المقالات

الغرب وتداعيات الجيش العباسي

1484 2015-09-30

كثيرة هي المسميات، لكن هدفها واحد ومحدد، اليوم الساحة العراقية، أصبحت ميدان حربي للفصائل المسلحة، ضد "داعش" تارة وتارة أخرى معه، بصورة غير مباشرة!.

اليوم يعلن عبر المواقع الإخبارية حول تشكيل الجيش العباسي الذي هو لربما وجه العملة لداعش وخلال السنوات العشرة الاولى من هذا القرن، أي ما بعد سقوط النظام المقبور، ظهرت حركات متطرفة، أباحت الدماء، وانتهكت الحرمات باسم الدين، ودائما تنصب العداء للعملية السياسية والمذهب الشيعي خاصة، ولديهم تمويل خارجي وترويج وغطاء داخلي، وشاهدنا عدد من الساسة الذي اليوم يدافعون عن العراق، لكسب ود الشارع الذي سرعان ما يتناسى الماضي.

"جيش الراشدين و كتائب ثورة العشرين في عام 2003 ورجال الطريقة النقشبندية في عام 2006 و ثوار العشائر في 2012 كل هذه فصائل محسوبة على المذهب السني، لكنهم تحت هذا المسمى أعاثوا بالأرض فسادا، حتى أصبحوا كالأفعى التي تستبدل جلدها بين الحين والآخر، فهم كلما يندحر فصيل يستبدل باسم آخر، حتى وصل الآمر بهم الى "داعش" اليوم يقضي أنفاسه الأخيرة.

إن تشكيل الجيش العباسي، هو سابق إنذار لإنشاء قوة متطرفة أخرى، تحل محل "داعش" في المستقبل القريب، بعد الانتصارات المتحققة لدحر تلك العصابات، أو لربما تكون هذه حرب الشائعات، التي تستخدم بالحروب لو تسأل كيف هي حرب شائعات؟ أقول لكم اليوم البيت الشيعي يعيش حالة من الإرباك السياسي الغير منسجم، رغم توحد الصفوف ضد "داعش" فمنهم صاحب رؤى ستراتيجية لكنه مكبل الأيدي، وآخر يمتلك قوة السلطان، وتخطيطه آني، هنا من يريد الانفتاح مع تلك الدول رغم المرارة في علاقتها يضع بخانة التامر وهنا سيكون هناك فريقين من نفس الطائفة بينهم زرعت بذرة الانقسام وهذا يرمي بظلاله على الشارع وبالنتيجة ما سيحل بالعراق من كارثة ان كانت طائفية او غيرها سيخرج منها الاخرون لكونهم حذروا من هذا وهم سبب كل ما يحصل.

السعودية اليوم لاعب ليس بالسهل جعله خلف أظهرنا، فلابد من إقامة علاقات، ومد جسور ثقة بين الجانبين، كما بامكان العراق ان يكون سويسرا الشرق وجميع المشكلات تحل على ارضه بالحوار لا كما يفعل اليوم ساحة تصفية حسابات قديمة وبسط زعامات. بعد الإعلان عن تحالف دولي جديد، بين العراق وروسيا وإيران وسوريا، للقضاء على "داعش" وبسط الأرض، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، على الحفاظ على لعبتهم "داعش" ببناء الجيش العباسي من المتبقي من بقايا "داعش". 

على الشيعة السياسية اليوم، أن تعي مدى خطورة ما يحيطها، من مؤامرات تهدف الى أبقاء العراق، في مستنقع الحروب والأزمات في ضل الحكم الشيعي، فعلى ساستنا استثمار موقف إيران من برنامجها النووي، ودول الست زائد واحد، لكسب هذه الخطوة لصالحها، وغلق الأبواب على المسميات التي تنطلق بين الحين والآخر، التي تحمل سموم تحت تسمياتها، وتفويت الفرصة أمام المتربصين بالبلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك