المقالات

لعبة الإستثمار وتصرف المسؤول الحمار

2276 02:50:49 2015-10-06

أبتدأُ مقالي بقصةٍ أجهل صاحبها: في عصرٍ من عصور المجتمع البشري، ذهب يهودي إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بـ10$، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودي السعر إلى15$ للحمار الواحد، فباع آخرون حميرهم، فرفع اليهودي سعر الحمار إلى30$، فباع باقي سكان القرية حميرهم، حتى لم يبق في القرية حماراً !

عندها قال اليهودي لهم: 
أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بسعر50$، ثم ذهب إلى إستراحته، ليقضي إجازة نهاية الأسبوع، حينها زاد الطلب على الحمير، وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة، فلم يجدوا!

في هذا التوقيت، أرسل اليهودي مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم، التي إشتراها منهم بـ40$ للحمار الواحد. فقرروا جميعاً الشراء، حتى يعيدوا بيع تلك الحمير لليهودي، الذي عرض الشراء منهم بـ50$ للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل وإستدانوا جميعاً من بنك القرية، حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة الإحتياطية لديه، كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسبا سريعا !!

ولكن للأسف، بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40$ للحمار، لم يروا التاجر اليهودي الذي عرض الشراء بـ50$، ولا مساعده الذي باع لهم.
في الأسبوع التالي، أصبح أهل القرية عاجزين، عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم حميراً لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم، فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماماً، ولن يسدده أحد! بمعنى آخر أصبح على أهل القرية ديون، وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها!

ضاعت القرية، وأفلس البنك، وإنقلب الحال بالرغم من وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب التاجر اليهودي، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم! 

إرتفع سعر النفط إلى150$، فوقَّع(الغمان: مختار العصر وحكومته) عقود التراخيص بقيمة 30$(27+3مصاريف على رواية الجلبي) للبرميل الواحد، ولو حسبنا النسبة المئوية لوجدناها20%، وسؤالي: لماذا لم يكتبوا النسبة في العقد لا القيمة!؟ فعندما وصل سعر البرميل إلى30$ كنا سندفع6$ فقط! ما هي نسبة ذكائكم؟ 

إن أبسط تهمة تقدم للذين وقعوا عقود التراخيص، هي خيانة الوطن وتبذير المال العام! والقانون لا يحمي المغفلين!

بقي شئ...

إرتفع سعر كل شئ، ولم يرتفع العائد على الناس، وعندما إنخفض سعر برميل النفط، لم تنخفض الأسعار! لماذا!؟ أتوقع أن الجواب نجده عند حفيد التاجر اليهودي!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك