المقالات

جابها من الأخر!

2412 22:10:25 2015-10-07

في خبرٍ تناقلتهُ الوكالات الإخبارية، جاء فيه: "واصلت إيران دعواتها إلى "تدويل" الحرمين المقدسين عند المسلمين في مكة والمدينة، وذلك عبر تصريح لنائب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية، الذي وجه انتقادات قاسية للسعودية، ضمن الحملة الإيرانية التي تستهدف المملكة، بعد حادثة مشعر منى؛ بينما رد الداعية السعودي المعروف(سلمان العودة) بدعوة إيران لتدويل المشاهد الشيعية بالعراق وإيران، بعد حصول حوادث مماثلة فيها".

أعتقد أن سلمان العودة يقصد ما حصل في جسر الأئمة مثلاً، أثناء أداء الزيارة الرجبية للإمام موسى الكاظم(عليه السلام) عام 2004، فقد جاوز عدد الشهداء الألف شهيد، وإن لم يقصد فأنا أخترتُ هذه الحادثة لتشابهها مع حادثة منى الأخيرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 4000شهيد، فقد حصل تدافع وسجلت حالات الوفاة بسبب الإختناق، ولو تابعنا التصريحات في كلا الحادثتين(كلٌ حسب موقعهِ) نلاحظ التشابه بينهما، مما يجعلنا نقول: أن الفاعل واحد. 

الآن لأُقدم شهادتي، كوني أحد الحاضرين في حادثةِ جسر الأئمة، لقد صاح بعض الموجودين في حشود الزائرين قائلاً(مفخخ مفخخ)، بمعنى رجل يرتدي حزام ناسف، وبدأو بدفع الزائرين، بحجة أنهم يريدون الهروب! وكان الركض في الإتجاه المعاكس لعبور الجسر، فقيل أن بعض الزائرين قذفوا أنفسهم بالنهر، كلا، بل تم رميهم من فوق الجسر، وقد تم القبض على بعض من قام بهذا الفعل.

عرض فديو قُمتُ بنشره على قناتي، في موقع اليوتيوب، مقطعاً يصور حادثة التدافع التي حصلت بمنى، وكيف أن بعض الناس داسوا على الحجيج عمداً، وساروا بعكس إتجاه السير، بل ونشاهد ضرباً أيضاً! والفاعل معروف وقد تبنى الحادثتين.

بعد أن عرفنا الفاعل، وهو القاعدة الذي تطور إلى داعش، المدعوم من قِبل حكومات الخليج، لا سيما السعودية، نستطيع القول بأن مطالبة إيران مشروعة، لأن ما حصل في منى التابعة للأراضي السعودية، حصل من جهةٍ تدعمها حكومتها، وأما مطالبة سلمان العودة فهي غير مشروعة، لأن ما حصل في جسر الأئمة، قامت به جهة تدعمها السعودية! وهي نفس الجهة التي تقاتلها الحكومة العراقية.

ثمة تذمرٍ واسعٍ، من قِبلِ كثيرٍ من المسلمين، حول الأدارة السيئة للحرمين الشريفين، فبالرغم من أن هذين الحرمين للمسلمين كافة، قامت الحكومة السعودية بإحتكارهما، فالخطب والخطباء لا تذكر ولا تثني على غير ملوك وأُمراء السعودية، فهل حصل وأن صعد المنبر مسلمٌ من غير السعودين، وأثنى على حكومة بلاده مثلاً!؟ وهل يُسمح له القيام بذلك!؟
بقي شئ...
الحرمان الشريفان رمز لجميع المسلمين، لكن المزارات رمز لبعض الطوائف دون أُخرى، ولا سيما المذهب الوهابي، الذي يفتي بهدم تلك المزارات، وهو المذهب الرسمي للحكومة السعودية!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك