المقالات

الشَبابْ وَمَصِيرَهُمْ المَجهوُلْ

1705 2015-10-06

الأخلاقْ لا يُمكن شراؤها أو تصنيعها، وهذا يقود الى حديث قدسي يقول، "يولد الانسان على الفطرة، إنما أبواه يُهودانِهِ، أو يُنصرانِه، أو يسلمانه"، وهذا يعتبر من الثوابت ولا جدال عليه .
شباب في قمة النشاط يحتاجون الى حاضنة جيدة، ليتعلموا وينهلوا من العلم، ليكون قادراً في المستقبل القريب بمواجهة المصاعب، من أجل كسب لقمة لعيش الحلال، وبالطبع هذا من أخلاق الإسلام .

أتصفح الأنتر نت بن الحين والآخر، ومن ضمنها الفيس بوك، وأتعجب من بعض الردود في مواضيع ليست من مستوى المُعَلّق! لان التعليقة ليست لها علاقة بالموضوع المطروح أصلا، وهذا أوصلني الى نتيجة مفادها أن هنالك أشخاص (عطّالة بطّالة)، لا يعرف تاريخ اليوم والشهر والسنة، ولا هم له سوى رصيد الموبايل والملابس والغداء وباقي الوجبات الأخرى، التي يأكلها بالشارع وآخر شيء المنام! وما شدني أكثر أنهم من مواليد تسعينات القرن الماضي، ومنهم من مواليد الألفين! وبتعليقاتهم يسائلني عقلي أكثر من سؤال؟ يسبّون أشخاص يشهد لهم التاريخ بشرفهم ونزاهتهم، كما أنهم ليسوا من عمرهم ولا من مستوى إدراكهم، ولم يلحقوا بهم، بل البعض منهم مات قبل أن يولد هؤلاء! إضافة الى ركاكة اللغة التي يكتبونها! دليل آخر على أنهم لم يكملوا تعليمهم، وإستنتاج آخر وهو الذي أقصده وأُؤكد عليه؟ أن هؤلاء يقبضون مبالغ من أشخاص طالما شخصهم الشارع العراقي، بسرقاتهم التي أزكمت الانوف، ليدخلوا هؤلاء للصفحات الذي يتم توجيههم لها، ليعبثوا بالمنشور ويجعلونه بلا فائدة، ولم يدخل الى ذهنهم أن أؤلائك انما يعبثون بأخلاقهم المتدنية التربية! ويفصحون عنها من خلال تعليقاتهم تلك، فهل هذا ناتج عن تربية أهلهم؟ أم هم يصطنعون تلك الردود تنفيس عن غضبهم ! إضافة للأموال التي يقبضونها ؟.

هؤلاء الشباب بدل أن تُصرف هذه الأموال المهدورة، من أجل مكاسب سياسية فئوية أو بغض لتيار معين، كان عليك إستثمارها في تشغيلهم وإحتضانهم، وإنشاء المشاريع لهم ليعملوا بدل النهب الذي نهبتموه، من الأموال التي هي أصلاً أموالهم، وهنا يقفز الى ذهني مقولة لاحد الأدباء، أنك تسرق ماله وتتصدق به عليه، وتجعله أداة طيعة لك! لمكاسب أنت تريد تحقيقها .

وهنالك قسمٌ آخر غَرّدَ مَعَ الظاهرة، التي راح فيها شباب العراق صَوبَ الهِجرة الى المجهول، كان من المُمكِن إستثمارهم ودعمهم بَدل أن تأخذهم دول الغرب على الجاهز، وهو مهيأ للعمل، وستراهم عما قريب يبدعون في مجال عملهم، بل سيكونون من الأوائل والسباقين في المجالات التي يجيدون العمل بها، ومن المعروف أن دول أوربا تشجع المتميزين وتحثهم على العمل وتوفر له كل المتطلبات، وسيلقى كامل الدعم مثلما أبدع غيره، وليس في العراق تراهم يملئون المقاهي والطرقات عاطلين عن العمل !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك