المقالات

الشيعة: لماذا همُ العدو الأول لـ"داعش"؟!

2392 22:00:01 2015-10-10

لم يَعُد يخفى على أحد، الدعم الخليجي لـ"داعش"، سواءً بصورةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرة، وحتى بعد مشاركتهم الأخيرة مع التحالف الدولي للقضاء على"داعش"، فما زالت منابع الإرهاب في مناطقهم لم تجفف بعد، بالإضافة لحربهم على الحوثيين غير المبررة، وإعلانهم الدائم لعداء الشيعة، وهنا يأتي السؤال: لماذا الشيعة، وهم طائفة من المسلمين وليسوا دولة!؟ 

قد يتصور بعض الناس أن العداء الخليجي لإيران فقط، وما عداءهم للعراق ولحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ولشيعة البحرين إلا لأرتباطهم بإيران، وأن العداء سياسي فقط، بسبب محاولة إيران إمتلاك السلاح النووي والسيطرة على المنطقة، وهذا تصور غير صحيح ومردود، فلماذا كانت علاقة دول الخليج جيدة مع إيران أبان حكومة الشاه الصفوية الشيعية!؟

أسباب العداء نراها تقع في بعدين في الدرجة الأولى:

البعد الأول: هو العداء العقائدي، حيث يعتبر المتطرفون، من الوهابية وباقي المذاهب الإسلامية، أن الشيعة وبالخصوص الإثنى عشرية، كفرة يجب قتلهم! ولا تُقبل توبتهم ولا شفاعة الشافعين، وذلك لأن الشيعة تخالفهم في جميع أعمالهم، وبات هذا واضحاً جلياً، من خلال الأعمال التي تقوم بها داعش، من قتل وسبي وذبح وتهجير وحرق وتجاوز على الديانات الأخرى، إلى غيره من الأعمال الوحشية والإجرامية، هذه الأعمال التي يرفضها الشيعة، جملةً وتفصيلا، حتى قامت الشرطة الأمريكية بسحب عناصرها الأمنية، من مراقبة الجوامع والحسينيات الشيعية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن رأت أن لا علاقة للشيعة بالتطرف، من بعيدٍ أو قريب، بالرغم من عداء أمريكا المعلن على إيران، مع الأبقاء على عناصرها الأمنية، لمراقبة جوامع باقي المذاهب بالرغم من علاقتها الجيدة مع دول الخليج، الراعي الحصري لبقية المذاهب!

البعد الثاني: هو البعد السياسي، وهو ما يختص بالحكام دون الشعوب، وهؤلاء يستغلون تطرف بعض أبناء شعوبهم، لزجهم في حربٍ تخسرهم دنياهم وأخرتهم، وليس فيها رابح، سوى بضعة نفر، هم الحكام والملوك والأُمراء! بمعنى أنهم يتكأون على البعد الأول، وما عدائهم للشيعة إلا لخدمة مصالحهم المرتبطة بإسرائيل وأمريكا ومن خلفهم بريطانيا التي جاءت بهم إلى كرسي السلطةِ والجاه.

بعد أن وعينا هذين البعدين، فمن غير الممكن التصديق بالخبر الذي تناقلته بعض الوكالات، الذي تحدث عن مباحثات أمريكية خليجية مع السيد السيستاني، لظم العراق إلى مجلس التعاون الخليجي!

بقي شئ...
من يعرف السيد السيستاني ويقرأ مواقفه، يعرف جيداً بأنه يؤمن بحرية الإنسان وكرامته، وإختياره الحر في حياة حرة وكريمة، وهذا ما رأيناهُ كعراقيين(فالسيد للمسلمين كافة، وليس حكراً للشيعة فقط أو للعراقيين)، من خلال مؤازرته لنا بالمطالبةِ بحقوقنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك