعر بها نتيجة قسوة الظروف السيئه المحيطه به وهذا خير مايتجسد في حديث الرسول (ص) :مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى...وهو وصف رائع لحقيقة المجتمع الحي الذي تربط جميع افراده نوع من التضامن والتالف والمحبه وهي تعكس الروح الاجتماعيه التي يحيى به المجتمع الانساني وينشد الوصول الى ماهو له الصلاح في الدنيا والاخره , ومن هنا نجد ان ان المحن الكبيره والفتن الكبرى التي مر بها الشعب العراقي قد صنفت الناس الى عدة فئات وفقا لمواقفها العمليه تجاه الاحداث المختلفه في السراء والضراء وهذا الشئ زاد الوعي عند الجماهير في تبنى المواقف الايجابيه اوالسلبيه تجاه مختلف الحركات السياسيه والدينيه عندما يتطلب منها الامر في التحرك والنزول الى الشارع وكما اننا لايمكن اهمال الدور الكبير للمرجعيات الدينيه والسياسيه في مراقبة الساحه العراقيه وعدم السماح الى الانحراف والخروج عن جادة الطريق الصحيح بما يخدم المصلحه العليا بعيدا عن المصالح الشخصيه او الفئويه

وعلى هذا الاساس تم تحقيق الكثير من الانجازات التاريخيه التي لايمكن انكارها بفضل روح التضحيه الكبيره التي تميز بها ابناء الشعب العراقي وبالاخص اتباع اهل البيت فهم دفعوا في سبيل الوصول الى ماوصلنا اليه من انجاز الدستور الدائم وكذلك تشكيل الحكومه الدائميه الكثير من الدماء في سبيل الله عز وجل والذي سيكون لهم خير شفيع عند الحياة الاخره مع ايمانهم الكامل بان الدنيا هي مزرعة الاخره وهذا هو بالطبع نهج اهل البيت عليهم السلام الذي اتبعوه مع الحكام الظلمه في مختلف الازمنه كلا منهم وفق مسؤوليته الشرعيه وطلبوا من اتباعهم السير عليه وقد اكدوا بذلك المفهوم القائل (بان الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين) ...بينما نجد من يعاني الفقر المعنوي في تربيته واخلاقه يخرج عن فطرته السليمه ويمارس حياته وفقا لشهواته الحيوانيه وخاصة اذا لم يكن هناك شئ يردعه عن هذا الطريق وعندما تتوفر له وسائل القوه والارضيه التي تعينه في ارتكاب الكبائر يزداد اكثر في طغيانه دون ان يقف امامه شئ وهذا ماحصل مع الزرقاوي واتباعه وحصوله على التوافق في المصالح مع الزمر البعثيه الصداميه والسلفيه واحتضانهم له ولزمرته الارهابيه وتقديم كل المساعدات اللوجستيه والبشريه لغرض الوغول في دماء اتباع اهل البيت عليهم السلام....لذا فان موت الزرقاوي قد انعكس تاثيره بشكل سلبي على الاجنحه السياسيه التي كانت تعتمد عليه كمصدر قوه لتحركاتها وورقه ضاغطه تستخدمها متى ماارادت ان تفرض امرا على الكتل السياسيه الاخرى وبدعم مباشر او غير مباشر من قبل امريكا التي كانت ترى لهذه الكتل السياسيه التوجهات العدائيه للشيعه والحقد اللامحدود لايران وهذا مايلبي طموح الساسه الامريكيين!! وقد لمسنا سابقا بشكل مباشر الكثير من التهديدات السافره لهيئة علماء الخاطفين وبعض الاعضاء من جبهة التوافق والحوار الوطني لاتباع اهل البيت بشكل خاص في وسائل الاعلام الفضائيه واتهام القيادات الشيعيه المنتخبه من قبل الجماهير بالعماله لايران وكانت تهديداتهم تتجسد في قتل المدنيين الابرياء في الاسواق والحسينيات وكذلك التهجير القسري للعوائل الشيعيه في المناطق السنيه ناهيك عن الخطف والسلب كلها كانت مؤشرات تزيد من الثقه في انفسهم وتدل في نفس الوقت على الضعف والوهن للدوله وصل الى درجه الاستهانه بهيبة الدوله عند المواطن واستغلال المنحرفين منهم في ارتكاب الجرائم كاسهل طريق للكسب الغير مشروع ومن هنا بدا الشعور المحبط والياس عند المواطن الشريف وخاصة عند اهالي ضحايا الزمر الارهابيه يتغلغل بشكل غير طبيعي الى نفوسهم وخاصة بعد صعود بعض الشخصيات الغير نزيهه والمشكوك في ولائها للعمليه السياسيه الجاريه والتي تتبنى في اطروحاتها الكثير من مفردات النهج البعثي الشوفيني او الفكر التكفيري تجاه الطوائف الاخرى بالرغم وجود القيادات الشيعيه والكورديه في سدة الحكم ولكن الظاهر في العيان بان الصوت الصدامي او الزرقاوي هو الاقوى في اطروحاته الخبيثه, حيث كان الزرقاوي في بشاعته الاجراميه يعتبر الرمز الاقوى لكل الزمر الارهابيه وخاصة الصداميه منها والمحفز لارتكاب المجازر بدون هواده اظهر بشكل واضح للعيان يعكس الولاء الكامل للنهج التكفيري الذي يتبناه ووفر له الارضيه في التحرك في مناطق واسعه من العراق,

 ومن هنا اظهر موت الزرقاوي الوهن الكبير الذي كانوا يشعرون به هؤلاء وقد جعلتهم الصدمه الى التهرب من الحديث في هذا الامر وابداء الحاله كانها عاديه باعتبار الزرقاوي رجل عادي لم يكن له اي دور بالعمليات الاجراميه المسلحه!! وان ورقة الجماعات المسلحه مازالت بايدينا وهذا ماظهر من كلام الاحمق خلف العليان!! وقد يكون ايضا السبب في الحاله العصبيه التي ظهر فيها رئيس البرلمان الدكتور المشهداني وعلى الهواء مباشرة الى درجه كشفت حقيقة نواياه السيئه من خلال منع اعضاء البرلمان في اجراء التصويت على البند المتعلق في صلاحياته بالرغم من ان اللجنه المنتخبه من قبل البرلمان قدمت توصياتها في هذا الشان... وفي نفس الوقت نجد بان موت الزرقاوي قد اثلج قلوب ابناء المقابر الجماعيه واهالي الضحايا واعاد الثقه الى حكومتهم الدائمه برئاسة السيد المالكي وهي تعتبر بدايه قويه لحكمه ويجب ان تستثمر بشكل جيد عن طريق الانقضاض على كل الاوكار الارهابيه والمناطق التي ينطلقون منها وتطبيق قانون مكافحة الارهاب بشكل قوي يعاد فيه هيبة القانون ويشكل رادع الى كل من تؤول نفسه في ارتكاب الجريمه ولدينا الثقه الكامله في شخصية الدكتور المالكي وفقا لما عاهدناه سابقا في مواقفه الحازمه والشجاعه في التصدي والاقدام بما يخدم المصلحه العامه دون تمييز واعادة الحقوق لكل المستضعفين وانا على يقين بان الشخصيات المشبوهه في مصداقيتها هي تحت المراقبه من قبل قياداتنا الشرعيه المنتخبه ولايمكن ان تشكل عائق في تحقيق الثوابت التي عاهدوا بها الشعب وخاصة فيما يتعلق بموضوع الفيدراليه وقد يكون الصوت الشيعي بالاخص ضعيفا في بعض الاحيان ولكن هذا في الحقيقه ليس ضعفا ولكن التزاما منا بالنهج الاسلامي الصحيح الذي يقربنا من الله سبحانه وتعالى وعدم اتباع اساليب الغدر والخيانه والنفاق لغرض الوصول الى الاهداف المرجوه... زماعلينا سوى ان نقدم الدعم الكامل لحكومة المالكي لغرض تطبيق لبرنامج السياسي الذي طرحه على البرلمان وهو برنامج قوي يساعد في تحسين الحاله المعيشيه للمواطن اذا تمكن من تنفيذ الكثير من بنوده ان شاء الله....والله ولي التوفيقعلاء الهاشمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك