المقالات

الغرب وتداعيات الجيش العباسي

1358 18:14:56 2015-09-30

كثيرة هي المسميات، لكن هدفها واحد ومحدد، اليوم الساحة العراقية، أصبحت ميدان حربي للفصائل المسلحة، ضد "داعش" تارة وتارة أخرى معه، بصورة غير مباشرة!.

اليوم يعلن عبر المواقع الإخبارية حول تشكيل الجيش العباسي الذي هو لربما وجه العملة لداعش وخلال السنوات العشرة الاولى من هذا القرن، أي ما بعد سقوط النظام المقبور، ظهرت حركات متطرفة، أباحت الدماء، وانتهكت الحرمات باسم الدين، ودائما تنصب العداء للعملية السياسية والمذهب الشيعي خاصة، ولديهم تمويل خارجي وترويج وغطاء داخلي، وشاهدنا عدد من الساسة الذي اليوم يدافعون عن العراق، لكسب ود الشارع الذي سرعان ما يتناسى الماضي.

"جيش الراشدين و كتائب ثورة العشرين في عام 2003 ورجال الطريقة النقشبندية في عام 2006 و ثوار العشائر في 2012 كل هذه فصائل محسوبة على المذهب السني، لكنهم تحت هذا المسمى أعاثوا بالأرض فسادا، حتى أصبحوا كالأفعى التي تستبدل جلدها بين الحين والآخر، فهم كلما يندحر فصيل يستبدل باسم آخر، حتى وصل الآمر بهم الى "داعش" اليوم يقضي أنفاسه الأخيرة.

إن تشكيل الجيش العباسي، هو سابق إنذار لإنشاء قوة متطرفة أخرى، تحل محل "داعش" في المستقبل القريب، بعد الانتصارات المتحققة لدحر تلك العصابات، أو لربما تكون هذه حرب الشائعات، التي تستخدم بالحروب لو تسأل كيف هي حرب شائعات؟ أقول لكم اليوم البيت الشيعي يعيش حالة من الإرباك السياسي الغير منسجم، رغم توحد الصفوف ضد "داعش" فمنهم صاحب رؤى ستراتيجية لكنه مكبل الأيدي، وآخر يمتلك قوة السلطان، وتخطيطه آني، هنا من يريد الانفتاح مع تلك الدول رغم المرارة في علاقتها يضع بخانة التامر وهنا سيكون هناك فريقين من نفس الطائفة بينهم زرعت بذرة الانقسام وهذا يرمي بظلاله على الشارع وبالنتيجة ما سيحل بالعراق من كارثة ان كانت طائفية او غيرها سيخرج منها الاخرون لكونهم حذروا من هذا وهم سبب كل ما يحصل.

السعودية اليوم لاعب ليس بالسهل جعله خلف أظهرنا، فلابد من إقامة علاقات، ومد جسور ثقة بين الجانبين، كما بامكان العراق ان يكون سويسرا الشرق وجميع المشكلات تحل على ارضه بالحوار لا كما يفعل اليوم ساحة تصفية حسابات قديمة وبسط زعامات. بعد الإعلان عن تحالف دولي جديد، بين العراق وروسيا وإيران وسوريا، للقضاء على "داعش" وبسط الأرض، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، على الحفاظ على لعبتهم "داعش" ببناء الجيش العباسي من المتبقي من بقايا "داعش". 

على الشيعة السياسية اليوم، أن تعي مدى خطورة ما يحيطها، من مؤامرات تهدف الى أبقاء العراق، في مستنقع الحروب والأزمات في ضل الحكم الشيعي، فعلى ساستنا استثمار موقف إيران من برنامجها النووي، ودول الست زائد واحد، لكسب هذه الخطوة لصالحها، وغلق الأبواب على المسميات التي تنطلق بين الحين والآخر، التي تحمل سموم تحت تسمياتها، وتفويت الفرصة أمام المتربصين بالبلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك